اللسان

الحكم والأمثال في اللسان

لسان العاقل من وراء قلبه ، فإذا أراد الكلام تفكر ، فإن كان له قال ، وإن كان عليه سكت ، وقلب الجاهل من وراء لسانه ، فإن هم بالكلام تكلم به .

ويقال : لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب .

ويقال : ما شئ بأحق بسجن من لسان .

وقالوا : اللسان سبع عقور ، ولسانك سبع ، إن أطلقته أكلك .

ويقال : كلم (جرح) اللسان أنكأ من كلم الحسام

ويقال : رُبَّ قوْل أَشدُّ مِنْ صَوْلٍ "صَوْل والمُصاوَلَةُ المُواثَبة"

ويقال : عثرة الرجل عظم يجبر ، وعثرة اللسان لا تبقي ولا تذر.

وقيل : " مقْتَلُ الرَّجُلِ بِيْنَ فكَّيِه " يعني لسانه

وقال بعض العرب لرجل وهو يعظه في حفظ لسانه " إيَّاكَ أَنْ يَضْرِبَ لِسَانُكَ عُنُقَكَ "

ونظم عبد الله بن المعتز هذا المثل فقال :

يَا رُبَّ أَلسنَةٍ كَالسُّيوُفِ ... تَقْطَعُ أعْنَاقَ أَصْحَابِها

وَكَمْ دُهِيَ المَرْءُ مِنْ نَفْسِهِ ... فَلا تُؤْكَلَنَّ بِأَنْيَـــــــابِها

قال الشاعر :

وَقَدْ يُرْجَى لِجُرْحِ السَّيْف بُرْءٌ ... وَجُرْحُ الَّدهْرِ مَا جَرَحَ اللَّسانُ

وقال الآخر :

وَجُرْحُ السَّيْفِ تَدْمِلُهُ فَيَبْرَا ... وجُرْحُ الَّدهَرِ مَا جَرَح اللِّسانُ

وقال الآخر :

جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا التِئَامٌ ... وَلا يَلْتَامُ مَا جَرَحَ الِّلسَانُ

وقالوا : اللسان أجْرَحُ جَوَارحِ الإنْسَانِ

وقالوا : لسانك حصانك.. إن صنته صانك.. وإن خنته خانك...

اجتمع أربعة حكماء : من الروم ، والفرس ، والهند ، والصين  

فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل

وقال الاخر : إذا تكلمت بالكلمة ملكتنى ، ولم أملكها ، وإذا لم أتكلم ملكتها ولم تملكني .

وقال الاخر : عجبت للمتكلم ، إن رجعت عليه كلمته ضرته ، وإن لم ترجع لم تنفعه

وقال الرابع : أنا على رد ما لم أقل ، أقدر منى على رد ما قلت .

فاحذر زلات اللسان وسقطات المنطق فإنك تحكم الكلمة ما دامت لم تخرج منك فإن خرجت فإنها تحكمك وقال ابن عباد :

حِفْظُ اللِّسَانِ رَاحَةُ الإنْسَانِ ... فَاحْفَظْهُ حِفْظَ الشُّكْرِ لِلإحْسَانِ