ابتسامات من التاريخ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ
عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى
فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ».
ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. رواه مسلم
خرج
المهدي يتصيد فغار به فرسه حتى وقع في خباء اعرابي فقال يا اعرابي هل من قرى "
ما يقدم للضيف من طعام
" فأخرج له قرص شعير فأكله ثم أخرج له فضله من لبن فسقاه ، فلما شرب قال أتدري
من أنا؟
قال لا
، قال أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة
قال بارك الله لك
في موضعك ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال يا اعرابي أتدري من
أنا قال؟
زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة قال لا أنا من قواد أمير المؤمنين
قال
رحبت بلادك وطاب مرادك ثم سقاه الثالثة فلما فرغ قال يا أعرابي
أتدري من أنا ؟
قال زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين قال لا ولكني أمير المؤمنين قال
فأخذ
الأعرابي الركوة فوكأها وقال إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله ، فضحك المهدي حتى غشي عليه ثم أحاطت به الخيل ونزلت إليه الأمراء
والأشراف فطار قلب الأعرابي فقال له لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
وكان
لسابور ملك فارس نديم مضحك يسمى
مرزبان فظهر له من الملك جفوة فلما
زاد ذلك عليه تعلم
نبيح الكلاب وعوي
الذئاب ونهيق الحمير وصهيل الخيل وصوت البغال ثم احتال حتى دخل موضعا بقرب خلوة الملك وأخفى أمره فلما خلا
الملك بنفسه
نبح نبيح الكلاب فلم يشك
الملك في أنه كلب فقال انظروا ما هذا فعوى عوي الذئاب فنزل الملك عن سريره فنهق نهيق
الحمير فمضى الملك هاربا ومضت الغلمان يتبعون الصوت فلما دنوا منه صهل صهيل الخيل فاقتحموا
عليه وأخرجوه عريانا فلما وصلوا به إلى الملك
ورآه
مرزبان ضحك الملك ضحكا شديدا وقال له ما حملك على ما صنعت؟. قال مُسخت كلبا وذئبا وحمارا وفرسا لما غضب علي الملك
قال فأمر الملك أن يخلع عليه وأن يرد إلى مرتبته الأولى
.
*****
وقف أعرابي معوج الفم أمام
أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم
يعطه شيئاً وسأله ، ما بال فمك معوجاً؟.
فرد الشاعر:لعله عقوبة من
الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .
*****
كان أحد الأمراء يصلي خلف
إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له ، لا تقرأ في الركعة
الواحدة إلا بآية واحدة .
فصلى بهم المغرب , وبعد أن
قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى:{وَقَالُوا
رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67, وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ
لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب68 ، فقال له الأمير يا هذا
: طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين .
*****
جاء رجل إلى الشعبي – وكان
ذو دعابة – وقال : إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء, فهل لي أن أردها ؟
فقال الشعبي: إن كنت تريد أن تسابق بها فردها !
وسأله رجل: إذا أردت أن
أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها؟ قال الشعبي: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق !
وسأله حاج: هل لي أن أحك
جلدي وأنا محرم ؟
قال الشعبي: لا حرج.
فقال إلى متى أستطيع حك
جلدي ؟
فقال الشعبي: حتى يبدو
العظم .
*****
كان الحجاج بن يوسف الثقفي
يستحم بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المارة و عندما حمله إلى البر قال له
الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب
فقال الرجل : ومن أنت حتى
تجيب لي أي طلب ؟
قال: أنا الحجاج الثقفى
قال له : طلبي الوحيد
أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .
*****
استأجر رجلا دارا للسكن وكان
خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً ، فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع !!.
قال: لا تخاف و لا بأس
عليك فإنه يسبح الله .
فقال له : أخشى أن تدركه
الخشية فيسجد.
*****
سأل مسكين أعرابيا أن
يعطيه حاجة
فقال : ليس عندي ما أعطيه
للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به.
فقال السائل : أين الذين
يؤثرون على أنفسهم؟
فقال الأعرابي : ذهبوا مع
الذين لا يسألون الناس إلحافاً.
*****
دخل أحد النحويين السوق
ليشتري حمارا فقال للبائع :
أريد حماراً لا بالصغير
المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل
تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق، وإذا أكثر الزحام
ترفق.
فقال له البائع : دعني
إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك.