حكم وصيغ الاستعاذة
حكم الاستعاذة قبل القراءة
قال بعض العلماء: إنه ينبغي على القارئ أن يستفتح قراءته بالاستعاذة ، ومن السلف
من قال بوجوب الاستعاذة ، وذلك لأمر الله عز وجل بها، قالوا: فهي واجبة.
صيغ الاستعاذة
والاستعاذة تأتي على صيغ:
الصيغة الأولى: ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )، وهذه الصيغة هي التي
وردت في سورة النحل { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ
مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [النحل : 98 ، 99] ، وعليها جماهير القراء،
وهي أفضل من غيرها، وذلك لأن الله أمر بها وحدّدها في افتتاح كتابه، والمعين أفضل من
غير المعين، فيعتبر تعيينها دليلاً على فضله.
وورد
عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول: ( أعوذ بالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه )، فهذه أيضاً استعاذة
واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض السلف: يقول: ( أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم إن الله هو السميع العليم ) ، وبعضهم يقول: ( أعوذ بالله السميع العليم
من الشيطان الرجيم )؛ لأن الله قال لنبيه: { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ
مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
}
[فصلت:36].
نقلا عن كتاب شرح زاد
المستقنع للشنقيطي