أصول
مذهب حسن بن فرحان المالكي
المالكي
أحقر من أن ينفرد ببدعة ، بل كل البدع التي جاء بها إنما يسرقها من
مبتدعة قبله ، لذلك فقد جمع المالكي كثيراً من أصول المبتدعة – على
اختلاف فرقهم- ، وسوف أسوق فيما يلي بعضاً من أهل البدع والضلالة الذين
تأثر بهم المالكي :
أولاً
:
مشابهته للزيدية والروافض :
الزيدية
مذهبه ودينه الذي تربى عليه ، فهو زيدي الأسرة والمنشأ (1) ، وتأثره بهم
وبالروافض ظاهر جداً في رسائله وكتبه ، ومن مظاهر هذا التأثر ما يلي :
أولاً :
إثارته الكلام حول الصحابة ، وسبه لبعضهم ، وغضه من قدر أبي بكر وعمر ،وإكثاره
من الخوض فيما شجر بين الصحابة .
ثانياً
: غلوه في علي رضي الله عنه ، حيث لا يكفيه الترضي عنه وذكر مناقبه وحبه
، ولا يقنعه تخطئة من قاتله من الصحابة متأولاً ، بل لابد من الوقيعة
فيهم ، ونفي الصحبة عنهم ، وإلصاق المعايب بهم ، بل وصل به الحال إلى
تقرير أن لعن بعضهم ليس بالأمر المستنكر عند العلماء .
ثالثاً
: انتقاداته للكتب التي ترد على الروافض و تدافع عن الصحابة ككتاب (العواصم)
لابن العربي ، و (منهاج السنة) لشيخ الإسلام (2).
رابعاً
: تسميته أهل السنة (ناصبة) ، كجعله شيخ الإسلام ابن تيمية ناصبياً ، وقد
ذكر أهل العلم أن من صفات الروافض أنهم يسمون أهل السنة نواصب.
خامساً
: أن كلامه في كثير من هذه الأمور مسروق من كتب الروافض والزيدية (3).
سادساً
: عداؤه وحقده على أهل السنة والجماعة وأئمة السلف وأئمة الدعوة النجدية
(4).
ثانياً
:
مشابهته للسبئية :
فالمالكي أشبه (عبد الله بن سبأ) في ثلاث خصال :
الأولى
: أن (عبد الله بن سبأ) يهودي دخل دين الإسلام لإفساده كما دخل (بولص)
دين النصرانية لإفسادها ، و (المالكي) زيدي دخل مذهب أهل السنة لإفساده ،
فهو بحق (بولص أهل السنة) .
الثانية
: أن (عبد الله بن سبأ) جعل التشيع لآل البيت ستاراً له في الإفساد ، و (المالكي)
كذلك .
الثالثة
: أن (عبد الله بن سبأ) تدرج في إفساده الدين ، فقد أظهر أول أمره النسك
والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم لم يزل يلقي الشبه في قلوب
العامة حتى جمع حوله بعض الجهال ، ثم سعى في قتل عثمان رضي الله عنه ،
وحصلت الفتن بعد قتله بسببه ، ثم ادعى أن علياً رضي الله عنه هو الوصي ،
ثم ادعى فيه الألوهية .
و (حسن
المالكي) أظهر في أول أمره السنة والحرص على دروس أهل السنة ، والحرص على
منهج المحدثين ، ثم لم يزل يلقي بعض الشبه في مجالسه وفي صفحات الجرايد ،
حتى جمع حوله بعض أهل الأهواء ، ثم صرّح في مجالسه وبعض محاضراته في
أماكن مشبوهة بسب معاوية وإخراج مسلمة الفتح من الصحابة ، ثم تدرج به
الأمر إلى أن كشر عن أنيابه ، وأظهر ما في نفسه من حقد على أهل السنة
والجماعة في كلامه على كتب عقائد أهل السنة ، وعلى الصحيحين وغيرها.(5)
ثالثاً
:
مشابهته للمنافقين :
فقد أخذ
منهم خصلتين أيضاً :
الأولى
: أنه إذا حدث كذب :
والأمثلة على كذبه كثيرة ، منها :
1- أنه
قال في كتابه (قراءة في كتب العقائد) إنه سني سلفي حنبلي !! مراراً ،
وكذب في ذلك ، فهو على أحسن أحواله زيدي من غلاتهم .
