المجاهرون

 "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"

يَقُولُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّ أُمَّتِي مُعَافى إلاَّ المُجَاهِرِينَ ، وَإنّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبحُ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيهِ ، فَيقُولُ : يَا فُلانُ ، عَمِلت البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَيُصبحُ يَكْشِفُ ستْرَ اللهِ عَنْه " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

 

وعن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي برجل قد شرب فقال يا أيها الناس قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله فمن أصاب من هذه القاذورة شيئا فليستتر بستر الله فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله وقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم " وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)" الفرقان  " صحيح الترغيب والترهيب"

 

وعَنْ عَطَاءٍ عَنْ يَعْلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ». صحيح "سنن ابي داود"

 

وعنٍ عُقْبَةُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ . صحيح البخاري

 

المجاهرون: الجهر ضد السر، أي المعلنين بالمعاصي المشتهرين بإظهارها الذين كشفوا ستر الله عليهم ، والجهر بالمعصية دليل على سوء الخلق والوقاحة وقلة أدب صاحبها.

 

 

مراجع : المجاهرون للشيخ محمد المنجد / كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

أرجو الرجوع الى هذا الرابط وإستماع المحاضرة كامل :

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=101140