" نوء التويبع "
هو النوء الذي يحل بعد نوء " الثريا " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " الجوزاء " .
ويبدأ أول أيام نوء التويبع من يوم 20 حزيران " يونيه " ، وينتهي بنهاية يوم 2 تموز " يوليو " ، لمدة " 13 يوما "
والتويبع تصغير لفظة " تابع " .
والتابع ، أو تابع النجم ؛ هو اسم نجم " الدبران " .
وقد وصف بذلك تفاؤلا من لفظه ، حيث أنه يتبع الثريا ، ويمشي خلفها ، ويأتي في دبرها ، يغيب أو يطلع بعدها .
ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم " الدبران " .
ويشتمل نوء " التويبع " على منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي منزلة :منزلة الدبران .أو كما يسميه العامة : " التويبع " .
منزلة الدبران :
* الظواهر الطبيعية :
- تشتد فيه حرارة الجو .
- تسود فيه الرياح الشمالية الجافة ، والحارة .
- تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء .
- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .
والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .
تبلغ ذروتها وسط النهار .
لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران " يونيه " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .
وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 26 درجة مئوية " .
- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى " 43 درجة مئوية " .
- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 49 دقيقة " .
- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 11 دقيقة " .
- ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه " 24 حزيران / يونيه " وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان .
- خلال اليوم الثالث ، والرابع من طالع نوء الدبران ، يأتي أطول نهار في السنة ، حيث يبلغ " 13 ساعة و 49 دقيقة " .
وليلتاهما أقصر ليلتين في السنة ، ويبلغ طول الوقت فيهما " 10 ساعات و 11 دقيقة " .
ثم يبدأ الليل بأخذ درجة من النهار " 4 دقائق " ، حتى يبلغ طوله في نهاية الدبران " 10 ساعات و 15 دقيقة " .
- ينتهي في أوله قصر الليل ، وطول النهار ، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة ، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم .
- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران " 28 حزيران / يونيه " حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة " 7 تموز / يوليو " يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .
- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .
- فيه بداية تزهير شجر الأثل .
- فيه باكورة الرطب في الإحساء .
- تنضج فيه ثمار البمبر .
- يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل .
- يتوفر فيه التين ، والمشمش .
- يكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي " البرشومي " .
• المظاهر البشرية :
- أول الحر عند العامة .
- المنزلة الثانية من منازل فصل الصيف .
- آخر " مربعانية القيظ " .
- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " التويبع " ، كذلك " البارح الثاني " .
- يستحب فيه تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة ، مثل : الكوسة ، القثاء ، الخيار ، القرع ، الألبان ، وجميع الخضروات الغضة .
- تحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي .
- يحمد فيه أكل البقول ، والبصل .
- يبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب ، إلى نهاية منزلة الهنعة .
ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .
• يزرع في منزلة الدبران :
- الذرة الشامية.
- القثاء .
- الملوخية .
- الكوسة .
- البقدونس ، والجرجير .
* تقول العرب في دخوله :
" إذا طلع الدبران توقدت الخران ، ويبست الغدران ، واستعرت النيران ، واستنمرت الذيبان ، ورمت بأنفسهاحيث شاءت الصبيان " .
دلالة على اشتداد الحر . والسمائم : الريح الساخنة . والخران : الأراضي العالية دون الجبال .
ويقولون أيضا :
" إذا طلع الدبران هبت السمائم ، واسود العنب " .