بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد
فهذه قواعد عامة لمن يريد أن يتحاور أو يتجادل أو يناظر الشيعة جمعتها من خلال تجربة بسيطة في النقاش معهم وهي مفيدة سواء كان الشيعي الذي يناظر طالبا للحق أو معاندا متحديا. وهي على كل حال ليست استقصاء ومن رأى من الإخوة قواعد يحب اضافتها فجميل.
1) أن يكون المناظر عارفا ولو بشكل بسيط عن تاريخ التشيع وتطور الفكر الشيعي عقديا وتاريخ التدوين في الفكر الشيعي وبروز المدارس فيه والمراحل الرئيسية التي مر فيها الفكر. وهذه المسألة ضرورية لإزالة الاعتقاد السائد بأن التشيع بشكله الحالي كان موجودا في وقت مبكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ضرورية للاستفادة منها لدحض كثير كثير من حجج الشيعة بسبب الحجة التأريخية في ذلك.
2) أن يكون المناظر عارفا ولو بشكل بسيط عن منهج التلقي عند الشيعة ومصادر الدين عندهم وأن يعرف إن الدين يؤخذ من كل الأئمة وليس عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقط. وعليه أن يعرف كتبهم الرئيسية ومتى وكيف كتبت ونسخت ومن هم رواتها المعتمدين وما هي طريقتهم في تصحيح الروايات وما هو علم الرجال عندهم ومتى بدأ يعمل به .....الخ. ويتبع معرفة المنهج في التلقي معرفة نظرتهم للقرآن وكيف يمكن فهم القرآن وشيء عن كتب التفسير ومفهوم التفسير نفسه عندهم.
3) أن يكون المناظر عارفا بشكل عام عن تقسيمات الشيعة بين أصوليين وأخباريين وصفة كل قسم ونوعية من يناظره إن كان أصوليا أو أخباريا وشيء عن التقسيمات الأخرى التي هي أقل أهمية.
4) أن يناظر بالمسائل الرئيسية في العقيدة والمنهج ويتفادى المسائل الفرعية لأن النقاش فيها مشكل وفيها مخارج كثيرة. والمسائل العقدية في الإيمان بالله والرسل والكتب وقضية الخلافة والإمامة والموقف من الصحابة الخ أهم من مسائل الجمع بين الصلاتين والمتعة وغيرها بخصوص الحكم على المذهب.
5) أن يتجنب الاحتجاج بما هو ثابت فقط عند أهل السنة ويحتج بدلا من ذلك بالقطعيات مثل القرآن أو مثل ما لا ينكرونه هم من التاريخ الثابت أو الروايات الثابتة مثل تولي الخلفاء الثلاثة قبل علي ومثل تسليم الحسن الخلافة لمعاوية رضي الله عنهم أجمعين. وبإمكان المرء أن يعرف تناقض الشيعة في أمور كثيرة فقط ببسط أفكارهم الرئيسية وبدون جهد.
6) أن لا يستدرج للدفاع عن الحق الواضح ويكتفي بإثبات أن مذهبهم فيه مخالفة للحق الواضح. مثلا لا يستدرج لإثبات إن القرآن لم يحرف بل يكتفي بإثبات أنهم يزعمون تحريف القرآن، فمجرد إثبات ذلك عليهم إخراج من الملة لمن قاله، ومجرد شروع الشيعي في الدفاع عن القول بالتحريف اعتراف ضمني بالتحريف وخروج من الملة. وأول ما ينزلق المرء لإثبات عدم تحريف القرآن ضيع النقاش وقوة الجدل.
7) كلما تبرأوا من أمر يدل على الكفر مثل تحريف القرآن والبداء وغيره يسألهم عن رأيهم بمن يقول بذلك حتى يضطرهم إما لتكفير رموزهم أو التراجع والالتزام بالقول من جديد. هذه الحيلة ضرورية جدا لأن الشيعي يتبرأ من هذه المسائل بسهولة بالغة لأن التقية تعطيه سعة لذلك لكن ليس عنده استعداد لأن يكفر من يقولها ويتبرأ منه (أنظر القاعدة التالية).
8) أن يسألهم عن تحديد موقفهم من كل شيخ أو متبوع ثبت عليه القول بكلام كفري هل يلغى كتابه من الفكر الشيعي ويحرم اعتباره شيخا أو عالما أو يبقى مرجعا يحتج بكتبه؟ هذه النقطة ضرورية لأنها إن تمت ستنسف كل المذهب الشيعي فلا يكاد يخلو أي كتاب عند الشيعة من كفريات مقطوع بها.
9) أن لا يستطرد في الحديث عن المعتقدات الخرافية مثل الرجعة والبداء والغيبة والطينة وطريقة إنكارها بل يطالبهم بطرحها كما هي ويكفي وصفها من قبلهم بالتفصيل لإثبات خرافتها. لكن لا بأس أن يناقش التناقضات في هذه المعتقدات وهي كثيرة لمن تأمل المذهب الشيعي.
