تعويـذ الأطفال

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعوذ حسنا وحسينا : ( أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ) وكان يقول صلى الله عليه و سلم : ( كان أبوكما يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق )  صحيح ابن حبان

(أعيذكما ) هذا بيان وتفسير لقوله يعوذ ( بكلمات الله ) قيل هي القران وقيل أسماؤه وصفاته ( التامة ) قال الجزري إنما وصف كلام بالتمام لأنه لا يجوز أن يكون في شيء من كلامه نقص أو عيب كما يكون في كلام الناس وقيل معنى التمام ها هنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الافات وتكفيه انتهى ( من كل شيطان وهامة ) الهامة كل ذات سم يقتل والجمع الهوام فأما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور . قوله ( ومن كل عين لامة ) أي ذات لمم واللمم طرف من الجنون يلم بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه . وقال الخطابي اللامة ذات اللمم وهي كل داء مر وآفة تلم بالإنسان من جنون وخبل ونحوه وقال الداودي هي كل عين تصيب الإنسان إذا حلت به.