" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ "
القول في تأويل قوله تعالى { وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) }" سورة يوسف "
أي فصبري صبر جميل لا شكوى معه لأحد من الخلق, وأستعين بالله على احتمال ما تصفون من الكذب, لا على حولي وقوتي.
وفي الآية الأخرى من نفس السورة { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) }
( فصبر جميل )، يقول: فصبري على ما نالني من فقد ولدي، صبرٌ جميل لا جزع فيه..
وقد إستجاب الله ليعقوب عليه السلام وجمع بينه وبين إبنيه يوسف وأخيه عليهما السلام بعد هذا الصبر الجميل .
قد يجمع الله الشتيتين بعد ما ... يظنان كل الظن ألا تلاقيا