10) أن لا يقبل ولا يسلم بنقولهم من كتب السنة، أولا لأن هذا تهرب من الفكرة وتشتيت للنقاش، وثانيا لأن نقلهم لا يسلم من تحريف لأنهم يرون جواز الكذب والتدليس على السني. وعلى كل حال فحججهم في النقول عن أهل السنة معروفة ويصلح لمن له خبرة في ذلك أن يرد بحذر حتى لا تضيع المسألة الأصلية التي غالبا ما يكون الشيعي انهزم فيها وتشبث برواية في كتب السنة وتلاعب في أمانة النقل أو في تفسيرها إنقاذا للحصار الذي وقع فيه.
11) أن يحدد الشيعي مرجعيته الدينية التي يعرف بها الدين وأن تكون هذه المرجعية مما يمثل المذهب الشيعي حقيقة في أصول الدين والمنهج وخاصة كتب الحديث والتفسير لا من الكتب الفكرية والفلسلفية التي انتشرت حديثا، لأن الشيعي بإمكانه أن يزعم أي أمر مع أنه ليس له أصل عندهم أو أن ينفي عن نفسه وعن المذهب أي أمر وهو ثابت عندهم، لكن إن ثبت الشيعي مرجعيته لم يستطع زعم شيء ونفيه ولم يستطع التبرؤ من كتبهم ومواقفهم.
12) أن يتجنب المناظر السب والشتيمة والغضب ويبقي المحافظة على هدوءه حتى لا يشعر الشيعي أنه استفزه وأخرجه من السيطرة على أعصابه لأنها مطلب عندهم بسبب ضعف حجتهم فيريدون التعويض عنها بذلك.
13) أن يتخذ المناظر سياسة في تجنب الدفاع والمحافظة على وضع الهجوم. ومن فهم المذهب الشيعي فسيجد وفرة عظيمة في الذخيرة في الهجوم. وحتى الدفاع نفسه يكون دائما بالهجوم لأن أي شبهة يوردها الشيعة على أهل السنة بإمكان قلبها بسهولة بالغة ضدهم بسبب ما يحويه مذهبهم من تناقضات لا تعد ولا تحصى لمن تأمله جيدا. كل ما يحتاجه المرء هو فهم لمذهبهم وتعلم للبديهة.
أمور أخرى لا بد من معرفتها لمن يناظر الشيعية:
- هناك هدفان من مناظرة الشيعة تختلف طريقة المناظرة في كل منهما، الأول أن يكون فقط لإحراجهم وحصارهم وهزيمتهم أمام الناس (السنة والشيعة) في مناظرة عامة ومن ذلك يكون التخذيل للشيعة، والثاني أن يكون الهدف هداية الشخص المناظر بنفسه. في الحالة الأولى يسع المرء أن يكون شديدا ومحرجا في النقاش وفي الحالة الثانية ينبغي للمرء أن يكون هادئا متلطفا مع المناظر.
- إذا استثنينا من يناظر من الشيعة طلبا للحق فإن الشيعة الذين يناظرون نوعان، النوع الأول يستخدم زعم إنه يسعى للتقريب ويحاول أن يتفادى بعض المسائل مثل سب الصحابة أو تكفيرهم. النوع الثاني النوع المكشوف الذي يكفر الصحابة ويطرح عقيدته على المكشوف إلا ما كان مخجلا منها فيحاول إخفائه. ولذلك يجب أن يكون الأسلوب مناسبا لكلا الصنفين وتعطى الفرصة للاحتمال أن يكون الشخص طالبا للحق أو مغسولا دماغه يمكن أن يتم إعادة ترتيب دماغه.
- عند مناظرة الشيعة يجب وضع في البال أن التقية عندهم تجيز الكذب والتدليس فلا يؤخذ أمر مأخذ التسليم مطلقا.
- كثير من الشيعة الذين يظهرون في المنتديات مدربين على مناظرة أهل السنة بحيل معروفة محددة وشبهات مشهورة ينبغي لمن يناظر الشيعة أن تكون لديه خبرة ومعرفة بها.
- حينما ينفي بعض الشيعة شيئا عنهم وعن اعتقادهم فقد يكون صادقا بسبب كثرة الفوضى في الكتابة والتأليف عندهم وصعوبة المرجعية، لكن من الضروري اضطراره لتحديد موقفه ممن يقول بذلك الأمر الذي نفاه عن الشيعة.
- ليس صحيحا أن الشيعي معناه أنه لن يهتدي فقد نفعت هذه المناظرات والنقاشات في هداية الكثير من الشيعة في بلاد كثيرة.
- اؤكد مرة أخرى أهمية معرفة منهج التلقي عند الشيعة ومعرفة تاريخ التشيع فهي تبسط لك المذهب الشيعي بشكل واضح وتمكنك من المناظرة بسهولة.
نقلاً عن:
http://www.islah.org/vboard/showthread.php?s=&threadid=1132
|