لازالت سلسلة الفنانات والمطربات
التائبات إلى الله تعالى تتوالى وقد بدأت
السلسلة بشمس البارودي وكان من بين هؤلاء
التائبات المطربة حنان وقد قامت قناة إقرأ
بإجراء حوار صريح ومفتوح مع هذه المطربة
العائدة إلى الله سبحانه وتعالى وتناول
الحوار كل الأسئلة المتعلقة بقصة توبة هذه
المطربة المؤمنة ومن بين هذه الأسئلة أنا أتحدث عن نفسي فمنى إنسانة محترمة بطبيعتها ورقيقة للغاية ولا عجب أن تقوم هي بذلك ومنى عبد الغني تحجبت قبلي بسنة فالهداية من عند الله وبالنسبة لقول البعض إن الله يعطي الموهبة للإنسان لكي يستغلها لا أن يعطلها واعتزالك يعتبر تعطيل لهذه الموهبة قالت حنان إن الموهبة هي الهداية وطاعة الله عز وجل الموهبة أن يكون الإنسان إنسانا في حب الله . وحول كون اعتزال حنان يعتبر توبة ما هو الذي ارتكبته حنان حتى تتوب قالت : كل إنسان يحتاج إلى التوبة إلى الله عز وجل حتى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوب إلى الله تعالى في اليوم أكثر من مائة مرة . وردا على ما يردده البعض بأن الموهوب بحق لا يعتزل الفن ولا الغناء وإنما يعتزل أنصاف أو أرباع الموهوبين قالت حنان الحمد لله على الهداية على كل حال وقالت حنان إن ظاهرة توبة الفنانات لم تقل ولكن تزيد بإذن الله وأن سبب ذلك هو طفرة إيمانية يفيض الله بها على من يشاء من عباده والله سيعز دينه بكتابه ولكن أين ومتى هذه اللحظة الله وحده الذي يعلمها وهو الذي أنزل كل شيء بقدر ونأمل أن يرى الناس حب الله فهو شيء جميل وسلعة الله غالية فهي الجنة ونعمة الإيمان أعظم النعم وعن نوع السعادة التي تعيشها حنان الآن والفرق بينها وبين سعادة المال والشهرة قالت سعادة المال تذهب وتأتي أما سعادة الإيمان فلا أستطيع وصفها ولا أجد إلا أن أقول من ذاق عرف السعادة تعني السمو عن كل شيء كل الموضوع ماذا يريد الله وبالنسبة للمال الذي جنته حنان من الغناء قالت إنها تصدقت به جميعه ولكن هذا ليس حكما مني إنما هي حالة شخصية أنني كان لي دخل آخر فزوجي ميسور الحال ولكن ربما تكون حالة تختلف عن حالتي فكل حالة لها ظروفها وإذا كان البعض يقولون أن حنان اعتزلت لأنها قد حققت كل أحلامها فهذا ليس كل ما أريده فقد وجدت أني عشت فترة كلها سعادة كل شيء أريده أجده ولكنها الهداية من الله .. أما عن قراءة حنان خلال الفترة التي توقفت فيها فقالت إن أول كتاب قرأت فيه هو رياض الصالحين ثم أشارت علي الحاجة ياسمين بكتاب إحياء علوم الدين للغزالي ثم قرأت بعد ذلك في فقه السنة وعن شيخ حنان قالت ليس لي شيخ فشيخي الكتاب والسنة ولكني سمعت من الدكتور عبد الله شحاتة والشيخ الشعراوي فأنا آخذ من العالم علمه وفقط وعن الوقت الذي أحست فيه حنان بالسعادة قالت هي لحظات ولكن كانت فترة الثلاث شهور بداية ذلك وإذا كنت أقول إن مراحل الثانوية أو غيرها هي أجمل مراحل العمر فإني أقول إن هذه اللحظات التي أنعم الله بها علي بالهداية هي أجمل مراحل عمري ويحضرني مقولة أحبها جدا ألا وهي : الله هو الوجود لا يعرف بالحواس ولا يدرك بالقياس ولا يقاس بالناس ولا يعرف بالعلوم ولا يدرك بالمفهوم وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك وتمنت الحنان أن ترسم صورة للإنسانة الملتزمة لا للشهرة ولكن لكي يحس الناس بنعمة الله وأعظمها نعمة الهداية وقالت حنان إذا كان في الخارج يضربون المثل بتريزة فعندنا مائة تريزة وعلى سبيل المثال الحاجة ياسمين كلها خير وغيرها وغيرها وإذا كانوا يفتخرون بالتكنولوجيا فعندنا أحسن وأرقى شيء وهو الأخلاق علينا أن نزهو بإسلامنا والدعوة لتنقية الفن من المساوئ شيء منطقي وواجب وحول الدعوة إلى الله قالت حنان أسأل الله أن يعينني على الدعوة في مصر وخارجها وقد التزم بسببي أخواتي البنات والحمد لله .. وعن الفرق بين حياة حنان الآن وحياتها قبل زمان قالت كل شيء أفضل بكثير وكل يوم يمن الله علي بجديد وأخاف ألا أشكر نعمة الله وخطتي في المستقبل في الأول والأساس أن نعلم للناس بالقول والفعل نعمة الهداية وأنها أبسط وأجمل مما نتخيل ولا توجد نعمة تضاهي نعمة الهداية إلى الله تعالى وعلينا أن نحسن الحديث مع الناس ونحببهم في طاعة الله عز وجل .. |