" نوء الشبط "
هو النوء الذي يحل بعد نوء " المربعانية " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " العقارب " .
ويبدأ أول أيامه من يوم 15 كانون ثاني " يناير " ، لنهاية يوم 9 كانون ثاني " شباط " ، لمدة " 26 يوما " .
ونوء شباط " ليس نجما " ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين نوء " المربعانية " ونوء " العقارب " .
حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها " 26 يوما " .
وقد سمي " شباط " بهذا الاسم ، نسبة إلى شهر " شباط " السرياني ، الذي يوافق شهر " فبراير " الميلادي .
ويشتمل نوء " شباط " أو " الشبط " على " منزلتين اثنتين " من منازل الشمس ، والقمر ، وهما منزلتا :
1 - " النعايم " ، أو كما يسميها العامة : " شباط أول " .
2 – " البلدة " ، أو كما يسميها العامة : " شباط ثاني " .
ومجموعة نجومهما تقع كلها ضمن مجموعة نجوم " برج القوس " .
وأهم سماته :
- وضوح هواء الزفير الخارج من الرئتين ، لتكثفه من شدة البرد .
- البرد القارس الشديد ، المصحوب بالصقيع ، والضباب .
- هبوط درجات الحرارة إلى درجة التجمد " صفر مئوي " ، أو ما دونها أحيانا .
- تجمد الماء في الأنابيب ، بسبب انخفاض درجات الحرارة .
- بداية ظهور طلع النخيل البواكر .
- الدفء الذي يكون داخل المنازل ، في حين أن البرودة تكون مسيطرة خارجها .
- هبوب الرياح الباردة ، التي تعصف خارج المنازل .
حتى أن العامة قالت عنه : " شباط قطع الرباط ، وقرقع البيبان " .
وقرقع البيبان : أي حرك الأبواب ، بهبوب رياحك الشديدة .
وقالوا عنه أيضا : " هب يا شباط ، وقلع النخل " !
وقلع النخل " بتشديد اللام " أي : اقلع النخيل ، بهبوب رياحك العاتية الباردة .
منزلة النعايم
الموقع الفلكي :
تقع بين منزلة الشولة في برج العقرب غربا ، وبين منزلة البلدة ، وبرج الجدي شرقا .
جنوب خط الاستواء السماوي .ويحدها شمالا كوكبتا : العقاب ، والدرع .ويمر الطريق اللبني " درب التبانة " بطرفها الغربي .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الصيف ، في شهري حزيران ، وتموز " يونيه و يوليو " .بعيد طلوع برج العقرب قليلا ، في الأفق الجنوبي من السماء ، بمنطقة كثيفة ، مليئة بالعناقيد النجمية ، والغبار الكوني ، والنجوم المزدوجة .
الظواهر الطبيعية :
- يزداد فيها البرد ، والصقيع .
- يظهر فيها الضباب " أبو القبيع " .
- يمر فيها السحاب سريعا .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 3 درجات مئوية " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 18 درجة مئوية " .
- يبلغ فيها طول النهار في أولها "10 ساعات و 42 دقيقة " .
- يبلغ فيها طول الليل في أولها " 13 ساعة و 18 دقيقة " .
يستمر النهار فيها بأخذ ثلاث درجات " 12 دقيقة " من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النعايم
" 10 ساعات و 54 دقيقة " .
- ابتداء من اليوم الرابع من " منزلة الشولة " ، حتى اليوم الثامن من " منزلة النعايم " ، يكون
وقت شروق الشمس قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الصباح ، طوال العام .
- ابتداء من اليوم الثالث عشر من دخول " منزلة الشولة " ، حتى اليوم السابع من " منزلة
النعايم " يكون وقت فرض صلاة الفجر قد بلغ أقصى مداه في التأخر طوال العام .
- يبدأ فيها طلع ذكور النخل " الفحول " بالظهور .
- يبدأ فيها طلع النخيل البواكير بالظهور .
- يجري فيها الماء في عود التين .
- يظهر فيها طائر الهدهد في نوء النعايم .
المظاهر البشرية :
- هي رابعة منزلة من منازل فصل الشتاء .
- هي أولى منازل الشبط عند العامة .
- تعمل فيها وقاية لشتلات الفاصوليا ، واللوبيا من البرد .
- يتم فيها تجهيز الأرض للزراعة .
- يتم فيها مقاومة الآفات الزراعية .
- يستحب فيها تسميد النباتات المستديمة .
- يستحب فيها تقليم ما يبس من فروع الأشجار المستديمة.
