نوء الكليبين
هو النوء الذي يحل بعد نوء " المرزم " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء سهيل .
ويبدأ أول أيام نوء الكليبين من يوم 11 آب " أغسطس " ، لنهاية يوم 23 آب " أغسطس " لمدة " 13 يوما " .
ويبدو أن إطلاق اسم " الكليبين " على مجموعة الأيام الواقعة بين نوء المرزم ، ونوء سهيل ؛ جاء من ظاهرتين اثنتين ، هما :
1 – الجفاف " القحط " ، الحاصل من شدة حرارة الشمس .
2 – العطش ، الناتج من قلة وجود الماء ؛ لشدة تبخره من ناحية ، ولنزوله في باطن الأرض من ناحية أخرى .
•والكلب " بفتح اللام " : العطش .
•وكلب الشجر " بفتح الكاف ، وكسر اللام " : لم يجد ريه " كفايته من الماء " ، فخشن ورقه ، فعلق ثوب من مر به .
•والكلبة " بضم الكاف ، وسكون اللام " :الشدة ، والضيق ، والقحط .
وربما يرجع إطلاق اسم " الكليبين " على هذا النوء ؛ إلى " الكلابتين " الموجودتين في نهايةذراعي " السرطان " .
•والكلابتان : ما يأخذ به الحداد الحديد المحمى .
•والكلوب ، والكلاب " بكاف مضمومة ، ولام مفتوحة مشددة " : المهماز .
•وكلاليب البازي : مخالبه .
•وكلاليب من الشجر : شوكه .
و لنوء " الكليبين " منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي : منزلة النثرة .
منزلة النثرة
وقت دخولها :
تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 11 آب " أغسطس " ، لنهاية يوم 23 آب " أغسطس " ، مدة " 13 يوما " .
* الظواهر الطبيعية :
- يزداد فيها هبوب الرياح المشوبة بالسموم ، التي غالباً ما تهب من الجهة الشمالية الشرقية .
- يهدأ فيها هبوب العواصف الترابية .
- تكثر فيها السحب غير الممطرة ، الكاتمة للجو ، والرافعة لدرجات الحرارة .
- فيها أعلى معدلات درجات الحرارة الصيفية " جمرة القيظ " .
- يندر فيها نزول المطر .
- تزداد فيها درجة الرطوبة على المناطق الساحلية .
- يبدأ في آخرها هبوب الرياح الجنوبية ، والجنوبية الشرقية .
- يتلطف في آخرها الجو قليلا ، وعلى وجه الخصوص وقت المساء .
- يبدأ في آخرها باطن الأرض بالبرودة .
- ظل الزوال فيها قدم واحدة ونصف القدم " 45 سنتيمتر " .
- يدرك في منتصفها نجم سهيل بين الفجر وطلوع الشمس .
- يرى فيها كوكبة الجوزاء ونجمها المرزم ، ونجم الشعرى الغميصاء وتابعها مرزم الذراع ، ونجم الشعرى اليمانية ، في الجهة الشرقية من السماء آخر الليل .
- يكون فراق سهيل بعد السادس من طلوعها " 16 آب / أغسطس " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 27 درجة مئوية " .
- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 46 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 09 دقائق " .
- يبلغ طول الليل في أولها " 10 ساعات و 51 دقيقة " .
- يستمر الليل بأخذ خمس درجات من النهار " 19 دقيقة " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النثرة " 11 ساعة و 10 دقائق " .
- تغور فيها المياه السطحية ، ومياه الآبار ؛ نتيجة لزيادة ري الماء في الطوالع التي سبقتها .
- ينضج فيها الرمان .
- يكثر في آخرها الرطب .
- تهاجر فيها طيور الصغيرة ، مثل : الدخل .
- تهاجر فيها طيور الخواضير ، والصفار .
* المظاهر البشرية :
- المنزلة السادسة من منازل فصل الصيف .
- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " الكليبين " .
- يستحب فيها تناول كل بارد من الأطعمة ، والأشربة .
- يستحب فيها الاستحمام كل غداة بالماء البارد .
- يستحب فيها شرب المخيض من الألبان .
- ينهى فيها عن أكل اليابس ، والحار .
- يقال إن كل يوم من نوء النثرة تظهر آفة لإفساد الثمر " والله أعلم " .
- يكثر في آخرها خراف التمر .
- تبدأ فيها الزراعات الخريفية المبكرة ، والعروات المبكرة من الخضروات ، والورقيات ، والدرنيات .
- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول " سبتمبر " .
- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني " نوفمبر " .
- ينصح فيه بكثرة سقيا المزروعات .
* يزرع في منزلة النثرة :
- فسائل النخيل .
- البطيخ .
- الشمام .
- الباذنجان .
- الذرة الصفراء .
- القثاء .
- الخيار .
- الملفوف .
- القرع ، والكوسة .
- الباميا ، الفاصوليا ، واللوبيا.
- البصل ، والفلفل .
- زهرة القرنبيط .
- السمسم .
- الجزر ، واللفت .
- السبانخ .
- الطماطم " زرعة خريفية " مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .
* تقول العرب في طلوعها :
" إذا طلعت النثرة احمرت البسرة ، وجني النخل بكرة ، وآوت المواشي حجرة ، ولم تترك في ذات در قطرة ، وأصابك من السحر حسرة ، ويوشك أن تظهر الخضرة " .
* وتقول البادية :
" إن الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع منزلة الكليبين " . لذلك يطلقون على مجموعة أيامه اسم : " محننات الجمل " .