خامسا

نوء الكليبين

 

هو النوء الذي يحل بعد نوء " المرزم " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء سهيل .

ويبدأ أول أيام نوء الكليبين من يوم 11 آب " أغسطس " ، لنهاية يوم 23 آب " أغسطس " لمدة " 13 يوما " .

ويبدو أن إطلاق اسم " الكليبين " على مجموعة الأيام الواقعة بين نوء المرزم ، ونوء سهيل ؛ جاء من ظاهرتين اثنتين ، هما :

 

1 – الجفاف " القحط " ، الحاصل من شدة حرارة الشمس .

2 – العطش ، الناتج من قلة وجود الماء ؛ لشدة تبخره من ناحية ، ولنزوله في باطن الأرض من ناحية أخرى .

 

والكلب " بفتح اللام " : العطش .

وكلب الشجر " بفتح الكاف ، وكسر اللام " : لم يجد ريه " كفايته من الماء " ، فخشن ورقه ، فعلق ثوب من مر به .

والكلبة " بضم الكاف ، وسكون اللام " :الشدة ، والضيق ، والقحط .

وربما يرجع إطلاق اسم " الكليبين " على هذا النوء ؛ إلى " الكلابتين " الموجودتين في نهايةذراعي " السرطان " .

 

والكلابتان : ما يأخذ به الحداد الحديد المحمى .

والكلوب ، والكلاب " بكاف مضمومة ، ولام مفتوحة مشددة " : المهماز .

وكلاليب البازي : مخالبه .

وكلاليب من الشجر : شوكه .

 

و لنوء " الكليبين " منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي : منزلة النثرة .

 

منزلة النثرة

وقت دخولها :

 تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 11 آب " أغسطس " ، لنهاية يوم 23 آب " أغسطس " ، مدة " 13 يوما " .

 

* الظواهر الطبيعية :

- يزداد فيها هبوب الرياح المشوبة بالسموم ، التي غالباً ما تهب من الجهة الشمالية الشرقية .

- يهدأ فيها هبوب العواصف الترابية .

- تكثر فيها السحب غير الممطرة ، الكاتمة للجو ، والرافعة لدرجات الحرارة .

- فيها أعلى معدلات درجات الحرارة الصيفية " جمرة القيظ " .

- يندر فيها نزول المطر .

- تزداد فيها درجة الرطوبة على المناطق الساحلية .

- يبدأ في آخرها هبوب الرياح الجنوبية ، والجنوبية الشرقية .

- يتلطف في آخرها الجو قليلا ، وعلى وجه الخصوص وقت المساء .

- يبدأ في آخرها باطن الأرض بالبرودة .

- ظل الزوال فيها قدم واحدة ونصف القدم " 45 سنتيمتر " .

- يدرك في منتصفها نجم سهيل بين الفجر وطلوع الشمس .

- يرى فيها كوكبة الجوزاء ونجمها المرزم ، ونجم الشعرى الغميصاء وتابعها مرزم الذراع ، ونجم الشعرى اليمانية ، في الجهة الشرقية من السماء آخر الليل .

- يكون فراق سهيل بعد السادس من طلوعها " 16 آب / أغسطس " .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى " 27 درجة مئوية " .

- يبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الكبرى " 46 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 09 دقائق " .

- يبلغ طول الليل في أولها " 10 ساعات و 51 دقيقة " .

- يستمر الليل بأخذ خمس درجات من النهار " 19 دقيقة " حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة النثرة " 11 ساعة و 10 دقائق " .

- تغور فيها المياه السطحية ، ومياه الآبار ؛ نتيجة لزيادة ري الماء في الطوالع التي سبقتها .

- ينضج فيها الرمان .

- يكثر في آخرها الرطب .

- تهاجر فيها طيور الصغيرة ، مثل : الدخل .

- تهاجر فيها طيور الخواضير ، والصفار .

 

* المظاهر البشرية :

- المنزلة السادسة من منازل فصل الصيف .

- تعرف عند عامة أهل الحرث باسم " الكليبين " .

- يستحب فيها تناول كل بارد من الأطعمة ، والأشربة .

- يستحب فيها الاستحمام كل غداة بالماء البارد .

- يستحب فيها شرب المخيض من الألبان .

- ينهى فيها عن أكل اليابس ، والحار .

- يقال إن كل يوم من نوء النثرة تظهر آفة لإفساد الثمر " والله أعلم " .

- يكثر في آخرها خراف التمر .

- تبدأ فيها الزراعات الخريفية المبكرة ، والعروات المبكرة من الخضروات ، والورقيات ، والدرنيات .

- يتم فيها قلع فسائل النخيل ، وزراعتها ، حتى نهاية شهر أيلول " سبتمبر " .

- يتم فيها جني ثمار النخيل حتى منتصف شهر تشرين الثاني " نوفمبر " .

- ينصح فيه بكثرة سقيا المزروعات .

 

* يزرع في منزلة النثرة :

- فسائل النخيل .

- البطيخ .

- الشمام .

- الباذنجان .

- الذرة الصفراء .

- القثاء .

- الخيار .

- الملفوف .

- القرع ، والكوسة .

- الباميا ، الفاصوليا ، واللوبيا.

- البصل ، والفلفل .

- زهرة القرنبيط .

- السمسم .

- الجزر ، واللفت .

- السبانخ .

- الطماطم " زرعة خريفية " مع ملاحظة جعلها في موضع دافئ .

 

 

* تقول العرب في طلوعها :

" إذا طلعت النثرة احمرت البسرة ، وجني النخل بكرة ، وآوت المواشي حجرة ، ولم تترك في ذات در قطرة ، وأصابك من السحر حسرة ، ويوشك أن تظهر الخضرة " .

 

* وتقول البادية :

" إن الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع منزلة الكليبين " . لذلك يطلقون على مجموعة أيامه اسم : " محننات الجمل " .