برج الحمل

"5"

منزلة الهقعة Meissa

أطلق على كلتا المنزلتين " الهقعة والهنعة " اسم نوء " الجوزاء " لوقوعهما في مجموعتين من النجوم " برجين ، أو كوكبتين " تحمل كل منهما اسم " الجوزاء " ... وإطلاق اسم " الجوزاء " على أحد هذين البرجين هو إطلاق صحيح عند علماء الهيئة المسلمين .. أما إطلاق اسم " الجوزاء " على البرج الآخر ؛ فهو إطلاق خاطئ .

 وقد التبس إطلاق هذا الاسم " الجوزاء " على كثير ممن كتب عن البروج ، والأنواء ، والنجوم ، والكوكبات ، فلا يدرون أيهما برج " الجوزاء " ! ولإيضاح ذلك الالتباس أقول :

 

عند علماء الهيئة المسلمين كان مسمى " الجوزاء " يطلق على ما يعرف اليوم باسم كوكبة " الجبار " ، أو الصياد .أما ما يطلق عليه الناس اليوم اسم برج " الجوزاء " ؛ فانه عند علماء الهيئة المسلمين كان معروفا باسم برج " التوأم " .

 

قال الحسين بن يونس الحاسب في كتابه في هيئة الصور الفلكية ‏:‏

والناس مخطئون في ذلك " يقصد : إطلاقهم اسم الجوزاء على برج التوأم " ؛ وإنما الجوزاء هي الصورة المعروفة بالجبار " كوكبة الجبار " في الصور الجنوبية ... وقدم التوأم الأيمن بعض كواكب الجبار التي على تاجه‏‏ .

 

الموقع الفلكي :

تقع بين منزلة الدبران في برج الثور في الشمال الغربي ، وبين منزلة الهنعة في برج التوأم في الشمال الشرقي .بين دائرة البروج شمالا ، وخط الاستواء الفلكي جنوبا ... وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهركانون ثاني " يناير " ، وشهر شباط " فبراير " .

وهي ترى قبل ذلك بأكثر من شهرين ، أي بداية من شهر تشرين الثاني " نوفمبر " .

 

وقت طلوعها :

تنزلها الشمس ظاهريا مدة " 13 يوما " بداية من يوم 3 تموز " يوليو " ، لنهاية يوم 15 تموز " يوليو " .

 

المميزات الفلكية :

هي ثلاثة نجوم ، من القدر الرابع ، تشبه الأثافي الصغار ، تشكل مثلث متساوي الأضلاع ... وهي رأس كوكبة الجوزاء " الصياد " أو " الجبار " .

وسميت الهقعة تشبيهاً بدائرة تكون في عنق الفرس .

 وقد يقال للدابرة يكون الشق الفرس الهقعة .

وهي تكره ، يقال فرس مهقوع .

وهي على أعلى القدم اليسرى من برج التوأم " الجوزاء " ‏.

حكي عن ابن عباس أنه قال لرجل طلق زوجته :

عدد نجوم السماء يجزئك منها هقعة الجوزاء .

وقد عرفت كوكبة الجوزاء قديما ، قبل عام 2703 قبل الهجرة " 2000 قبل الميلاد " ،أو ما يزيد عن ذلك .. حيث عرفها الكلدانيون ، وأطلقوا عليها اسم " تموز " .

 وعرفها قدماء المصريين باسم " حورس " ، ابن الشمس .

 وفي الأدب اليوناني القديم عرفت باسم " أوريون " ، ابن الإله _ المزعوم _ نبتون .

 فقد تخيلوها تمثل قوام جبار ، ضخم ، صياد _ لذا فهي تدعى أحيانا بكوكبة الصياد _ له منكبان عريضان يمتدان بين نجمي إبط الجوزاء في الكتف اليمنى ، والمرزم في الكتف اليسرى ، ذي القدر الثاني . ويلتف على وسطه نطاقه المرصع بثلاثة نجوم زرقاء متساوية في اللمعان ، من القدر الثاني .

وقد عرفها علماء الهيئة المسلمين ، وأطلقوا الأسماء العربية على جميع نجومها اللامعة ..وأطلقوا على النجم الأوسط من حزام الجبار ، الواقع على خط الاستواء السماوي اسم " النيلم " . ويتدلى من " النيلم " سيف ، ينتهي طرفه بنجم السيف " من القدر الثاني " يحمل في يده اليمنى هراوة ضخمة يطارد بها الحيوانات التي تفر مذعورة في كل اتجاه حوله ... ولذلك تصوروا حوله مجموعات من حيوانات الصيد ، كبرج الكلب الأكبر ، والكلب الأصغر ، والثور ، وكوكبات :

 وحيد القرن ، الأرنب ، والحمامة .

 وأشهر نجوم هذه الكوكبة نجم " إبط الجوزاء " ، وهو نجم من القدر الأول يكبر الشمس بنحو " 340 " مرة .ويبلغ قطره " 290 " مليون ميل ، أي أن قطره يساوي قطر مدار الأرض حول الشمس  ... وأخيرا فان هذه المجموعة تعتبر درة من درر السماء . فهي أنصع ، وأجمل مجموعة في السماء ، وجميع نجومها ساطعة من الدرجة الأولى ، بأسمائها العربية .

 

مثل :

إبط الجوزاء : في كتف الجبار اليمنى ، " من القدر الأول " .

المرزم : في كتف الجبار اليسرى " من القدر الثاني " .

النيلم : النجم الأوسط من حزام الجبار " من اقدر الثاني " .

الرجل : طرف قدم الجبار اليسرى " من القدر الثاني " .

السيف : سيف الجبار " من القدر الثاني " .

النطاق : حزام الجبار " من القدر الثاني " .

الهقعة : رأس الجبار " ثلاثة نجوم من القدر الرابع " .