الدعاء
والبلاء
يقول
ابن القيم رحمه الله عن مكانة الدعاء وأثره في دفع البلاء فقال :
الدعاء
من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، ولكن قديتخلف أثره عن الداعي إما
لضعفه في نفسه بأن يكون الدعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف قليه وعدم إقباله جميعه على الله وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس
الضعيف فإن السهم يخرج منه ضعيفاً وإما لحصول المانع من الاجابة
من أكل الحرام ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والسهو واللهو تغلبت عليه ، والدعاء من انفع الادوية وهو عدو
البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع وقوعه ويرفعه أو يخففه فله مع البلاء ثلاث مقامات:
أحدها:
أن يكون أقوى من البلاء
الثاني: ان يكون أضعف من
البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب به العبد، ولكن قد يخففه.
الثالث: ان يتقاوما ويمنع كل واحد منها صاحبه, أ,ه كلامه رحمه الله .
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء
وثمرة الدعاء مضمونه بإذن الله، فإذا أتى
الداعي بشرائط الإجابة فإنه سيحصل على الخير وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء
ولا بد، قال ابن حجر رحمه الله:" كل داع يستجاب له لكن تتنوع الإجابة فتارة
تقع بعين ما دعا به وتارة بعوضه "
وسـارية لم تسر في الأرض تبتغي *** محلاً
ولم يقطع بهـا البيـد قاطع
سرت حيث لم تسر الركاب ولم تنخ *** لورد
ولـم يقصـر لها القيد مانع
تحــل وراء الليـل والليـــل سـاقط
*** بأوراقـــه
فيـه سـميــــر وهــــــــــــــــــاجـع
تفتـح أبـواب السمـاء ودونهـــــــــــــــــا
*** إذا
قرع الأبـواب منهن قـــــــــــــارع
إذا أوفـدت لم يـردد الله وفدهـــــــــا *** على
أهلهـا والله راء وســـــــــــــــــامع
وإنـي لأرجو الله حتـى كأننـــــــــي *** أرى
بجميل الظن ما اللـــــه صانـــع
فكم من بلية ومحنة رفعها الله بالدعاء .
وكم من مصيبة كشفها الله بالدعاء.
وكم من ذنب ومعصية
غفرها الله بالدعاء.
وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استجلبت بسبب الدعاء.