ثانيا

 " نوء التويبع "

 

هو النوء الذي يحل بعد نوء " الثريا " مباشرة ، ويأتي بعد نهايته نوء " الجوزاء " .

ويبدأ أول أيام نوء التويبع من يوم 20 حزيران " يونيه " ، وينتهي بنهاية يوم 2 تموز " يوليو " ، لمدة " 13 يوما "

والتويبع تصغير لفظة " تابع " .

والتابع ، أو تابع النجم ؛ هو اسم نجم " الدبران " .

وقد وصف بذلك تفاؤلا من لفظه ، حيث أنه يتبع الثريا ، ويمشي خلفها ، ويأتي في دبرها ، يغيب أو يطلع بعدها .

ومن هنا أيضا جاء اشتقاق اسم " الدبران " .

ويشتمل نوء " التويبع " على منزلة واحدة من منازل الشمس ، والقمر ، هي منزلة :منزلة الدبران .أو كما يسميه العامة : " التويبع " .

 

 منزلة الدبران :

 

* الظواهر الطبيعية :

- تشتد فيه حرارة الجو .

- تسود فيه الرياح الشمالية الجافة ، والحارة .

- تنصرف فيه الشمس إلى الجنوب تجاه خط الاستواء .

- يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة .

والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات .

تبلغ ذروتها وسط النهار .

لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .

ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران " يونيه " ، حتى منتصف شهر تموز " يوليو " .

وهي الفترة الجافة من فصل الصيف .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى " 26 درجة مئوية " .

- يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى " 43 درجة مئوية " .

- يبلغ طول النهار في أولها " 13 ساعة و 49 دقيقة " .

- يبلغ طول الليل في أوله " 10 ساعات و 11 دقيقة " .

- ينعدم ظل الزوال في اليوم الخامس منه " 24 حزيران / يونيه " وذلك لتعامد الشمس على مدار السرطان .

- خلال اليوم الثالث ، والرابع من طالع نوء الدبران ، يأتي أطول نهار في السنة ، حيث يبلغ " 13 ساعة و 49 دقيقة " .

وليلتاهما أقصر ليلتين في السنة ، ويبلغ طول الوقت فيهما " 10 ساعات و 11 دقيقة " .

ثم يبدأ الليل بأخذ درجة من النهار " 4 دقائق " ، حتى يبلغ طوله في نهاية الدبران " 10 ساعات و 15 دقيقة " .

- ينتهي في أوله قصر الليل ، وطول النهار ، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة ، فيزيد الليل نصف دقيقة تقريبا لكل يوم .

- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران " 28 حزيران / يونيه " حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة " 7 تموز / يوليو " يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .

- ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله .

- فيه بداية تزهير شجر الأثل .

- فيه باكورة الرطب في الإحساء .

- تنضج فيه ثمار البمبر .

- يزداد فيه تلون البلح في طلع النخل .

- يتوفر فيه التين ، والمشمش .

- يكثر فيه تواجد ثمار التين الشوكي " البرشومي " .

 

• المظاهر البشرية :

- أول الحر عند العامة .

- المنزلة الثانية من منازل فصل الصيف .

- آخر " مربعانية القيظ " .

- يعرف عند عامة أهل الحرث باسم " التويبع " ، كذلك " البارح الثاني " .

- يستحب فيه تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة ، مثل : الكوسة ، القثاء ، الخيار ، القرع ، الألبان ، وجميع الخضروات الغضة .

- تحتاج فيه المزروعات إلى كثرة السقي .

- يحمد فيه أكل البقول ، والبصل .

- يبدأ في اليوم الرابع منه قطع الأخشاب ، إلى نهاية منزلة الهنعة .

ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .

 

• يزرع في منزلة الدبران :

- الذرة الشامية.

- القثاء .

- الملوخية .

- الكوسة .

- البقدونس ، والجرجير .

 

* تقول العرب في دخوله :

" إذا طلع الدبران توقدت الخران ، ويبست الغدران ، واستعرت النيران ، واستنمرت الذيبان ، ورمت بأنفسهاحيث شاءت الصبيان " .

دلالة على اشتداد الحر . والسمائم : الريح الساخنة . والخران : الأراضي العالية دون الجبال .

 

ويقولون أيضا :

" إذا طلع الدبران هبت السمائم ، واسود العنب " .