"وقع" في القرآن
وقع : فعل ماض ، والأصل فيه : السقوط من الأعلى الى أسفل .
ويقال : وقع كذا ، بمعنى : كان .
ومواقع الغيث : مساقطة .
والوَقِعةُ الدّاهِيةُ ، والواقِعةُ النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ ، والواقعةُ اسم من أَسماء يوم القيامة.
وذكر أهل التفسير أن وقع في القرآن على سبعة أوجه :
أحدها : بمعنى سقط . ومنه قوله تعالى في الحج : "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ " .
والثاني : بمعنى كائن . ومنه قوله تعالى : في الذاريات : "وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ " ، وفي الطور : "إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ " ، وفي المرسلات : "إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ " ، أي : لكائن .
والثالث : بمعنى قامت . ومنه قوله تعالى في سورة الواقعة " إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ* لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ" أي قامت القيامة ليس لوقعتها أي لقيامتها ، وفي الحاقة " فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ "
والرابع : بمعنى وجب . ومنه قوله تعالى في النمل : "وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ " ، وفيها : "وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ " .
والخامس : بمعنى نازل . ومنه قوله تعالى في الأعراف : "وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ " ، أي : ظنوا أن العذاب نازل بهم مثلها في سورة حم عسق " تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ".
والسادس: بمعنى خرّ ساجداً قوله تعالى في سورة الحجر " فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ " ونظائره .
والسابع : بمعنى بان وظهر . ومنه قوله تعالى في الأعراف : "فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " أي استبان الحق.