الخل الوفـي
عن أنس
بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( ما تحاب
اثنان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) صحيح الجامع
5594
لما رأيت بني الزمان وما بهم ... خل وفي للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة ... الغول والعنقاء والخل الوفي
عن أَبي
هريرة رضي الله عنه : أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (( الرَّجُلُ
عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ ، فَليَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ )) رواه أَبُو
داود والترمذي بإسناد صحيح .
وكل خليل ليس في الله وده ... فإني به في وده غير واثق
عن النعمان
بن بشير رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : (( مَثَلُ
المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا
اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى )) مُتَّفَقٌ
عَلَيهِ .
قَالَ
حَمَّادُ عَجْرَدُ :
كَمْ مِنْ أَخٍ لَك لَيْسَ تُنْكِرُهُ مَا دُمْت فِي دُنْيَاك
فِي يَسْرِ
مُتَصَنِّعٌ لَك فِي مَوَدَّتِهِ يَلْقَــــاك بِالتَّرْحِيبِ
وَالْبِشْرِ
فَإِذَا عَدَا وَالدَّهْرُ ذُو غِيَرٍ دَهْرٌ عَلَيْــك عَدَا
مَعَ الدَّهْرِ
فَارْفُضْ بِإِجْمَالٍ مَوَدَّةَ مَنْ يَقْلِي الْمُقِلـَّ
وَيَعْشَقُ الْمُثْرِي
وَعَلَيْك مَنْ حَالَاهُ وَاحِدَةٌ فِي الْعُسْـرِ إمَّا
كُنْت وَالْيُسْرِ
قَالَتْ
الْحُكَمَاءُ : شر الاخوان الواصل في الرخاء الخاذل عند الشدة. وقالوا اعْرِفْ
الرَّجُلَ مِنْ فِعْلِهِ لا مِنْ كَلامِهِ ، وَاعْرِفْ مَحَبَّتَهُ مِنْ عَيْنِهِ لا
مِنْ لِسَانِهِ .
وقالوا
إصحب من الإخوان من أولاك جمائل كثيرة فكافأته بجميلة واحدة فنسي جمائله وبقي شاكرا
ناشرا ذاكرا لجميلتك يوليك عليها الإحسان الكثير الجزيل ويجعل أنه ما بلغ من مكافأتك
القليل ، وقال ابن عائشة: لقاء الخليل شفاء
الغليل. وَقَيل: إذَا أَرَدْت أَنْ تَعْرِفَ مَا لَك عِنْدَ
صَدِيقِك فَأَغْضِبْهُ فَإِنْ أَنْصَفَك وَإِلا فَاجْتَنِبْهُ .