وَصِيَّةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ في الوالدين
يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) "
ويقول في العنكبوت : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) .
ويقول في سورة لقمان : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15).
ويقول في الأحقاف : وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16).
وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ أي: عهدنا إليه، وجعلناه وصية عنده، سنسأله عن القيام بها، وهل حفظها أم لا؟ ... والمراد أمرنا الإنسان ببرهما والإحسان إليهما، بالقول والعمل، وأن يحافظ على ذلك، ولا يعقهما ويسيء إليهما في قوله وعمله في الحياة وبعد الممات ألا وإن من برهما بعد الموت الدعاء لهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ وصيتهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، وإكرام صديقهما.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْذِنُهُ فِى الْجِهَادِ فَقَالَ « أَحَيٌّ وَالِدَاكَ ». قَالَ نَعَمْ. قَالَ « فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ ». صحيح البخاري
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ يَتَرَوَّحُ عَلَيْهِ إِذَا مَلَّ رُكُوبَ الرَّاحِلَةِ وَعِمَامَةٌ يَشُدُّ بِهَا رَأْسَهُ فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا عَلَى ذَلِكَ الْحِمَارِ إِذْ مَرَّ بِهِ أَعْرَابِىٌّ فَقَالَ أَلَسْتَ ابْنَ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ قَالَ بَلَى. فَأَعْطَاهُ الْحِمَارَ وَقَالَ ارْكَبْ هَذَا وَالْعِمَامَةَ اشْدُدْ بِهَا رَأْسَكَ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ أَعْطَيْتَ هَذَا الأَعْرَابِىَّ حِمَارًا كُنْتَ تَرَوَّحُ عَلَيْهِ وَعِمَامَةً كُنْتَ تَشُدُّ بِهَا رَأْسَكَ. فَقَالَ إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّى ». وَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ صَدِيقًا لِعُمَرَ." صحيح مسلم
وعن عائشة رضي الله عنها أنَّ رجلاً قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَهَلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : (( نَعَمْ )) متفقٌ عَلَيْهِ
وعن ابن عمر قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله إني أذنبت ذنبا كبيرا فهل لي من توبة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألك والدان؟ قال : لا قال فلك خالة؟ قال : نعم قال : فبرها إذا "صحيح ابن حبان قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
وعن البراءِ بن عازب رضي اللهُ عنهما ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الخَالةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ " رواه الترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسن صحيح ))" . الخالة بمنزلة الأم أي في البر و الإكرام و الصلة و الإحسان.
غذوتك مولودا وعلتك يافعا *** تُعلُّ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة نابتك بالسقم لم *** أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ***طرقت به دوني فعيناي تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ***لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي *** إليها مدى ما فيك كنت أؤمّل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة *** كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي *** فعلت كما الجار المجاور يفعل
تعل : تعني أخذ الشيء مرة بعد أخرى
مقطع مؤثر عن بر الوالدين للشيخ صالح المغامسي سبعة دقائق فقط
http://www.mashahd.net/video/865210c7076d21302cb9
رسائل سابقة:
*** بروا آباءكم تبركم أبناؤكم - قصة أمية بن الأشكر
*** بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم - قصة جليح بن منازل
*** إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
*** شاب بار بأبيه - ما راح ارتاح إلا لما اشوفه بعيني يدخل الجنة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
________________________________
جميع الرسائل السابقة على هذا الرابط : http://www.latahif.sbilya.com
للاشتراك في المجموعة أرسل رسالة فارغة على العنوان التالي: Wabshrsabreen+subscribe@googlegroups.com
للإلغاء الاشتراك في المجموعة أرسل رسالة على العنوان التالي: Wabshrsabreen+unsubscribe@googlegroups.com
كما يمكنك الاشتراك أو الغاء الإشراك في أي وقت برسالة الى فيها كلمة الغاء او اشتراك : wabshrsabreen@gmail.com