ثالثا

نوء الجوزاء

الهقعة - الهنعة

هو النوء الذي يحل بعد نوء " التويبع " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء المرزم .

ويبدأ أول أيام نوء الجوزاء من يوم 3 تموز " يوليو " ، وينتهي بنهاية يوم 28 تموز " يوليو " .

لمدة " 26 يوما " .

ونوء الجوزاء يشمل منزلتين من منازل الشمس و القمر هما :

1 – منزلة الهقعة .

2 – منزلة الهنعة .

 

الأولى منهما " الهقعة " تقع في كوكبة الجوزاء " الجبار " .

والثانية منهما " الهنعة " تقع في برج التوأم " الجوزاء " ..

  

الظواهر الطبيعية :

أبرز الملامح الطبيعية لنوء " الجوزاء " هو سيطرة منخفض الهند على معظم أجواء الجزيرة العربية ، التي يتبع الظواهر التالية :

 

1 – اشتداد الحر " جمرة القيظ " .

2 – كثرة السموم ، والعواصف .

3 – كثرة الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب .

4 – ارتفاع الرطوبة النسبية .

5 – حدوث بعض فترات السكون التامة للرياح .

6 – نضوج ووفرة الفواكه الصيفية .

7 - نضوج بسر بواكير نخيل التمر .

8 - بداية من منتصف نوء الجوزاء " دخول منزلة الهنعة " يدخل موسم " الصيف الرطب " على السواحل ، وذلك حتى نهاية شهر أيلول " سبتمبر " .

 

ويسود السواحل خلال تلك الفترة ؛ ارتفاع في درجة الحرارة ، وفي معدلات نسب الرطوبة .

وتستمر بشكل متكرر .

 

 

منزلة الهقعة

الظواهر الطبيعية :

- تشتد فيها حرارة الجو .

- تنصرف فيها الشمس إلى الجنوب .

- يظهر ظل الزوال بعد عدمه ، بمعدل ثلث قدم " 10 سنتيمتر " .

- تكثر في نوءها السمائم ، والعواصف الترابية .

- يندر فيها سقوط المطر " بقدرة الله تعالى " .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .

والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات . تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران " يونيه " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 26 درجة مئوية " .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى " 44 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 45 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 15 دقيقة " .

- يستمر الليل بأخذ درجتين من النهار " 9 دقائق " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الهقعة " 10 ساعات و 24 دقيقة " .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران " 28 حزيران / يونيه " حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة " 7 تموز / يوليو " يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- تتوفر فيها الفواكه الصيفية .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- ويبدأ فيها نضوج حبات بلح بواكير النخل .

- يتوفر فيها التين .

- يزهر فيها شجر الأثل .

- يكثر فيها انتشار الذر " النمل الصغير " .

 

المظاهر البشرية :

- أول بارح الجوزاء .

- المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف .

- أول منزلة من منازل نوء الجوزاء .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " محلف الجوزاء الأولى " .

- يطيب بعدها الغوص لاستخراج اللؤلؤ .

- يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

 

وقيل :

ان من غرس فيها شجرا بالتراب لا يسقط من ثمره شيء .

- يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهاية نوء الهنعة . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .

- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب الا عند الحاجة .

 

يزرع في منزلة الهقعة :

- البطيخ .

- الشمام .

- الباذنجان .

- الذرة .

- القثاء .

- القرعيات .

- الملوخية .

- الكوسة .

- الخيار .

- الجرجير .

- قرع النجد .

 

تقول العرب في دخولها :

" إذا طلعت الجوزاء ، توقدت المعزاء ، وكنست الظباء ، وعرقت العلباء ، وطاب الخباء " .

يعنون بطلوع الجوزاء :

الهقعة ، والهنعة معا . والمعزاء : الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس .

 

وقولهم : كنست الظباء :

يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر . واحدها كناس : وهو المخبأ ، فتصاد فيه .

 

 منزلة الهنعة

الظواهر الطبيعية :

- تشتد فيها حرارة الجو ، ويبلغ الحر أشده .

- فيها جمرة القيظ ، واشتداد السموم حتى منتصف الليل .

- تتكاثر فيها الغيوم المتجهة من الشرق إلى الغرب " منخفض الهند الموسمي " .

- تكثر في نوءها الرطوبة على السواحل ، والعواصف التي يتخللها سكون تام للرياح ، مع الحرارة .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 27 درجة مئوية " .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 44 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 36 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أولها " 10 ساعات و 24 دقيقة " .

- يستمر فيها الليل بأخذ ثلاث درجات من النهار " 11 دقيقة " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة

الهنعة " 10 ساعات و 35 دقيقة " .

- تتساقط فيها أوراق الشجر من شدة الحر .

- ينضج فيها العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيها باكورة الرطب في الإحساء .

- يتوفر فيها الرطب .

- تبدأ فيها طيور الكراكي " الغرانيق " بالقدوم .

- بانتهائها يبدأ باطن الأرض بالبرودة .

 

المظاهر البشرية :

- المنزلة الرابعة من منازل فصل الصيف .

- آخر منزلة من منازل نوء الجوزاء .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " الجوزاء الثانية " .

- يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف .

- فيها آخر زراعات القيظ .

- يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهايتها . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .

- لا يغرس في نوءها شيء من الأشجار إلا في الأقطار الباردة .

 

يزرع في منزلة الهنعة :

- البطيخ .

- الشمام .

- الباذنجان .

- الذرة .

- القثاء .

- الملوخية .

- الكوسة .

- القرع .

- الثوم .

 

تقول العرب في طلوعها :

" إذا طلعت الهنعة رجعت الناس عن النجعة " .

وقولهم أيضا : " إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء ، وكنست الظباء ، وعرقت العلباء ، وطاب الخباء " .

يعنون بطلوع الجوزاء : الهقعة ، والهنعة معا .

والمعزاء : الأرض الصلبة ؛ تتوقد من شدة حر الشمس .

وكنست الظباء : يريدون أنها تدخل الكنس من شدة الحر . واحدها كناس : وهو المخبأ ، فتصاد فيه .

كما يقولون أيضا : " إذا طلع التوءمان أدرك البطيخ ، والفاكهة " .