بعض
العلماء الذين حرموا الدخان :
ولضيق المجال
نذكر أسماء بعض القدامى
والمعاصرين من العلماء الذين
حرّموا التدخين.
من القدامى عن
الشافعية: ابن علان شارح رياض
الصالحين والأذكار للنووي وله
رسالتان في تحريمه؛ وعبد الرحيم
الغزي؛ وإبراهيم بن جمعان؛
وتلميذه أبو بكر الأهدل؛
والقليوبي؛ والبجيرمي؛ وغيرهم.
عن المالكية: عبد
الرحمن الفاسي؛ وإبراهيم
اللقاني؛ وشيخه سالم السنهوري؛
وغيرهم.
عن الحنفية: محمد
العيني وله رسالة في تحريمه؛
ومحمد الخواجة؛ وعيسى الشهاوي؛
ومكي بن فَرّوخ؛ وسعد البلخي
المدني؛ وعمر بن أحمد المصري
وأبو السعود مفتي إسطنبول وغيرهم.
عن الحنابلة:
الإمام محمد بن عبد الوهاب وغيره
كثير. [أنظر حكم الدين في اللحية
والتدخين لعلي عبد الحميد ص48-49]
وأما العلماء
المعاصرون، إن لم نقل كلهم فإن جل
علماء هذا العصر المعتبرة
أقوالهم عند أهل السنة والجماعة
قد حرموا شرب الدخان والاتجار به
والإعانة عليه، وهذه بعض أسمائهم:
أحمد البهوتي (المصري)
والقشاش (المغربي) ونجم الدين (الدمشقي)
وعبد الملك العصامي (الحجازي)
وتلميذه محمد بن علامة؛ وعمر
البصري. [أنظر «الفواكه العديدة»
ج2 ص80-82] وعلماء الجزيرة العربيّة
بأجملهم منهم محمد بن إبراهيم
مفتي السعودية سابقاً؛ وعبد
الرحمن السعدي؛ وأبو بطين؛ وسفر
الحوالي وسلمان العودة -حفظهما
الله وغيرهم كثير.
ومن مشايخ الأزهر
محمود شلتوت (مع أنه مما يذكر أن
الشيخ كان مبتلى بالتدخين منذ
عهد الشباب ولكن لإنصافه رجح قول
المحرمين)؛ ومصطفى الحمامي في
كتابه «النهضة الإصلاحية؛
والشيخ كشك رحمه الله تعالى في
فتاويه ج2ص25، وجاء في خلاصتها:
«..وبعد فهذه
مقتطفات من كلام الأطباء في
أضرار الدخان طبياً وبعض كلام
العلماء في بيان حكم تعاطيه
شرعاً، فهل يليق بمنصف بعد هذا أن
يتردد في تحريمه والمنع منه؟
اللهم إلاّ مكابرٌ لا عبرة به ولا
بقوله».
وكذلك ذهب الشيخ
الألباني وتلامذته إلى تحريمه.
وكل هؤلاء
العلماء قد اتفقوا على حرمة بيعه
وشرائه وشربه والمعاونة عليه بأي
وسيلة كانت، واتفقوا على أن
الصلاة خلف شارب الدخان صحيحة
لكنها مكروهة، يعني أنه يجب على
المسلمين أن يُعيّنوا لهم إماماً
للصلاة من غير هؤلاء المبتلين
بشربه لأنه ما دام شربه على
العامة محرم فحرمته إذاً على
المشايخ وأئمة الصلاة تكون أشد
والله تعالى أعلم.
|