" نوء الذراعين "
"المؤخر - الرشا"
هو النوء الذي يحل بعد نوء " الحميمين " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " ثريا القيظ " .
ويبدأ أول أيام الذراعين من يوم 16 نيسان " أبريل " ، وينتهي بنهاية يوم 11 أيار " مايو " ، لمدة " 26 يوما " .
ونوء الذراعين " ليس نجما " ؛ إنما هي صفة ، اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء " الحميمين " وأيام نوء " ثريا القيظ " حيث أن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية ، وسماتها النباتية يبلغ مقدارها " 26 يوما " .
وقد سميت مجموعة تلك الأيام الواقعة بين أيام نوء الحميمين وأيام نوء ثريا القيظ باسم " الذراعين " ؛ لكثرة نزول المطر فيهن .
والذراعان " الذراعين " : مثنى " ذراع " .
والذراع في اللغة ، هو : عظم اليد ، من طرف المرفق ، إلى طرف الإصبع الوسطى ، والساعد .
والذراع : المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .
ولعل تلك الأيام التي ينزل فيهن المطر بكثرة أطلق عليهن لقب " الذراعين " لكون المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع .
ويشتمل نوء " الذراعين " على " منزلتين " من منازل الشمس ، والقمر ، هما ، منزلتا :
" المؤخر " ، أو كما يسميه العامة : " ذراع أول " .
" الرشا " ، أو كما يسميه العامة : " ذراع ثاني " .
منزلة المؤخر :
الظواهر الطبيعية :
- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .
- فيه موسم السرايات ، وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر نيسان" أبريل " . ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية .. لذلك فنوءه محمود ، غزير فيه المطر " بإذن الله تعالى " إذا نزل ، وتخضر الأرض منه .
- يبدأ في آخره دخول موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 20 درجة مئوية " .
- ودرجة الحرارة الكبرى " 35 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أوله " 12 ساعة و 50 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 11 ساعة و 10 دقائق " .
- يستمر النهار بأخذ أربع درجات " 15 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية
منزلة المؤخر " 13 ساعة و 5 دقائق " .
- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم 6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .
- تحدث فيه هجرة الطيور الصغيرة ، وطيور القمري بكثرة ، عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه .
• المظاهر البشرية :
- رابع منزلة من منازل فصل الربيع .
- المنزلة الأولى من منازل نوء " الذراعين " .
- يعرف عند العامة باسم " ذراع أول " .
- يحمد فيه الفصد .
- يشتل فيه الباذنجان الأسود .
- يكثر فيه الطلع ، ولذلك تحتاج النخيل إلى التأبير .
- تقلم فيه أفرع أشجار العنب التي يصل طولها إلى " 60 سنتيمتر " ، ويقص الطرف مقدار " سنتيين اثنين " من القمة ، ويسمد ، إذا لم يتم تقليمها في منزلة المقدم .
- يتم فيه حصاد القمح " الحنطة " .
- تسمد فيه بقية الأشجار التي لم يتم تسميدها في منزلة المقدم ، وتزال السرطانات منها .
- يستحب فيه عرض الأفراس على الأحصنة .
• يزرع في منزلة المؤخر :
- البرسيم الربيعي .
- البذور الصيفية .
- الكوسة .
- الأرز ، الذرة الشامية ، والذرة الرفيعة " الدقسية " .
- الباميا ، واللوبيا ، الفاصوليا.
- الكراث .
- الملوخية ، والرجلة .
- النعناع .
- الفلفل .
- العنب ، الرمان ، والتين .
- القرع ، والباذنجان .
- البطاطا الحلوة ، والفجل .
- كافة الأشجار المثمرة .
• وما غرس فيه يحتاج إلى لف ، عندما تشتد حرارة الشمس ، لكيلا تتأثر جمارتها من الشمس عندما تشتد الحرارة .
منزلة الرشاء
الظواهر الطبيعية :
- يعتدل فيه الجو ليلا ، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة .
- نوءه محمود ، غزير فيه المطر " بإذن الله تعالى " وقل ما يخلف مطره .
- فيه قوة فصل الربيع ، واستحكامه .
- يبدأ في أوله دخول موسم " البوارح " ، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار ، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة ، غير مستقرة .. لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر نيسان " أبريل " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
- تهب فيه - في الغالب – ريح عالية ، يسميها العامة " بارح المشمش " .
- يمتد فيه نهر الفرات .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 23 درجة مئوية " .
- ودرجة الحرارة الكبرى " 37 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أوله " 13 ساعة و 5 دقائق " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 55 دقيقة " .
- يستمر النهار بأخذ أربع درجات ونصف الدرجة " 18 دقيقة " من الليل ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الرشاء " 13 ساعة و 23 دقيقة " .
- خلال المدة من يوم 28 نيسان " أبريل " ، الموافق " 13 من منزلة المؤخر " حتى نهاية يوم
6 حزيران " يونية " ، الموافق " 13 من منزلة البطين " ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود " الثريا " النجمي عن الأبصار مدة " 40 يوما " ، وتسمى هذه المدة " كنة الثريا " .
- فيه دخول أيام مطر نيسان " أبريل " ؛ الذي من خواصه ؛ انعقاد اللؤلؤ في الصدف ، من ذلك المطر النازل .
- تحدث فيه هجرة طيور الصفار " واحدته : صفارة " ، والخواضير ، والطيور الصغيرة .
- تكثر فيه طيور القمري ، والكراكي " الغرانيق " .
- ينتهي فيه نزول المطر " بإذن الله تعالى " بالنسبة للديار النجدية .
• المظاهر البشرية :
- خامس منزلة من منازل فصل الربيع ، وهو آخر منازل القمر .
- آخر النجوم اليمانية .
- المنزلة الثانية من منازل نوء " الذراعين " .
- يعرف عند العامة باسم " ذراع ثاني " .
- فيه باكورة اليقطين " القرع " ، والتفاح .
- فيه أوان غرس أفراخ النخيل .
- يبدأ فيه جمع ثمار الخيار ، والقثاء ، والمشمش ، وعسل النحل .
- يوضع في الأشجار الدفعة الثانية من السماد .
- تدلى فيه قنيان النخيل بعد مرور ثمانية أسابيع " 56 يوما " من نهاية التلقيح .
- موسمه غير صالح لزراعة البرسيم .
• يزرع في منزلة الرشاء :
- البطيخ .
- الفلفل .
- الباميا ، اللوبيا ، والفاصوليا.
- البصل ، والكراث .
- الملوخية ، والرجلة .
- الفول السوداني .
- السمسم .
- القطن .
- القرع ، الكوسة ، والباذنجان .
- الفجل .
- الطماطم .
- وجميع العروات المتأخرة .
* تقول العرب في دخوله :
" إذا طلعت السمكة تعلقت بالثوب الحسكة ، وأمكنت الحركة ، ونصبت الشبكة ، وطاب الزمان للنسكة " .