لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ
هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ } [ الأنعام
: 17 ] .
{ وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ
هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ
عِبَادِهِ } [ يونس : 107 ]
{ مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ
لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ } [ فاطر
: 2 ].
{ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا } [ التوبة
: 51 ] .
ذكر جل وعلا في هذه الآيات الكريمات : أن ما يفتحه للناس من رحمته وإنعامه عليهم
بجميع أنواع النعم ، لا يقدر أحد كائناً من كان أن يمسكه عنهم ، وما يمسكه عنهم من
رحمته وإنعامه لا يقدر أحد كائناً من كان أن يرسله إليهم ، وهذا معلوم بالضرورة من
الدِّين ، والرحمة المذكورة في الآية عامّة في كل ما يرحم الله به خلقه من الإنعام
الدنيوي والأخروي .
وقوله : { قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ
الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي
بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ } [ الزمر
: 38 ].
ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن المعبودات من دونه ، لا تقدر أن
تكشف ضراً أراد الله به أحداً ، أو تمسك رحمة أراد بها أحداً.