اللقاء في القرآن

اللقاء في القرآن

 

اللقاء: مقابلة الشيء ومصادفته معا، وقد يعبر به عن كل واحد منهما، يقال: لقيه يلقاه لقاء ولقيا ولقية، ويقال ذلك في الإدراك بالحس، وبالبصر، وبالبصيرة.

قال تعالى آل عمران: "لقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه"

وقال: "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا" (الكهف/62). "مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني "

 

وقسم الدامغاني مادة «لقى» إلى قسمين الأول الإلقاء وكان مادة الرسالة السابقة :

والقسم الثاني: جاء على خمسة أوجه:

 

فوجه منها: اللقاء بمعنى لقاء الله سبحانه وتعالى: بمعنى: البعث بعد الموت.

قوله تعالى في سورة «يس» "إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا " يعني البعث بعد الموت.

نظيرها في الفرقان: "وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا" ، نظيرها في سورة الكهف: "فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ " يعني البعث بعد الموت والحساب.

 

الثاني اللقاء بمعنى الحرب والقتال: قوله تعالى في سورة «الأنفال»: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا " يعني إذا قاتلتم.

 

الثالث اللقاء: الرؤية. قوله تعالى في سورة البقرة: "وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا "، نظيرها في سورة الأحزاب: "تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ " يعني يوم يرونه. كقوله في سورة البقرة: "الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ " يعني معاينوه. مثلها فيها: "قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ " .

 

الرابع: اللقاء العطاء. قوله سبحانه في سورة حم السجدة "وَلا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ " يعني يعطاها ، مثلها في سورة الإنسان: "وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً " أي أعطاهم.

 

الخامس: اللقاء النزول: قوله سبحانه في سورة الجمعة:" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ " أي نازل عليكم لا محالة.