2- أنه
ادعى في كتابه (قراءة في كتب العقائد) أنه يتكلم على عقيدة غلاة الحنابلة
، وإنما يتكلم في حقيقة الأمر على مذهب أهل السنة والجماعة ، فقد ساق في
كتابه هذا كلاماً لرجالٍ – لم يسمهم – هم من أئمة السنة قبل أن يخلق
الإمام أحمد ، وقبل أن يوجد الحنابلة ، منهم :
عبد
الله بن المبارك ، والأوزاعي ، ومالك ، وحماد بن سلمة ، وسفيان بن الثوري
، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، ويزيد بن هارون ،
وغيرهم من أئمة السنة رحمهم الله . حيث ساق أقوالهم وكأنها من أقوال (عبد
الله بن أحمد) في كتاب (السنة) ، وأقوالهم هذه رواها غير عبد الله بن
أحمد كالبخاري في (خلق أفعال العباد) و الخطيب في (تاريخه) والدارمي في
ردوده وغيرهم . (6)
3- أنه
ادعى أن الشيخ عبد الله السعد يصحّح أحاديث ضعيفة وموضوعة في العقيدة ،
وأقسم بالله أنه أول من يعلم كذب هذه الدعوى .
4- أنه
ردّد مراراً في (شبكة الإنترنت) وفي مقابلات صحفية أنه يطلب المناظرة من
كل من يعارضه ، وكذب في ذلك ، لأن كاتب هذه السطور طلبها منه فتهرّب ورفض
بحججٍ واهيةٍ .
وأكاذيبه كثيرة جداً ، وهذه أمثلة فقط !.
الثانية
: أنه إذا خاصم فجر :
والأمثلة على ذلك ظاهرة في ردوده على من أصدروا فتاوى في التحذير منه ،
فقد تكلم على الشيخ حمود الشعيبي والشيخ علي الخضير والشيخ عبدالله السعد
– حفظهم الله - ووصفهم بأنهم من غلاة الغلاة ، وأنهم تكفيريون حرورية ،
وهابية ، متعصبون .
رابعاً
:
مشابهته للسوفسطائية :
وهم فرق
؛ منها فرقة (اللا أدرية) وهم الذين يقولون : لا نعرف شيئاً من ثبوت
الموجودات ولا انتفائها ، بل نحن متوقفون في ذلك ؛ لأننا سبرنا المذاهب
فوجدنا أهل كل مذهب يدعون العلم بصحة مذهبهم وبطلان المذهب الآخر.
ومن
يقرأ كلام المالكي في الشرعيات –خصوصاً المتأخر منه – يجده مشابهاً لهذه
الفرقة –وإن كان كلامهم في العقليات- ، فهو يقول : إنه سبر المذاهب كلها
ووجد كل فرقة تدعي أن الحق معها وأن الأخرى ضالة لذلك فهو لا يجزم بأن
هذه الفرقة على الحق والأخرى باطلة ، ومن يرى طريقته في الجدال لرد الحق
يعلم مدى شبهه بفرقة (اللاأدرية)!!.
وقد
أحسن ابن بدران رحمه الله تعالى في وصفه علاج هذه الفرقة حيث قال (7)
:
(ومن
يناظرهم يبقى في حيرة من أمره لأنهم ينكرون حقيقة الدليل ومقدماته وسائر
الأشياء ، فلا يقطعهم إلا الضرب حتى يجدوا ألمه ، والإلقاء في النار حتى
يقال لهم (ذوقوا مس سقر)).
خامساً
:
مشابهته للمعتزلة و الجهمية :
ولا
غرابة في هذا ؛ فأصول الزيدية هي أصول المعتزلة في أبواب القدر والأسماء
والصفات(8) ونحو ذلك ، فقد جاء من منبته فلا
عجب !!، وقد وافقهم في خصال منها :
الأولى
: كلامه في الأسماء والصفات بنحو كلام الجهمية في كتابه (قراءة في كتب
العقائد) .
الثانية
: وصفه أهل السنة بأنهم مجسمة ومشبهة(9) ، ومن
صفات الجهمية وصفهم لأهل السنة والجماعة بأنهم (مشبهة أو مجسمة أو حشوية).
الثالثة
: حقده على أئمة السنة كالإمام أحمد وابنه عبد الله والبربهاري وشيخ
الإسلام وابن القيم وغيرهم الذين ألجموا الجهمية وكبتوهم.
