لدعاة تغريب المرأة
والمساواة بينها وبين الرجل أضيف الى
معلوماتهم أنه ولأول مرة في التاريخ منذ
خمسة عشر قرنا أعلن الإسلام حقوق المرأة
كاملة ورفع قدرها ومكنها من التمتع بحقوق
الإنسان قبل أن تعرف الدنيا منظمات حقوق
الإنسان ومواثيقها بقرون طويلة .
فقد جاءت النصوص واضحة وقاطعة في كتاب الله
سبحانه وتعالى وسنة نبيه الكريم( لذا
سأكتفي بها دون التعليق عليها ) تساوي
بين المرأة والرجل في :
**المسئولية :ـ
# بايع الرسول عليه الصلاة والسلام النساء
على السمع والطاعة كما بايع الرجال وكانت
بيعتهن مستقلة عن الرجال وليس تبعا لهم مما
يؤكد استقلالهن وأهلية المرأة لتحمل
المسئولية في البيعة والعهد واعطاء الولاء
لله ولرسوله ..هذا قبل قرون من من اعتراف
العالم الحديث لمرأة بحقها في التعبير عن
رأيها المستقل عن طريق الاستفتاء والإتنخاب
.
قال تعالى ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات
يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ..)
#قال صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم
مسئول عن رعيته ...والأمير راع ...والرجل راع
على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها
وولده...فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
متفق عليه.
*****************************************
العبادة والتكاليف الشرعية:ـ
لم يفرق الاسلام بين المرأة والرجل في
التكاليف فهم سواء فيها ماعدا تلك الناتجة
عن اختلاف تكوينهما الفسيولوجي .
عهد اليهما معا في خلافة الأرض وعمارتها
وعبادة الله .
قال تعالى (ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين
والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين
والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين
والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم
والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات
أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما )
الطاعة لله ولرسوله والتكاليف العبادية
واجبة عليها كالرجل قال تعالى ( وماكان لمؤمن
ولا مؤمنة إذا قضى الله أمرا أن يكون لهما
الخيرة من أمرهم)
هناك نقطة هامة في أنه عندما تطلق كلمة
""يا أيها الناس "" فالمقصود بها في
القرآن والسنة الرجال والنساء والدليل على
ذلك عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت "
كنت أسمع الناس يذكرون الحوض ولم أسمع ذلك من
الرسول فلما كان يوما من ذلك والجارية
تمشطني فسمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام
يقول "يا أيها الناس " فقلت للجارية
استأخري عني قالت : انما دعى الرجال ولم يدع
النساء فقلت : إني من الناس ................) من صحيح
مسلم
*******************************************
الجزاء:ـ
# قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو
مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم
بأحسن ماكانوا يعملون )
# فأستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم
من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ........) الآية سورة
آل عمران.
******************************************
العقاب :ـ
#في حالة انتهاك أي من الجنسين حد من حدود
الله فإن العقاب واحد للذكر والأنثى دون
تمييز أحدهما عن الآخر في أدلة متعدده منها :
* في عقاب القتل ( قال تعالى :" يا أيها
الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى
الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى
..........) الآية178 من سورة البقرة.
* في الزنا (الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد
منهما مائة جلدة ..........)
الآية 2 من سورة النور
*في النفاق والشرك بالله ( ليعذب الله
المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات
ويتوب على المؤمنين والمؤمنات وكان الله
غفورا رحيما ) آية 73 من سورة الأحزاب.
*****************************************
القيمة الانسانية :ـ
هناك العديد من الأدلة التي تثبت اهتمام
الإسلام بكيان المرأة كإنسان وتحفظ لها
كرمتها مثل الرجل .
قال تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف (
وقال (والمؤمنون والمؤمنات بعضم أولياء بعض).
وقال ( يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من
قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء
عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم
ولاتنابزوا بالألقاب ......)
وقال ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر
وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن
أكرمكم عند الله أتقاكم )
**********************************
الحقوق الإنسانية:ـ
ـ1- حق الزوجة: كما أن
للزوج حقوق على زوجته فإن للزوجه أيضا حقوق
على زوجها
# عن حكيم بن معاوية قال : يارسول الله ماحق
زوجة أحدنا عليه ؟ قال : أن تطعمها إذا طعمت
وتكوسها إذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتهجر
إلا في المبيت)
# (ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم
حقا عليهن ان لا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا
يأذن في بيوتكم لمنى تكرهون وحقهن عليكم أن
تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن )
ـ2_حق الأمومه:
هناك آيات وأحاديث كثيرة تحث على البر
بالوالدين وخصوصا الأم
قال تعالى (( ووصينا الانسان بوالديه حملته
أما وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي
ولوالديك )
وقال ( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه
وبالوالدين احسانا .........)
وعن أبي هريرة في الصحيحين قال رجل : من أحق
الناس بحسن الصحبة فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك )
وعند النسائي وأحمد وأبي داود قال : بر أمك
وأباك وأختك وأخاك ثم الأدنى والأدنى )
وقال في الترمذي (( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك
ثم الأقرب فالأقرب )
وقال صلى الله عليه وسلم للذي حمل أمه على
ظهره وأخذ يطوف بها بالبيت وهي على ظهره وقال
هل قضيت حقها فقال رسول الله "" لا ولا
برفسة واحدة ""
............................................
وغير ذلك كثير ........ولكن هناك
اختلاف بين الرجل والمرأة في بعض الأمور مثل
القوامة والنفقة والميراث لأسباب وضحها
الإسلام وهي في الأصل تمييز لها كل ذلك
سأتطرق اليه في الجزء الثالث قريبا ان شاء
الله
والآن أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
****************************************