السؤال
: سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - سلمه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ماحكم الأغاني هل هي حرام أم لا ؟ رغم أنني
أسمعها بقصد التسلية فقط . وما حكم العزف على
الربابة والأغاني القديمة ؟ وهل القرع على
الطبل في الزواج حرام بالرغم من أنني سمعت
أنها حلال ولا أدري ؟ وأثابكم الله وسدد خطاكم
..
الجواب : إن الاستماع إلىالأغاني حرام ومنكر ،
ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر
الله وعن الصلاة . وقد فسر أكثر أهل العلم قوله
تعالى : وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي
لَهْوَ الْحَدِيثِ [ سورة لقمان ، الآية : 6 ]
بالغناء . وكان عبدالله بن مسعود - - يقسم
على أن لهو الحديث هو الغناء. وإذا كان مع
الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان
والطبل صار التحريم أشد . وذكر بعض العلماء أن
الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً . فالواجب الحذر
من ذلك. وقد صح عن رسول الله أنه قال:
(( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير
والخمر والمعازف )) ، والحر هو الفرج الحرام -
يعني الزنا - والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب
. وأوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن الكريم
وبرنامج نور على الدرب ففيهما فوائد عظيمة ،
وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب .
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء
المعتاد ، الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح
لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان
النكاح والفرق بينه وبين السفاح كما صحت
السنة بذلك عن النبي .
أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس ، بل يكتفى
بالدف خاصة . ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت
في إعلان النكاح وما يقال فيه من الأغاني
المعتادة ، لما في ذلك من الفتنة العظيمة ،
والعواقب الوخيمة ، وإيذاء المسلمين ، ولا
يجوز أيضاً إطالة الوقت في ذلك ، بل يكتفى
بالوقت القليل. الذي يحصل به إعلان النكاح ؛
لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر ،
والنوم عن أدائها في وقتها ، وذلك من أكبر
المحرمات ومن أعمال المنافقين.
مجلة الدعوة ، العدد (902) شوال 1403هـ .
|