الرابعة
: تعظيمه لأئمة الجهمية والقدرية كالجعد بن درهم والجهم بن صفوان وغيلان
القدري ، وتكذيبه لما ينسب إليهم ولو كان الناقل ممن أجمع على عدالته
وأمانته.
سادساً
:
مشابهته لأهل الكلام :
وقد
أشبههم في خصلتين :
الأولى
: نهمته في التشكيك ، فتجده يشكك دائماً في المسلمات والثوابت ، ويورد
الشبه في كثير من المسائل في التوحيد والإيمان والصحابة وأقوال السلف
وصحة الأحاديث ومجريات التاريخ وغير ذلك ، فلا يخرج له كتاب أو رسالة إلا
في الهدم و التشكيك ، وهذه من صفات المتكلمين الذين ذمهم السلف رحمهم
الله .
الثانية
: أن رأس ماله من العلم هو الاعتراض ، والقدح في الأدلة ، والجدل المذموم
، وإيراد الشبه ، وهذا رأس مال المتكلمين ، وهو ليس من العلم في شيء .
قال شيخ
الإسلام رحمه الله –عن المتكلمين- (10):
( أنك
تجدهم أعظم الناس شكاً واضطراباً وأضعف الناس علماً ويقيناً ، وهذا أمر
يجدونه في أنفسهم ويشهده الناس منهم وشواهد ذلك أعظم من أن تذكر هنا .
وإنما فضيلة أحدهم باقتداره على الاعتراض والقدح والجدل ومن المعلوم : أن
الاعتراض والقدح ليس بعلم ولا فيه منفعة ، وأحسن أحوال صاحبه : أن يكون
بمنزلة العامي وإنما العلم في جواب السؤال . ولهذا تجد غالب حججهم تتكافأ
إذ كل منهم يقدح في أدلة الآخر).
سابعاً
:
مشابهته للقبوريين :
ويظهر
هذا جلياً في كتابه (نقض كشف الشبهات) حيث أعاد ما قاله أسلافه من علماء
القبوريين كابن جرجيس والزهاوي ودحلان ونحوهم ، في الدفاع عن المشركين و
عباد القبور ، ورمي أهل التوحيد بالغلو ومذهب الخوارج والتكفير بغير حق ،
فأشبه القبوريين في أمور كثيرة منها:
الأول :
أنه لا يفرق بين التوحيد والشرك .
الثاني
: أنه لا يفرق بين توحيد الربوبية والألوهية .
الثالث
: رميه أئمة الدعوة بأنهم خوارج لتكفيرهم عباد القبور .
الرابع
: جعله عباد القبور من المؤمنين .
الخامس
: جعله طلب الشفاعة من القبر – من الأمور الجزئية اليسيرة - .
ثامناً
:
مشابهته للمرجئة :
فهو
يشبه غلاة المرجئة (الكرامية) الذين يقولون بأن الإيمان هو القول فقط ،
فمن نطق بالشهادة فهو مؤمن عندهم .
وتقريرات المالكي في كتابيه (قراءة في كتب العقائد) و (نقض كشف الشبهات)
جارية على هذا القول ، حيث يرد تكفير سلفنا من أهل السنة رحمهم الله
تعالى لسلفه من أهل البدعة والضلالة بأن سلفه (الجهم والجعد وغيلان
ونحوهم) مؤمنون ينطقون الشهادة !!.
ويرد
على تكفير أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله لعباد القبور بنحو هذا أيضاً!!.
تاسعاً
:
مشابهته لليهود :
وهو
أنهم قومٌ بهت :
كما ثبت
في الصحيح عندما أسلم عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : يا رسول الله
، إن اليهود قومٌ بهت ، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي . فجاءت
اليهود ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
: أيّ رجل عبد الله بن سلام ؟. قالوا: خيرنا وابن خيرنا ، وأفضلنا
وابن أفضلنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيتم إن أسلم ؟. قالوا :
أعاذه الله من ذلك . فأعاد عليهم ، فقالوا مثل ذلك ، فخرج إليهم عبد الله
فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله . قالوا : شرنا
وابن شرنا ، وتنقصوه .
