" نوء الثريا "
الشرطين - البطين- الثريا
هو النوء الذي يحل بعد نوء " الذراعين " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " التويبع " .
ويبدأ أول أيام نوء الثريا من يوم 12 أيار " مايو " ، وينتهي بنهاية يوم 19 حزيران " يونية " ، لمدة " 39 يوما "
واشتق اسم الثريا من الثروة .
والثروة : كثرة العدد من الناس ، والمال .
وليلة يلتقي القمر ، والثريا .
والثروان : الكثير ، الغزير .
والثريا : تصغير " ثروى " .
والثروى : هي " المرأة المتمولة " كثيرة المال .
وهي في الفلك :
عنقود نجمي ، من ستة نجوم ظاهرة ، والعين القوية ترى منها سبعة نجوم ، ومن خلال المنظار الفلكي
يرتفع العدد إلى أربعة عشر نجما .
وسميت مجموعة تلك النجوم بالثريا : لكثرة كواكبها ، مع ضيق المحل .
وقد أطلق على هذا النوء اسم " الثريا " لتعلقه بعنقود " الثريا " النجمي من ناحيتين :
1 - " كنة الثريا " :
حيث يختفي عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، خلال المدة من يوم
28 نيسان " أبريل " ، حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " .
وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .
ويقع ضمن مدة " كنة الثريا " منزلتين من منازل الثريا ، هما :
- منزلة الشرطين : خلال المدة من 12 أيار " مايو " لنهاية 24 أيار " مايو " .
- منزلة البطين : خلال المدة 25 أيار " مايو " لنهاية 6 حزيران " يونية " .
" ظهور الثريا " :
حيث يظهر عنقود الثريا النجمي للأبصار " جهة المشرق في صفرة شعاع الشمس " بعد اختفاءه مدة 40 يوما " كنة الثريا " . وذلك بداية من تاريخ 7 حزيران " يونية " .
ويقع ضمن مدة الظهور هذه منزلة واحدة من منازل نوء الثريا ، هي :
- منزلة الثريا : خلال المدة من 7 حزيران " يونية " لنهاية 20 حزيران " يونية " .
* ويشتمل نوء " الثريا " على ثلاث منازل من منازل الشمس ، والقمر ، هي :
1 - منزلة الشرطين ، أو كما يسميه العامة : " النطح " .
2 – منزلة البطين ، أو كما يسميه العامة : " بارح الحفار " .
3 – منزلة الثريا ، أو كما يسميها العامة : " النجم " أو " البارح الأول " .
منزلة الشرطان " الشرطين "
* الظواهر الطبيعية :
- يميل فيه الطقس إلى الدفء .
- يبدأ فيه جفاف الغدران من المياه .
- تمر فيه قطع الغمام سريعا .
- يكثر فيه هبوب الرياح ، والعواصف .
- يستمر فيه موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر ... ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 24 درجة مئوية " .
- ودرجة الحرارة الكبرى " 39 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 23 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 37 دقيقة " .
- يستمر النهار بأخذ ثلاث درجات " 12 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الشرطين " 13 ساعة و 35 دقيقة " .
- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .
- تتكاثر فيه الضباب " الضبان " .
- تظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة " الدفاع " .
• المظاهر البشرية :
- سادس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو أول منازل القمر .
- أول النجوم الشامية .
- المنزلة الأولى من منازل نوء " الثريا " .
- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " ثريا القيظ " ، كذلك " النطح " .
- يتوقف فيه عن غرس النخيل ، ويبدأ في تركيب طلعه .
- فيه بواكير التين .
- فيه وفرة التفاح ، والمشمش .
- فيه وفرة اليقطين " القرع " ، والباذنجان .
- فيه وفرة الخيار ، والكوسة .
- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .
• يزرع في منزلة الشرطين :
- الذرة الشامية .
- الذرة الرفيعة " الدقسية " .
- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.
- الكراث .
- الملوخية ، والرجلة .
- الفول السوداني .
- السمسم .
- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .
- الفجل .
- الطماطم .
- وباقي العروات المتأخرة من الخضار .
* تقول العرب في دخوله :
" إذا طلع الشرطان اعتدل الزمان ، وحضرت الأوطان ، وتهادت الجيران ، وبات الفقير في كل مكان " .
ومعنى قولهم " حضرت الأوطان " :
أي أنهم يرجعون عن البوادي إلى أوطانهم ، ومياههم ؛ لأن مياه الغدران قد قلت حينئذ في البوادي .
منزلة البطين
* الظواهر الطبيعية :
- يشتد فيه الحر و السموم .
- من أقل المنازل مطرا " بقدرة الله تعالى " وما كان لنوئه مطرا إلا كاد أن يكون ذلك العام جدبا .
- يجف فيه العشب .
- عند البعض ؛ هو آخر المنازل مطرا " وعلمه عند الله " .
- ظل الزوال قدم واحدة " 30 سنتيمتر " .
- يستمر فيه موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 25 درجة مئوية " .
- ودرجة الحرارة الكبرى " 41 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 35 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 25 دقيقة " .
- يستمر النهار بأخذ درجتين " 9 دقائق " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة البطين " 13 ساعة و 44 دقيقة " .
- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم
6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .
