برج الحمل

"7"

 نوء الذراع  Alderomi

المميزات الفلكية :

منزلة الذراع وهي ذراع الأسد المقبوضة ، وهما نجمان بينهما مقدار سوط ... وللأسد ذراعان مقبوضة ومبسوطة ... فالمقبوضة منهما هي اليسرى ، وهي الجنوبية ، وبها ينزل القمر وسميت مقبوضة لتقدم الأخرى " المبسوطة " عليها ، ولارتفاعها عنها في السماء ... والمبسوطة منهما هي اليمنى وهي الشمالية .

 

وأصحاب الصور يجعلون هذه الذراع " المبسوطة " في صورة " الكلب الأصغر " ... وربما عدل القمر عنها ، ونزل في الذراع المقبوضة ‏.  وأحد نجوم منزلة الذراع " ذراع الأسد المبسوطة " ؛ الشعرى الغميصاء ، وهي تقابل الشعرى العبور " الشعرى اليمانية " ، والمجرة بينهما .

وقد تكبر ، فيقال : الغمصاء .

قال أبو عمر :

وهي الغميصاء ، والغموص . ويقال لكوكبها الصغير ، الأحمر الشمالي " المرزم " ، أو " مرزم الذراع " بإضافته إلى الذراع . والمرزم ؛ مرزمان .

فأحدهما هذا الذي في منزلة الذراع " ذراع الأسد المبسوطة " ، وهو " مرزم الذراع " .

والآخر هو نجم المرزم ، في الكتف اليسرى لكوكبة الجوزاء " الجبار " .

 

قال :

ونائحة صوتها رابـع بعثن إذ أخفق المرزم  ، والمقصود في قولهم : " إذا ارتفع المرزم " ، أو طلع المرزم .

هو نجم " المرزم " الذي في الذراع ، لأن مرزم الجوزاء " الجبار " لا نوء له ، وليس من المنازل .

وقد ذكرا جميعاً بالنوء على ذكر الشعريين والسماكين .

 

قال جدار :

أحتبك جد المرزمين متى ينجدا بنـوال تـغـورا

 

وقال ابن كناسة :

الذراع المقبوضة بأسرها هي المرزم .وحكي مثل ذلك عن الغنوي .

 

ومن أحاديثهم :

كان سهيل والشعريان مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانياً، ونعته العبور عبرت إليه المجرة وأقامت الغميصاء فبكت لفقد سهيل ، حتى غمصت .

والغمص في العين ضعف ونقص .

 

وقالوا :

ربما عدل القمر عن الذراع المبسوطة ، فنزل بالذراع المقبوضة .

وحقيقة الأمر ؛ أن ذراع الأسد المقبوضة " منزلة الذراع " هي رأس " برج التوأم " .

 

ومنزلة الذراع " رأس التوأم " :

هي نجمان ، أحدها شمالي ، والآخر جنوبي ، بينهما مقدار سوط .

فالجنوبي منهما هو نجم " رأس التوأم " أو " مؤخر التوأم " وهو نجم أصفر اللون ، من القدر

الأول ، والشمالي منهما نجم مقدم التوأم أو " رأس أفلون " وهو نجم أبيض اللون من القدر الثاني يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض ، في نظام خاص ...ويكون نجم رأس التوأم المقدم ، ونجم رأس التوأم المؤخر مع مجموعة النجوم القريبة منها ما يسمى برج التوأم " الجوزاء " .

 

وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأم .

حيث أن اليونانيين - كما في خرافاتهم – قد تصوروا النجمين كابنين شقيقين للملكة " ليـدا " زوجة ملك إسبرطة .

 

وقد سمى العرب أحدهما التوأم المقدم ، والآخر التوأم المؤخر .

 

حيث تنتظم نجوم هذا البرج على شكل شبه منحرف ، يمثل أحد ضلعيه نجم التوأم المؤخر ، وهو واحد بلونه الأصفر من القدر الأول .

 

ونجم التوأم المقدم ، ذي اللون الأبيض ، الذي يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض في نظام خاص .

قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏

والناس مخطئون في ذلك " يقصد إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم " ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار في الصور الجنوبية وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه ‏.‏