وطريقة
المالكي مع موافقيه ومخالفيه هي طريقة اليهود في هذا ، وهي منه على وجهين
:
الوجه
الأول : كلامه على النوع وإن اختلف الشخص:
فمن
وافقه على بدعته مدحه ولو كان مبتدعاً ، ومن خالف بدعته سبه ولو كان سنياً
، ومثال ذلك :
أن
الشيعي العلوي الصوفي (محمد بن عقيل الحضرمي ) لما ألف كتابين في شتم
معاوية – رضي الله عنه وأخزى مبغضيه – وصفه هذا (المحقق المالكي) بأنه (عالم
سني)(11) .
ولما
خالفه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في هذا ، وصفه بأنه ناصبي
!!.(12)
الوجه
الثاني : كلامه على الشخص الواحد :
فهو
يتكلم في الشخص الواحد أحياناً كما تكلم اليهود في عبد الله بن سلام رضي
الله عنه ، فإذا وافقه أو سكت عليه مدحه ، وإذا خالف بدعته أو تكلم فيه
سبه :
ومن
أمثلة ذلك موقفه من الشيخ عبد الله السعد – وفقه الله - ، فإن المالكي
أثنى عليه ومدحه في مجالس ، ومدحه على صفحات الجرايد ، ثم بعد أن أصدر
الشيخ عبد الله فتواه في المالكي وصفه بأنه تكفيري من غلاة الوهابية ،
واتهمه بتصحيح الأحاديث الموضوعة في سبيل نصرة الغلو الحنبلي ..
عاشراً
:
مشابهته للمستشرقين :
وقد
أشبههم في خصال منها :
الأولى
: أن كثيراً من المستشرقين سعوا في بحوثهم إلى زعزعة الثقة بالعقيدة
الإسلامية الصحيحة بإيراد الشبهات ، وبحوث المالكي في الصحابة وكتب
العقائد والردود على أئمة الدعوة وغيرها هذا مؤداها .
الثانية
: أن كثيراً من المستشرقين شككوا في روايات كتب الصحاح والسنن ، وهذه
نظرية ينشرها المالكي ، وصرّح بأن الصحيحين فيهما دس وكذب !! .
الثالثة
: أن جملة من المستشرقين ذكروا أن كثيراً من الأحاديث الصحيحة
والاختلافات العقدية إنما هي من نتاج الصراعات السياسة ، وهذا ما يدندن
عليه المالكي خصوصاً في كتابه (قراءة في كتب العقائد) .
الرابعة
: أن كثيراً من المستشرقين رموا رجال القرون المفضلة بالكذب في الحديث ،
وهذه مرحلة لم يبق على المالكي إلا اليسير جداً ويصلها ، لأنه وصف رجال
القرون المفضلة بالظلم والهوى واتباع أهواء السلاطين ، وهذا مؤداه – في
الحقيقة – إلى تكذيبهم في نقلهم !!.
وبعد
هذا :
فالرد
على الشبه التي أثارها إنما يكون بمعرفة أقوال أسياده المبتدعة أصحاب هذه
الشبه الأصليين ، ثم الرجوع إلى ردود أهل العلم عليهم :
1-
فكلامه على الصحابة والفتن التي جرت بينهم أصله مأخوذ من كتب الروافض
والزيدية ونحوهم ، وقد رد عليهم العلماء في كتب كثيرة منها (العواصم)
لابن العربي و (المنهاج) لشيخ الإسلام وغيرها ومن أفضل ما ألف في هذا
الباب في وقتنا كتاب (تحقيق مواقف الصحابة من الفتنة) للشيخ محمد أمحزون
جزاه الله خيراً.
2-وكلامه على الأسماء والصفات أصله مأخوذ من كتب الجهمية –على اختلاف
فرقهم- ، وقد رد عليهم العلماء أيضاً في كتب كثيرة ، ولعل أعظم هذه الكتب
وأهمها كتب شيخ الإسلام (درء التعارض) و (نقض التأسيس) و غيرها .
3-وكلامه في كتب أئمة الدعوة ووصفهم بالتكفير وقتال المسلمين والغلو إنما
أخذه من كتب علماء القبورية كابن جرجيس وغيره ، وقد رد عليهم العلماء
كالشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه عبد اللطيف والألوسي وغيرهم .
4-وكلامه في أئمة السلف وقدحه فيهم ووصفه لهم بالظلم والاعتداء والافتراء
إنما أخذه من كتب الكوثري وأمثاله ، وقد رد عليه المعلمي رحمه الله في (التنكيل)
.
5-وكلامه على أحاديث الصحيحين وتشكيكه في صحتها مأخوذ من المستشرقين ،
وقد رد عليهم كثير من المعاصرين .