- ابتداء من اليوم التاسع من منزلة البطين " 2 حزيران / يونية " حتى نهاية اليوم الثاني عشر من منزلة الثريا " 1 تموز / يوليو " يدخل أبكر وقت لشروق الشمس على مدار السنة كلها .
- يكثر فيه تواجد العقارب .
- تبدأ فيه حبات العنب بالاحمرار .
- فيه وفرة القثاء ، الخيار ، والباذنجان .
• المظاهر البشرية :
- سابع منزلة من منازل فصل الربيع ، وآخرها .
- فيه مبتدأ اربعانية القيظ " 39 يوما " .
- المنزلة الثانية من منازل نوء " الثريا " .
- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " بارح الحفار " .
- يطيب للغواصين في الخليج العربي ركوب البحر فيه ؛ لاستخراج اللؤلؤ .
- تزداد فيه حاجة الأشجار للسقي .
- يحبس فيه الماء عن الأشجار " وقت تزهيرها " لئلا تسقط ثمرتها ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .
- تجنى فيه باكورة البطيخ .
- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .
• يزرع في منزلة الشرطين :
- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.
- الكراث .
- الملوخية ، والرجلة .
- الفول السوداني .
- السمسم .
- القرع ، والكوسة .
- الفجل .
* تقول العرب في دخوله :
" إذا طلع البطين اقتضوا الدين ، وظهر الزين ، واقتفى الصياد العين ، واعتنى بالعطار والقين " .
ومعنى قولهم " اقتضاء الدين " : أي أنهم يطمئنون ، ويقضي بعضهم بعضا ماله وما عليه من الدين . و " ظهر الزين " : يراد أنهم عند التلاقي يتجملون بأحسن ما يقدرون عليه .
و "اعتناؤهم بالعطار ، وإصلاح القين " : القين : الحداد ؛ وهو يصلح ما يحتاج إلى إصلاح من آنيتهم ، وآلاتهم .
منزلة الثريا
الظواهر الطبيعية :
- يشتد فيها الحر والسموم .
- يندر فيها نزول الأمطار ، ويجف العشب .
- تغور المياه في باطن الأرض .
- يرتج البحر .
- ييبس فيها العشب .
- يكثر فيها هبوب الرياح ، والعواصف .
- يستمر فيها موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .
لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 25 درجة مئوية " .
- ودرجة الحرارة الكبرى " 43 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 44 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 16 دقيقة " .
- يستمر النهار بأخذ درجة واحدة " 5 دقائق " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الثريا " 13 ساعة و 49 دقيقة " .
- ابتداء من اليوم السادس من منزلة الثريا " 12 حزيران / يونيه " حتى اليوم العاشر من منزلة الثريا " 16 حزيران / يونيه " يكون وقت أذان صلاة الفجر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
- وخلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة البطين " 2 حزيران / يونيه " حتى اليوم الثاني عشر من منزلة الثريا " 18 تموز / يوليو " يكون وقت شروق الشمس قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .
- تختفي فيها الحشرات الربيعية .
- يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل .
- اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح ، لجفاف الجو .
- فيها بداية نضج فيها الثمار .
- ترتفع فيها عاهات الثمر .
• المظاهر البشرية :
- أولى منازل فصل الصيف .
- المنزلة الثالثة من منازل نوء " الثريا " .
- المنزلة الثانية من نوء " مربعانية القيظ " .
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " النجم " ، كذلك " البارح الأول " .
- هي عند معظم المهتمين بعلم الهيئة " الفلك " بداية عد الطوالع .
- يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ .
- يستحسن فيها ختان المواليد الذكور .
- يحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .
- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها .
- يجب فيها العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري ، أو قلته.
• يزرع في منزلة الثريا :
- القرعيات .
- الذرة .
- القثاء .
- الملوخية .
- الكوسة .
تقول العرب في دخولها :
" إذا طلع النجم فالحر في حدم ، والعشب في حطم ، والعاهات في كدم ، واتقى اللحم ،
وخيف السقم ، وجرى السراب على الأكم " .
والحدم : احتدام الحر واشتداده .
والعاهات في كدم : ارتفعت عاهات الثمار .
وقولهم :
" إذا طلع النجم غدية ابتغى الراعي شكية " .
والشكية : القربة الصغيرة .
وقولهم أيضا :
" إذا طلعت الثريا عم الحنطة الحصاد ، ومد آخر الليل " .
وقولهم في الشعر :
إذا ما قارن القمر الثريا ..... لخامسة فقد ذهب الشتاء
وقولهم :
" القيظ أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل " . وطلوع سهيل يكون صباحا .
وقولهم :
" إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة " .
أي أنها إذا ظهرت للناظرين عند طلوع الفجر ؛ انقطعت العاهة وبدا صلاح الثمر غالباً .
والمطر الثرياوي مشهور ومعروف عند البادية ..وما زالوا يستبشرون خيرا بالمطر إذا نزل مع أول طلوع الثريا من الشرق مساء ، وسقوطها في الفجر
من الغرب ، بداية من يوم 8 كانون أول " ديسمبر " ..
ومن ذلك قول الشاعر :
إذا رويت من مربض الظبي ناقتي ....... طلوع الثريا ، قلت : عام ربيع