الوراء في القرآن
الوراء : ظرف من ظروف المكان . ومثله : الخلف . ومقابله : الأمام ، والقدام . والوراء : ولد الولد .
وذكر بعض المفسّرين أن الوراء في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: الخلف. ومنه قوله تعالى في آل عمران: "فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ "، أي: نبذتم أمر الله خلف ظهوركم وتركتموه، وهذا على سبيل المثل ، وفي هود: " قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا "
الثاني: الدنيا. ومنه قوله تعالى في الحديد:" ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً ".
الثالث: القدّام. ومنه قوله تعالى في الكهف "وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ " وفي إبراهيم: "مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ "، وفي سورة المؤمنين " وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" يعني قدامهم.
الرابع: بمعنى سوى . ومنه قوله تعالى في النساء: "وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ " وفي المؤمنين: "فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ "
الخامس: بمعنى: بعد، ومنه قوله تعالى في البقرة: "وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ " وفي مريم: "وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي " أي بعدي، يعني بعد موتي ، وفي البروج،: "وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ " أي من بعد أعمالهم محيط بهم، للانتقام منهم.