سهيل
البشير اليماني ، نجم اليمن ، سهيل اليماني
Suhail
"Canopus"
المميزات الفلكية :
يقع نجم سهيل ملاصقا للأفق الجنوبي ، جنوب كوكبة "الكلب الكبير" . بين كوكبة الحمامة في الشمال ، وكوكبة الكوثل في الشمال الشرقي ، وكوكبة الشـراع ، والجؤجؤ في الجنوب الشرقي جنوب خط الاستواء الفلكي .
نجم سهيل هو أحد نجوم كوكبة الجؤجؤ " قاعدة السفينة " ؛ بل أهم نجم فيها !
وتشكل كوكبة الجؤجؤ مع كوكبات كل من : الشراع ، الكوثل " مؤخرة السفينة " ، و الجؤجؤ " قاعدة السفينة " ما يعرف بكوكبة السفينة " أرغو " . التي حملت القبطان " جايسون " ، ومجموعة من البحارة ، من اليونان ، لينطلقوا جنوبا للبحث عن أصواف مذهبة كما جاء في الحكاية اليونانية .
وسهيل ، نجم ساطع ، لماع ، وحيد ، أجمل ما فيه لمعانه المتوهج ، بعدة ألوان مختلفة ، وبسرعة خاطفة من اللون الأزرق المخضر ، إلى اللون الأحمر ، فالأصفر ... وهكذا .وأفضل وقت لرؤية نجم سهيل " ليالي أشهر الشتاء " .
ونظرا لوقوعه جنوبي السماء - على عكس النجم القطبي الواقع شمال السماء " - فانه يرى لأهل النصف الشمالي من كوكب الأرض مرتفعا فوق الأفق بمقدار ضئيل جدا ، لا يزيد على بضع درجات ..
أما أهل جنوبي الكرة الأرضية " أسترالية مثلا " فإنهم يرون نجم سهيل فوق الرأس تماما في منتصف فصل الصيف - عندهم - أي في شهر كانون الثاني " يناير " .
أما في فصل الشتاء جنوبي الكرة الأرضية " فصل الصيف في شماليها " فان سهيل يكون محجوبا عنهم كليا . والجدير ذكره أن نجم سهيل يبعد عن الأرض بمقدار 10 سنوات ضوئية " 60 مليون مليون ميل " !
ويظهر نجم سهيل صبيحة يوم 24 آب " أغسطس " من كل عام ، ثم يأخذ ظهوره بالتقدم يوما بعد يوم ، حتى يرتقي وسط السماء منتصف الليل في نهاية كانون أول " ديسمبر " . ثم يبدأ بالظهور بعد غروب الشمس " في الأفق الجنوبي الغربي " مع نهاية شهر آذار " مارس " ، يختفي بعدها خلال الفترة من شهر نيسان " أبريل " حتى 23 آب " أغسطس " ، ثم يطلع من جديد في 24 آب " أغسطس " .
وليس لطلوع نجم سهيل " ككل الأنواء ، والمنازل " تأثير مباشر على كوكب الأرض من أحوال في الطقس ، وتغيرات في المناخ ، وتبدلات في مظهر النبات .. إنما التغيرات هذه ، والتبدلات هي " من عند الله سبحانه وتعالى " جاءت نتيجة ، وسببا ؛ لتزامن نزول الشمس ظاهريا وقت الصباح " بنجوم كل من :
" الطرفة ، الجبهة ، الزبرة ، والصرفة " ..
مجموعة نجوم برج الأسد ، خلال الفترة من 24 آب " أغسطس " ، لنهاية 15 تشرين أول " أكتوبر " ... لذلك فقد عبروا عن أنوائهن بطالع نوء " سهيل " ، أو " الصفري " .
و قالت العرب لطلوعه :
" إذا طلع سهيل برد الليل ، وخيف السيل ، وامتنع القيل ، ولأم الفصيل الويل ، ورفع الكيل " .
وأيضا قولهم :
" الصيف أوله طلوع الثريا ، وآخره طلوع سهيل " .
وقال ابن هرمة في سهيل :
" وبدا سهيل كالشهاب مشبها .... راع على شرف العرينة ساير " .
وكان العرب في الصحراء يسترشدون بالنجم '' سهيل '' وهم يتوجهون صوب الجنوب ونجم '' الثريا '' و " الجدي " نحو الشمال كما يدل نجم '' سهيل '' على القبلة في بلاد الشام وإن كثيرا من الناس عند مراقبتهم طلوع هذا النجم يرون واحدا من نجمين معروفين في كوكبة السفينة ذاتها أحدهما '' الوزن '' والآخر '' الحضار'' يظهران قبله بأيام قليلة فيحلفون أنهم رأوا سهيلا ولهذا فقد سميا '' المحلفان '' أو '' المحنثان " وبطلوع نجم '' سهيل '' تنكسر حدة الحرارة تدريجيا ويبدأ الجو بالاعتدال ليلا وبعد '' سهيل '' بـ 52 يوما يدخل حساب الوسم وهي 52 يوما إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعا بإذن الله للبر والبحر أما في البر فإنه ينبت أنواعا كثيرة من النباتات لا تنبت إلا في مطر هذا الوقت وكذلك تنبت الكمأه أوالفقع كما هو معروف.
يقول راشد الخلاوي :
ونـجـوم الكليبـيـن الـتــي تـنـشـف الـجــم *** يــــغــــور فــيـــهـــا مــــــــا الــــعــــدود الـــوكـــايـــد
والــى غـابـت النسـريـن بالـفـجـر عـلـقـوا *** مـــــخـــــارف فـــــــــــي لـــيــــنــــات الـــجــــرايــــد
والــــى مــضــى عـقـبــه ثــمـــان مـــــع اربـــــع *** الــخــامــســـه طــــالـــــع ســـهـــيـــل يـــحـــايــــد
تـشـوفـه كـقـلــب الــذيــب يـلـعــج بــنــوره *** مـويــق عـلــى غــــرات حــــدب الـجـرايــد