الدعاء

التوسل في الدعاء

يقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35).

الوسيلة : القربة ، أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.

وإنَّ مِن آداب الدعاء العظيمة التوسلَ إلى الله تبارك وتعالى بين يدي الدعاء بما شرعه وأحبَّه ورضيَه لعباده وسيلةً تقرِّبهم إليه ، ومن التوسل المشروع :

التوسُّلُ إلى الله بأسمائه الحسنى الواردة في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى في سورة الأعراف: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا. وفي سورة الإسراء: قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاًمَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى. ومِن ذلك أيضاً قولُ الداعي: يا رحمن ارحمني، أو يا غفور اغفر لي، أو يا رزاق ارزقني، ونحو ذلك.

 عن أنس بن مالك قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: "اللّهم إنِّي أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنانُ بديعُ السموات والأرض ذو الجلال والإكرام فقال: " لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب ". صحيح ، ابن ماجة ( 3858 )

 

وعن بريدة رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : « سَمِعَ رَجُلا يقول : اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ ، لا إلهَ إلا أنتَ، الأحَدُ الصَّمَدُ ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ، ولم يكن له كُفُوا أحَدٌ ، فقال : والذي نفسي بيده ، لقد سأل اللهَ باسمه الأَعظَمِ ، الذي إِذا دُعِيَ به أجابَ ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى». هذه رواية الترمذي .وفي رواية أبي داود : « بَاسْمِهِ الذي إذا سُئِلَ به أعطى ، وإذا دُعيَ به أَجابَ».