ثالثا

" نوء الذراعين "  

"المؤخر - الرشا"

هو النوء الذي يحل بعد نوء " الحميمين " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " ثريا القيظ " .

ويبدأ أول أيام الذراعين من يوم 16 نيسان " أبريل " ، وينتهي بنهاية يوم 11 أيار " مايو " ، لمدة " 26 يوما " .

ونوء الذراعين " ليس نجما " ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء " الحميمين " وأيام نوء " ثريا القيظ " حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها " 26 يوما " .

وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الحميمين وأيام نوء ثريا القيظ باسم " الذراعين " ؛ لكثرة نزول المطر فيهن .

والذراعان " الذراعين " : مثنى " ذراع " .

والذراع في اللغة ، هو : عظم اليد ، من طرف المرفق ، إلى طرف الإصبع الوسطى ، والساعد .

والذراع : المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

ولعل تلك الأيام التي ينزل فيهن المطر بكثرة أطلق عليهن لقب " الذراعين " لكون المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .

 

ويشتمل نوء " الذراعين " على " منزلتين " من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :

 

" المؤخر " ، أو كما يسميه العامة : " ذراع أول " .

" الرشا " ، أو كما يسميه العامة : " ذراع ثاني " .

 

منزلة المؤخر :

الظواهر الطبيعية :

- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .

- فيه موسم السرايات ، وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر نيسان" أبريل " . ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية .. لذلك فنوءه محمود ، غزير فيه المطر " بإذن الله تعالى " إذا نزل ، وتخضر الأرض منه .

- يبدأ في آخره دخول موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " . 

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 20 درجة مئوية " .

- ودرجة الحرارة الكبرى " 35 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أوله " 12 ساعة و 50 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 11 ساعة و 10 دقائق " .

- يستمر النهار بأخذ أربع درجات " 15 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية

 

منزلة المؤخر " 13 ساعة و 5 دقائق " .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .

 

- تحدث فيه هجرة الطيور الصغيرة ، وطيور القمري بكثرة ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .

 

• المظاهر البشرية :

- رابع منزلة من منازل فصل الربيع .

- المنزلة الأولى من منازل نوء " الذراعين " .

- يعرف عند العامة باسم " ذراع أول " .

- يحمد فيه الفصد .

- يشتل فيه الباذنجان الأسود .

- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .

- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى " 60 سنتيمتر " ، ويقص الطرف مقدار " سنتيين اثنين " من القمة ، ويسمد ، إذا لم يتم تقليمها في منزلة المقدم .

- يتم فيه حصاد القمح " الحنطة " .

- تسمد فيه بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها في منزلة المقدم ، وتزال السرطانات منها .

- يستحب فيه عرض الأفراس على الأحصنة .

 

• يزرع في منزلة المؤخر :

- البرسيم الربيعي .

- البذور الصيفية .

- الكوسة .

- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة " الدقسية " .

- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.

- الكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- النعناع .

- الفلفل .

- العنب ، الرمان ، والتين .

- القرع ، والباذنجان .

- البطاطا الحلوة ، والفجل .

- كافة الأشجار المثمرة .

 

• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس عندما تشتد الحرارة .

 

منزلة الرشاء

الظواهر الطبيعية :

- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .

- نوءه محمود ، غزير فيه المطر " بإذن الله تعالى " وقل ما يخلف مطره .

- فيه قوة فصل الربيع ، واستحكامه .

- يبدأ في أوله دخول موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

- تهب فيه - في الغالب – ريح عالية ، يسميها العامة " بارح المشمش " .

- يمتد فيه نهر الفرات .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 23 درجة مئوية " .

- ودرجة الحرارة الكبرى " 37 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 5 دقائق " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 55 دقيقة " .

- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ونصف الدرجة " 18 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الرشاء " 13 ساعة و 23 دقيقة " .

- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم

6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .

- فيه دخول أيام مطر نيسان " أبريل " ؛ الذي من خواصه ؛ انعقاد اللؤلؤ في الصدف ، من ذلك المطر النازل .

- تحدث فيه هجرة طيور الصفار " واحدته : صفارة " ، والخواضير ، والطيور الصغيرة .

- تكثر فيه طيور القمري ، والكراكي " الغرانيق " .

- ينتهي فيه نزول المطر " بإذن الله تعالى " بالنسبة للديار النجدية .

 

• المظاهر البشرية :

- خامس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو آخر منازل القمر .

- آخر النجوم اليمانية .

- المنزلة الثانية من منازل نوء " الذراعين " .

- يعرف عند العامة باسم " ذراع ثاني " .

- فيه باكورة اليقطين " القرع " ، والتفاح .

- فيه أوان غرس أفراخ النخيل .

- يبدأ فيه جمع ثمار الخيار ، والقثاء ، والمشمش ، وعسل النحل .

- يوضع في الأشجار الدفعة الثانية من السماد .

- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .

- موسمه غير صالح لزراعة البرسيم .

 

• يزرع في منزلة الرشاء :

- البطيخ .

- الفلفل .

- الباميا ، اللوبيا ، والفاصوليا.

- البصل ، والكراث .

- الملوخية ، والرجلة .

- الفول السوداني .

- السمسم .

- القطن .

- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .

- الفجل .

- الطماطم .

- وجميع العروات المتأخرة .

 

* تقول العرب في دخوله :

" إذا طلعت السمكة تعلقت بالثوب الحسكة ، وأمكنت الحركة ، ونصبت الشبكة ، وطاب الزمان للنسكة " .