إِنَّ اللَّهَ
لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم
وَلَا
تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ
فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) "سورة لقمان "
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ». قَالَ
رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ
حَسَنَةً. قَالَ « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ
يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ ».صحيح
مسلم
روى الأصمعي
عن أبيه قال: مَرَّ وَالِي الْبَصْرَةِ " المهلب بن أبي صفرة " على مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ وهو يَرْفُلُ في مِشْيَتِهِ ، فَصَاحَ بِهِ مَالِكٌ:
" أَقِلَّ مِنْ مَشْيَتِكَ هَذِهِ "
فَهَمَّ خَدَمُهُ بِهِ، فَقَالَ: دَعُوهُ، مَا أَرَاكَ تَعْرِفُنِي ؟ .
فَقَالَ
لَهُ مَالِكٌ: " وَمَنْ أَعْرَفُ بِكَ مِنِّي أَمَّا أَوَّلُكَ
فَنُطْفَةٌ مَذِرَةٌ، وَأَمَّا آخِرُكَ فَجِيفةٌ قَذِرَةٌ، ثُمَّ أَنْتَ بَيْنَ ذَلِكَ
تَحْمِلُ الْعَذِرَةَ "
فقال المهلب:
الآن عرفتني حق المعرفة ، فَنَكَّسَ الوَالِي
رَأسَهُ وَمَشَى.
قال الأحنف بن قيس ما تكبر أحد إلا من ذلة يجدها في نفسه ، وقال
عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر.
معانى بعض الكلمات :
البطر : التكبر على الحق فلا يقبله
الغمط : الاحتقار والاستهانة
يرفل :ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل جرّ ذيله وتبختر وقيل خَطَر بيده
وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها وإِزار مُرْفَلٌ مُرْخىً ورَفَل في ثيابه يرْفُل
إِذا أَطالها وجرّها متبختراً فهو رافل.
مَذِرَة : قَذِرَةٌ رائحتها كرائحة البيضة المَذِرَةِ.
الْعَذِرَةَ : الخُرْءِ ونَتْنِه.