رابعا

" نوء الثريا "

الشرطين - البطين- الثريا

 

هو النوء الذي يحل بعد نوء " الذراعين " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " التويبع " .

 

ويبدأ أول أيام نوء الثريا من يوم 12 أيار " مايو " ، وينتهي بنهاية يوم 19 حزيران " يونية " ، لمدة " 39 يوما "

 

واشتق اسم الثريا من الثروة .

 

والثروة : كثرة العدد من الناس ، والمال .

 

وليلة يلتقي القمر ، والثريا .

 

والثروان : الكثير ، الغزير .

 

والثريا : تصغير " ثروى " .

 

والثروى : هي " المرأة المتمولة " كثيرة المال .

 

وهي في الفلك :

 

عنقود نجمي ، من ستة نجوم ظاهرة ، والعين القوية ترى منها سبعة نجوم ، ومن خلال المنظار الفلكي

يرتفع العدد إلى أربعة عشر نجما .

 

وسميت مجموعة تلك النجوم بالثريا : لكثرة كواكبها ، مع ضيق المحل .

 

وقد أطلق على هذا النوء اسم " الثريا " لتعلقه بعنقود " الثريا " النجمي من ناحيتين :

 

1 - " كنة الثريا " :

 حيث يختفي عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، خلال المدة من يوم

28 نيسان " أبريل " ، حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " .

 

وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .

ويقع ضمن مدة " كنة الثريا " منزلتين من منازل الثريا ، هما :

- منزلة الشرطين : خلال المدة من 12 أيار " مايو " لنهاية 24 أيار " مايو " .

- منزلة البطين : خلال المدة 25 أيار " مايو " لنهاية 6 حزيران " يونية " .

 

  " ظهور الثريا " :

 

حيث يظهر عنقود الثريا النجمي للأبصار " جهة المشرق في صفرة شعاع الشمس " بعد اختفاءه مدة 40 يوما " كنة الثريا " . وذلك بداية من تاريخ 7 حزيران " يونية " .

 ويقع ضمن مدة الظهور هذه منزلة واحدة من منازل نوء الثريا ، هي :

- منزلة الثريا : خلال المدة من 7 حزيران " يونية " لنهاية 20 حزيران " يونية " .

 

* ويشتمل نوء " الثريا " على ثلاث منازل من منازل الشمس ، والقمر ، هي :

 

1 - منزلة الشرطين ، أو كما يسميه العامة : " النطح " .

2 – منزلة البطين ، أو كما يسميه العامة : " بارح الحفار " .

3 – منزلة الثريا ، أو كما يسميها العامة : " النجم " أو " البارح الأول " .

 

 

 

منزلة الشرطان " الشرطين "

 

* الظواهر الطبيعية :

- يميل فيه الطقس إلى الدفء .

- يبدأ فيه جفاف الغدران من المياه .

- تمر فيه قطع الغمام سريعا .

- يكثر فيه هبوب الرياح ، والعواصف .

- يستمر فيه موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر ... ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 24 درجة مئوية " .

- ودرجة الحرارة الكبرى " 39 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 23 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 37 دقيقة " .

- يستمر النهار بأخذ ثلاث درجات " 12 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الشرطين " 13 ساعة و 35 دقيقة " .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .

- تتكاثر فيه الضباب " الضبان " .

- تظهر فيه حشرة اليعسوب الطائرة " الدفاع " .

 

 

• المظاهر البشرية :

- سادس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو أول منازل القمر .

- أول النجوم الشامية .

- المنزلة الأولى من منازل نوء " الثريا " .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " ثريا القيظ " ، كذلك " النطح " .

- يتوقف فيه عن غرس النخيل ، ويبدأ في تركيب طلعه .

- فيه بواكير التين .

- فيه وفرة التفاح ، والمشمش .

- فيه وفرة اليقطين " القرع " ، والباذنجان .

- فيه وفرة الخيار ، والكوسة .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .

 

• يزرع في منزلة الشرطين :

- الذرة الشامية .

- الذرة الرفيعة " الدقسية " .

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .

- الفجل .

- الطماطم .

- وباقي العروات المتأخرة من الخضار .

 

* تقول العرب في دخوله :

" إذا طلع الشرطان اعتدل الزمان ، وحضرت الأوطان ، وتهادت الجيران ، وبات الفقير في كل مكان " .

ومعنى قولهم " حضرت الأوطان " :

أي أنهم يرجعون عن البوادي إلى أوطانهم ، ومياههم ؛ لأن مياه الغدران قد قلت حينئذ في البوادي .

 

 منزلة البطين  

 

* الظواهر الطبيعية :

- يشتد فيه الحر و السموم .

- من أقل المنازل مطرا " بقدرة الله تعالى " وما كان لنوئه مطرا إلا كاد أن يكون ذلك العام جدبا .

- يجف فيه العشب .

- عند البعض ؛ هو آخر المنازل مطرا " وعلمه عند الله " .

- ظل الزوال قدم واحدة " 30 سنتيمتر " .

- يستمر فيه موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 25 درجة مئوية " .

- ودرجة الحرارة الكبرى " 41 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 35 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 25 دقيقة " .

- يستمر النهار بأخذ درجتين " 9 دقائق " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة البطين " 13 ساعة و 44 دقيقة " .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم

6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .

