العجوز والخاطب

إسترحة

خطب رجل من بني كلاب امرأة فقالت أمها: دعني حتى أسأل عنك.

فانصرف الرجل وسأل عن أكرم الناس في الحي عليها ، ومتوقع أن تذهب اليه وتسأله عن الخاطب ، فدل على شيخ منهم كان يحسن المحضر في الأمر ، فذهب اليه قبل أم البنت وسأل الشيخ أن يحسن عليه الثناء، وانتسب له، فعرفه.

 

ثم إن العجوز غدت عليه فسألته عن الرجل الخاطب ، فقال: أنا أعرف الناس به.

قالت له: فكيف لسانه؟ قال:مدرة قومه وخطيبهم.

قالت: فكيف شجاعته؟ قال: منيع الجار، حامي الذمار.

قالت: فكيف سماحته؟ قال: ثمال قوم وربيعهم.

وأقبل الفتى فقال الشيخ: ما أحسن والله ما أقبل، ما انثنى ولا انحنى. ودنا الفتى فسلم فقال الشيخ : ما أحسن والله ما سلم، ما فار ولا ثار. ثم جلس فقال الشيخ: ما أحسن والله ما جلس، ما دنا ولا نأى.

ثم ذهب الفتى ليتحرك فضرط J.

فقال الشيخ: ما أحسن والله ما ضرط، ما أطنها ولا أغنها، ولا بربرها ولا قرقرها J.

ونهض الفتى خجلاً، فقال: ما أحسن والله ما نهض، ما ارقد ولا اقطوط.

فقالت العجوز: حسبك يا هذا، وجه إليه من يرده، فوالله ولو سلح  ( خرأ ) J في ثيابه لزوجناه.

 

معنى ثمال قوم المَلْجأُ والغِيَاث والمُطْعِم في الشِّدَّة قال أَبو طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :

وأَبيَض يُستَسقَى الغَمامُ بوجهه  ثِمَال اليتَامى عِصْمَة للأَرامل