برج الحمل

"6"
نوء الهنعة Alhena
 

 

الموقع الفلكي :

تقع بين منزلة الهقعة في كوكبة الجوزاء " الجبار " في الجنوب الغربي ، وبين منزلة الذراع ، وبرج الجوزاء شرقا شمال خط الاستواء السماوي ، على الطرف الغربي للطريق اللبني " درب التبانة " ، جنوب المجرة " مدار البروج " .

وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهر شباط " فبراير " .

 

وقت طلوعها :

تنزلها الشمس ظاهريا بداية من يوم 16 تموز " يوليو " ، لنهاية يوم 28 تموز " يوليو " . " لمدة 13 يوما " .

 

المميزات الفلكية :

 هي خمسة أنجم على أثر الهقعة في المجرة " تأخذ شكل الصولجان " أربعة منها على خط مستقيم ، الثالث منها يسمى " قوس الجوزاء " ، والخامس منعطف إلى جهة الجنوب مقدار شبر في رأي العين . وسميت هنعة لانعطافها أخذاً من قولهم‏:‏ هنعت الشيء إذا عطفته . وبعضهم يسميها التحية وهي عند أصحاب الصور خلاف لأحد التوأمين المعبر عنهما بالجوزاء .

 يقال :

الهنعة قوس الجوزاء يرمى بها ذراع الأسد .

 وقائل ذلك يزعم أنها ثمانية أنجم في صورة قوس من مقبضها النجمان اللذان يقال لهما : الهنعة .

 وبعضهم يقول ‏:‏

إن الهنعة نجمان " أبيضان ، نيران " مقترنان " متقاربان من بعضهما البعض ، بينهما مقدار سوط " ، الشمالي منهما أضوؤهما " من القدر الثاني " ، والجنوبي منهما من القدر الثالث .وحذاءهما ثلاثة كواكب " نجوم " ، تسمى " التحايي " ربما عدل القمر فنزل بها‏.

 ويطلق البعض على أحد هذين النجمين اسم : " الزر " ، والآخر اسم : " الميسان " ، وهما على أثر الهقعة.

 ولتقاصرها عن الهقعة سميت " الهنعة " ، والذراع المبسوطة بينهما منحطة عنهما .

 ويقال : أكمة هنعاً ، إذا كانت قصيرة .

 وتهانع الطائر : إذا كان طويل العنق فقصرها .

 

وقال ابن كناسة :

يقال للهنعة الزرق الميسان ، فإنما ينزل القمر بالتخاي ، وهي كواكب ثلاثة بإزاء الهنعة ، والواحدة منها تخياة .

 وتكون مجموعة نجوم " الهنعة " مع مجموعة النجوم القريبة منها ما يسمى : برج التوأم " الجوزاء " .

حيث تنتظم نجوم هذا البرج على شكل شبه منحرف ، يمثل أحد ضلعيه نجم التوأم المؤخر ، وهو

نجم واحد بلونه الأصفر من القدر الأول .

 ونجم التوأم المقدم ، ذي اللون الأبيض ، الذي يبدو في المناظير الفلكية ستة نجوم تدور حول بعضها البعض في نظام خاص .

وقد تخيل الأقدمون نجوم هذا البرج على هيئة توأمين .

وقد سمى العرب أحدهما التوءم المقدم والآخر بالتوءم المؤخر ، حيث أن اليونانيين - كما في

أساطيرهم - قد تصوروا النجمين كابنين شقيقين للملكة " ليـدا " زوجة ملك إسبرطة .

قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏

والناس مخطئون في ذلك " يقصد إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم " ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار في الصور الجنوبية وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه‏.‏

 

قال‏:‏

والتوأم على خط وسط السماء ، جسدان ملتصقان برأسين ، يظهر لكل واحد منهما يد واحدة ، ورجل واحدة .

والرأسان في جهة المشرق ورجلاهما في جهة المغرب والذراع الشامي هو الرأسان ويده اليمنى

وهي التي في جهة الشمال هي الذرا اليماني ، والمضيء من الذراع اليماني يسمى الشعرى الغميصاء و يده اليسرى ممتدة إلى التوابع .

ومما يتميز به هذا البرج ، ظهور عدد كثير من الشهب ، قرب منتصف كانون أول بمعدل 60 شهابا كل ساعة تقريبا .

كما أن كلا من كوكبي " أورانوس " و " بلوتو " اكتشفا عند المرور به .