- ابتداء من اليوم التاسع من منزلة البطين " 2 حزيران / يونية " حتى نهاية اليوم الثاني عشر من منزلة الثريا " 1 تموز / يوليو " يدخل أبكر وقت لشروق الشمس على مدار السنة كلها . 

- يكثر فيه تواجد العقارب .

- تبدأ فيه حبات العنب بالاحمرار .

- فيه وفرة القثاء ، الخيار ، والباذنجان .

 

• المظاهر البشرية :

- سابع منزلة من منازل فصل الربيع ، وآخرها .

- فيه مبتدأ اربعانية القيظ " 39 يوما " .

- المنزلة الثانية من منازل نوء " الثريا " .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " بارح الحفار " .

- يطيب للغواصين في الخليج العربي ركوب البحر فيه ؛ لاستخراج اللؤلؤ .

- تزداد فيه حاجة الأشجار للسقي .

- يحبس فيه الماء عن الأشجار " وقت تزهيرها " لئلا تسقط ثمرتها ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .

- تجنى فيه باكورة البطيخ .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .

 

 

• يزرع في منزلة الشرطين :

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القرع ، والكوسة .

- الفجل .

 

* تقول العرب في دخوله :

" إذا طلع البطين اقتضوا الدين ، وظهر الزين ، واقتفى الصياد العين ، واعتنى بالعطار والقين " .

ومعنى قولهم " اقتضاء الدين " : أي أنهم يطمئنون ، ويقضي بعضهم بعضا ماله وما عليه من الدين . و " ظهر الزين " : يراد أنهم عند التلاقي يتجملون بأحسن ما يقدرون عليه .

و "اعتناؤهم بالعطار ، وإصلاح القين " : القين : الحداد ؛ وهو يصلح ما يحتاج إلى إصلاح من آنيتهم ، وآلاتهم .

  

منزلة الثريا  

الظواهر الطبيعية :

- يشتد فيها الحر والسموم .

- يندر فيها نزول الأمطار ، ويجف العشب .

- تغور المياه في باطن الأرض .

- يرتج البحر .

- ييبس فيها العشب .

- يكثر فيها هبوب الرياح ، والعواصف .

- يستمر فيها موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 25 درجة مئوية " .

- ودرجة الحرارة الكبرى " 43 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 44 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 16 دقيقة " .

- يستمر النهار بأخذ درجة واحدة " 5 دقائق " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الثريا " 13 ساعة و 49 دقيقة " .

- ابتداء من اليوم السادس من منزلة الثريا " 12 حزيران / يونيه " حتى اليوم العاشر من منزلة الثريا " 16 حزيران / يونيه " يكون وقت أذان صلاة الفجر قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- وخلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة البطين " 2 حزيران / يونيه " حتى اليوم الثاني عشر من منزلة الثريا " 18 تموز / يوليو " يكون وقت شروق الشمس قد بلغ أبكر مدى له في التقدم طوال العام .

- تختفي فيها الحشرات الربيعية .

- يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل .

- اشتهر أوانها بسرعة برء الجروح ، لجفاف الجو .

- فيها بداية نضج فيها الثمار .

- ترتفع فيها عاهات الثمر .

 

• المظاهر البشرية :

- أولى منازل فصل الصيف .

- المنزلة الثالثة من منازل نوء " الثريا " .

- المنزلة الثانية من نوء " مربعانية القيظ " .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " النجم " ، كذلك " البارح الأول " .

- هي عند معظم المهتمين بعلم الهيئة " الفلك " بداية عد الطوالع .

- يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ .

- يستحسن فيها ختان المواليد الذكور .

- يحبس الماء فيها عن الأشجار وقت تزهيرها لئلا تسقط الثمر ، ولا تسقى إلا عند الضرورة .

- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب عند بدء تلون حبات ثمرها .

- يجب فيها العناية بري الأشجار حتى لا تتساقط من أثر كثرة الري ، أو قلته.

 

• يزرع في منزلة الثريا :

- القرعيات .

- الذرة .

- القثاء .

- الملوخية .

- الكوسة .

تقول العرب في دخولها :

 

" إذا طلع النجم فالحر في حدم ، والعشب في حطم ، والعاهات في كدم ، واتقى اللحم ،

وخيف السقم ، وجرى السراب على الأكم " .

والحدم : احتدام الحر واشتداده .

والعاهات في كدم : ارتفعت عاهات الثمار .

وقولهم :

" إذا طلع النجم غدية ابتغى الراعي شكية " .

والشكية : القربة الصغيرة .

وقولهم أيضا :

" إذا طلعت الثريا عم الحنطة الحصاد ، ومد آخر الليل " .

 

وقولهم في الشعر :

إذا ما قارن القمر الثريا ..... لخامسة فقد ذهب الشتاء

وقولهم :

" القيظ أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل " . وطلوع سهيل يكون صباحا .

وقولهم :

" إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة " .

أي أنها إذا ظهرت للناظرين عند طلوع الفجر ؛ انقطعت العاهة وبدا صلاح الثمر غالباً .

والمطر الثرياوي مشهور ومعروف عند البادية ..وما زالوا يستبشرون خيرا بالمطر إذا نزل مع أول طلوع الثريا من الشرق مساء ، وسقوطها في الفجر

من الغرب ، بداية من يوم 8 كانون أول " ديسمبر " ..

 

ومن ذلك قول الشاعر :

إذا رويت من مربض الظبي ناقتي ....... طلوع الثريا ، قلت : عام ربيع