- يتم فيها تجهيز السماد " الدبال " العضوي .
- يقطع فيها الشوك الجديد من جريد النخل " العسبان " .
- لا يغرس فيها إلا القليل من النباتات – لبرودة الجو – مثل ، حبوب الأعلاف .
يزرع في منزلة النعايم :
- البرسيم ، " وتعتبر زراعته من الزراعة المتأخرة " .
- تبدأ فيها زراعة البطيخ .
- قصب السكر ، والبنجر .
- الفجل .
- البطاطس .
- شتلات الطماطم .
- الباذنجان .
- الفلفل .
- الفاصوليا ، واللوبيا .
- البقدونس .
- الكراث .
تقول العرب في دخولها :
" إذا طلعت النعايم ؛ ابيضت البهائم من الصقيع الدائم ، وقصر النهار للصائم ،
وكبرت العمائم ، وخلص البرد إلى كل نائم ، وتلاقت الرعاة با لنمائم " .
لأنهم حينئذ يفرغون ، لا يشغلهم رعي .. فيتلاقون ، ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس .
منزلة البلدة
الموقع الفلكي :
تقع بين منزلة النعايم ، في برج القوس ، غربا ، وبين منزلة سعد الذابح ، في برج الجدي ، شرقا ، جنوب خط الاستواء السماوي .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الصيف في شهري تموز ، وآب " يوليو ، أغسطس " .
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا مدة " 13 يوما " ، بداية من يوم 28 كانون الثاني " يناير " ، لنهاية يوم 9 شباط " فبراير " .
الظواهر الطبيعية :
- يشتد فيها كلب الشتاء .
- يجمد فيها الماء .
- نوؤها محمود ، وقل ما يخلف مطرها بإذن الله تعالى .
- يكثر فيها هبوب الرياح الشمالية ، الشمالية الغربية ، بصورة مفاجأة .
- يشوب الجو فيها بعض الرطوبة .
- أولها محرق ، وآخرها مورق .
- يجري الماء في آخرها في عود الشجر .
- يورق في آخرها الشجر .
- يبرض فيها شجرالرمث ، والأرطى .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 5 درجات مئوية " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 19 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أولها " 10 ساعات و 54 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أولها " 13 ساعة و 6 دقائق " .
- يستمر النهار بأخذ أربع درجات " 15 دقيقة " من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة البلدة " 11 ساعة و 9 دقائق " .
- ابتداء من اليوم الخامس من " منزلة البلدة " ، حتى اليوم الأول من " منزلة سعد بلع " ، يكون وقت دخول فرض صلاة الظهر قد بلغ أقصى مدى له في التأخر وقت الظهيرة ، طوال العام .
- يظهر فيها الأترج " الترنج " ، البرتقال ، والمانجو .
- تبدأ الطيور في وضع أعشاشها
- تتزاوج فيها العصافير .
- تظهر فيها الخطاطيف .
المظاهر البشرية :
- المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء .
- المنزلة الثانية من منازل نوء " الشبط " .
- تعرف عند العامة باسم " شباط ثاني " .
- تحرث فيها الأرض للزراعة .
- يستمر فيها إضافة السماد إلى النباتات .
- يستحب فيها تقليم العنب ، والتين .
- ينقل في آخرها أفراخ النخيل .
- تدخل في أيامها الأخيرة الثلاثة ، أيام " بذرة الست " ، الصالحة لغرس جميع الأشجار .
يزرع في منزلة البلدة :
- أشجار النخيل .
- البرسيم . " وهذا أفضل وقت لزراعته " .
- البطيخ .
- قصب السكر .
- القطن .
- اللوز ، الجوز .
- الخوخ .
- الرمان .
- العنب .
- القرنبيط .
- الفجل .
- شتلات أشجار الحمضيات .
- جميع أنواع الخضروات ، مثل :
- الطماطم .
- الفلفل .
- الباذنجان .
- الخس ، والجرجير.
- الباميا .
- الملوخية ، الكراث.
- القرعيات .
- شتلات الأشجار متساقطة الأوراق .
تقول العرب في دخولها :
" إذا طلعت البلدة ؛ حممت الجعدة ، وأكلت القدة ، وأخذت الشيخ الرعدة ، وقيل للبرد : اهده ! " .
فقولهم : حممت الجعدة :
يعني : طلعت ، فاخضرت الأرض منها . والجعدة : نبت .
ومعنى قولهم : اهده !
أي : اهدأ عنا . لشدة ما يقاسونه منه .