"4"
منزلة الدبران Aldebaran
* الموقع الفلكي :
يقع بين منزلة الثريا ، وبرج الحمل ، وكوكبة قيطس غربا .
وبين منزلة الهنعة ، وبرج الجوزاء " الجبار " ، وبرج التوأم شرقا .شمال خط الاستواء السماوي .
وأفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الشتاء في شهري يناير ، و فبراير .
* وقت طوعه :
تنزله الشمس ظاهريا مدة " 13 يوما " بداية من يوم 20 حزيران " يونيه " ، لنهاية يوم 2 تموز " يوليو " .
•المميزات الفلكية :
هذه المنزلة " سبعة أنجم " تشبه " شكل الدال " ، واحد منها مضيء أحمر عظيم النور ، يسمى " الدبران " .
واسم الدبران ، واقع عليه في الأصل ثم غلب عليه وعلى باقي المنزلة.
هذه الكواكب السبعة عند أصحاب الصور هي رأس الثور وأول ما يطلع منه طرف الدال ويكون رميها
الى الجنوب وفتحها إلى الشمال والكوكب الأحمر المضيء هو آخر ما يطلع منها .
والعرب تقول للكوكبين القريبين منه " كلباه " ، والباقي " غنمه " ، وربما سموه " قلاصه " .
ويقولون في أساطيرهم :
إن الدبران خطب الثريا إلى القمر ، فقالت :
ما أصنع بسبروت ، فساق إليها الكواكب المسماة " القلاص " مهراً ، فهربت منه فهو يطلبها أبداً ، ولا يزال تابعاً لها .
ومن ثم قالوا في أمثالهم :
أوفى من الحادي ، وأغدر من الثريا .
والدبران ، نجم أحمر ، من القدر الأول . قدرته الشمعية أكبر من القدرة الشمعية للشمس بـ " 90 مرة " . حيث أن القدرة الشمعية للشمس تعادل " 3000 مليون مليون مليون مليون " شمعة . وهو يبعد عن الأرض بمقدار " 53 سنة ضوئية " .
وهو يشكل عين برج الثور اليمنى في الأساطير اليونانية ، والعربية القديمة .
ومن أسماء نجم الدبران :
- الدوران .
- تالي النجم .لكونه يطلع تلو الثريا .
- حادي النجم .
- المجدح " بالضم والكسر " .
- عين الثور .
- تابع النجم .
وقد يطلق فيقال : التابع .
ويسمى دبراناً لدبوره الثريا ، كما قيل : إيبان وصميان .
والمنجمون يسمونه قلب الثور .
وقولهم : الدبران ، مما اختص وجرى مجرى العلم .
ونجم الدبران ، وقلاصه جزء من مجموعة نجوم برج الثور ، الذي أجمع قدماء أهل علم الهيئة
" الفلك " في عهد الفرس والكلدانيين ، وقدماء المصريين ، والرومان ، والعبرانيين على تصور نجومه على هيئة النصف العلوي لثور ضخم على خط السماء . مقدمه إلى المشرق ، ومؤخره إلى المغرب ، وظهره إلى الشمال ، ويداه ورجلاه إلى الجنوب .
ونجم الدبران هو أشهر نجوم هذا البرج ، وكان معروفا عند العرب ، من أيام الجاهلية . ويرد في أشعارهم من غير تكلف ..
كما قال الشاعر الجاهلي ذو الرمة :
وردن اعتسافا والثريا كأنها ....... على قمة الرأس أو من ماء محلق
يلف على آثارها دبرانها ....... فلا هو مسبوق ولا هو سابق
لعشرين من صغرى النجوم كأنها ....... وإياه في الخضراء لو كان ينطق
قلاص حداها راكب متـعـمـم إلى الماء من قرن التنوفة مطلق
فهو يذكر في البيت الثاني " أن نجم الدبران يلف على آثار الثريا " ، أي أنه يأتي في دبر الثريا ، يغيب أو يطلع بعدها ، ومن هنا جاء اشتقاق اسم " الدبران " .
والثريا جزء من برج الحمل ، وهي أشهر العناقيد النجمية ، والفرجة بينها وبين نجم الدبران ، نحس وشؤم عند العرب قبل الاسلام .