إستراحـة
مجنون وسكران وعاقل:
قال رجل لسعيد العامري وكان من أصحاب المال :
لقد حظيت بكثرة المال !!!. قال: فإني بعتك مالي كله بحبة من عقل غفار الموسوس "المجنون". قلت: وأي شيء رأيت من
عقله ؟
قال: رأيته يوماً وقد وقف عليه رجلان أحدهما سكران ، فجعل السكران يشتم غفار وهو يشتم الصاحي ؛ فقلت له: لم لا تشتم
الذي يشتمك ؟
قال "غفار": لأن معه شيطاناً لا
أقوى عليه ، فالتفت إلي السكران وقال: يابن الفاعلة؛ أتحرضه
علي ؟ ورفع رجله من الأرض وركلني بقوة ومر يعدو. فقال غفار: من هذا فررت .
'^'^'^'^'^'^'^'
من نوادر أبي نواس:
ومر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس وقد خرج من علة وهو مصفر
الوجه، وكان عثمان أقبح الناس وجهاً. فقال له عثمان: ما لي أراك مصفراً ؟
فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي.
قال: وما ذكر ذنوبك عند رؤيتي ؟
فقال أبو نواس: خفت أن يعقابني الله فيمسخني قرداً مثلك .
'^'^'^'^'^'^'^'
لما حبس الأمين أبا نواس دخل عليه خال الفضل بن الربيع، وكان يتعهد المحبوسين، ويسأل عنهم وكانت فيه غفلة، فأتى أبا نواس وقال: ما جرمك حتى حبست في حبس الزنادقة ؟ أزنديق أنت ؟
قال: معاذ الله. قال: أتعبد الكبش ؟ قال: لا والله، ولكني آكله بصوفه. قال: أتعبد الشمس ؟ قال: والله ما أجلس فيها من بغضها، فكيف أعبدها ! قال: أفتعبد الديك ؟ قال: لا والله، بل آكله، ولقد
ذبحت ألف ديك، لأن ديكاً نفرني مرة فحلفت ألا أجد ديكاً إلا ذبحته.
قال: فلأي شيء حبست ؟ قال: لأني أشرب شراب أهل الجنة "يوري بالعسل عن الخمر". قال: وأنا أيضاً أفعل ذلك، ثم خرج إلى الفضل فقال: لما تحبسون من لا ذنب له !!!، سألت رجلاً في الحبس عن خبره، فقال كذا وكذا، وعرفه بكل ما جرى بينه وبين أبي نواس، فضحك الفضل ودخل على الأمين فأخبره الخبر، فأمر بتخليته للحال.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
للإشتراك في مجموعة وبشر الصابرين ارسل رسالة فيها
"
اشتراك
"
wabshrsabreen@gmail.com