ما الفقر أخشى عليكم

مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ

يقول الله سبحانه تَعَالَى : { اعْلَمُوا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ في الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أعْجَبَ الْكُفّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ الله ورِضْوَانٌ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ } [ الحديد : 20 ]

 

ويقول سبحانه : { وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) }" الحج "

 

{ وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ } :قيل "القانع" الذي لا يعترض ولا يسأل، و"المعتر" الذي يريك نفسه ويتعرض ولا يسأل.

 

القناعة : قيل هي الرّضا بالقسم ، وقيل هي الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها ، وقيل  الاكتفاء بالبلغة.

 

رَضِيتُ بِمَا قَسَمَ اللهُ لِـــــــــي ... وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى خَالِقِي

فَقَدْ أَحْسَنَ اللهُ فِيمَا مَضَى ... وَيُحْسِنُ إِنْ شَاءَ فِيمَا بَقِي

يقول صلى الله عليه وسلم « مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ. وَلَكِنِّى أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ».جزء من حديث رواه مسلم

 

سَلِ اللهَ مِنْ فَضْلِهِ وَاتَّقِهِ ... فَإِنَّ التُّقَى خَيْرُ مَا يُكْتَسَبْ

وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَصْنَعْ لَـــــــهُ ... وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبْ

 

ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:" انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ" حديث صحيح /كتاب الزهد سنن ان ماجة