وهكذا
غيرها من البدع التي تلقفها ونشرها ، فهو ببغاء يردد ما ردده السابقون من
أهل البدع ، إلا أن السابقين يتميزون عنه بأنهم يعرفون على أي مذهب هم ،
وإن كان مذهبهم باطلاً ، أما هذا الرجل فهو كالذي استهوته الشياطين في
الأرض حيران ، لا يدري ماذا يعتقد ، ولا إلى أي فرقة ينتمي ، ولا بأي
برهان يحتج ، يؤصل اليوم ما ينقضه غداً ، رأس ماله معاول هدم ، وإيحاء
شياطين ، وزخرف قول .
وبالنظر
إلى هذا وأمثاله من شياطين الإنس يعرف المسلم عظيم نعمة الله عليه ، فلله
الحمد والمنة :
لو شاء
ربك كنت أيضاً مثلهم فالقلب بين أصابع الرحمن
----------------
1) فالمالكي هذا نسبة إلى (بني مالك) –
وهي من منطقة جيزان- بالقرب من الحدود اليمنية ، وهذه المنطقة لا يزال
قسم منها على مذهب الزيدية –ومنهم حسن هذا - .
( 2 ) وكتابه في إنقاذ التاريخ الإسلامي
انتقد مجموعة من الكتب منها : خلافة علي ، صحابة رسول الله ، عقيدة أهل
السنة في الصحابة ، أثر التشيع على الرواية التاريخية ، تحقيق مواقف
الصحابة من الفتنة ، عبد الله بن سبأ ، ولعلك – أخي الكريم – رأيت أن
الجامع بين هذه الكتب هو الكلام حول الصحابة والشيعة !!! .
(3) وانظر تفصيل سرقاته من أهل البدع في
كتاب الشيخ سليمان الخراشي وفقه الله (سرقات حسن المالكي) فقد أجاد وأفاد
جزاه الله خيرا .
(4) وهذا ظاهر جداً في كتابيه (قراءة في
كتب العقائد) ، و (نقض كشف الشبهات) .
(5) ولعل هذا الشبه القوي بين المالكي
وابن سبأ هو الذي جعله يقول : إن ابن سبأ أسطورة!! ، وانظر في الرد عليه
كتاب الشيخ سليمان العودة (الإنقاذ من دعاوى الإنقاذ!).
(6) وكتابه هذا (قراءة في كتب العقائد)
من أكثر الكتب التي رأيتها كذباً وتحريفاً وبهتاناً ، ولو جمعت ما ذكره
من الأكاذيب والافتراءات لطال المقام ، وقد جمع أحد طلبة العلم أكاذيبه
وافتراءاته في كتابه ذلك في كتاب سيخرج قريباً إن شاء الله تعالى .
(7) حاشيته على (الروضة 1/247) .
(8) لذلك تجده في كتابه في العقائد ذكر
أن ملوك بني أمية جبرية – إلا يزيد بن الوليد - ، وهذا نفسه كلام
المعتزلة فإن يزيد بن الوليد يجعلونه من القدرية في (طبقات المعتزلة) ،
والقدرية يسمون أهل السنة جبرية .
وكذلك في كتابه ذلك أثنى على عمر بن عبد العزيز في الدولة الأموية
، وعلى المأمون – فقط – في الدولة العباسية ، ومن المعلوم أن المأمون
تميز عن غيره من خلفاء بني العباس بأمرين هما : الاعتزال والتشيع !!.
(9) والعجيب أنه ببغاء يهرف بما لا يعرف
، فهو يقول عن حديث (خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر ) إنه
تجسيم ، وأين التجسيم في ذلك؟! إن كان ذكر الذراعين والصدر تجسيماً فذكر
اليدين والعين والوجه والساق والقدم والأصابع وغيرها من الثابت في النصوص
تجسيم !! وعليه فكتاب الله كتاب تجسيم – كما نطق به بعض سلفه من الجهمية
- . وإنما التجسيم – على فرض صحة العبارة – عندما يقال يد كيد أو وجه
كوجه . والكلام على مثل هذه الأحاديث يكون في إثبات الصحة أو الضعف ، لا
في هرائه بما لا يفهمه!!.
( 10) الفتاوى (4/27) .
( 11) (مذكرته في الصحابة) ص 51 .
( 12) (مذكرته عن الصحابة) ص 74 ، وانظر
الرد عليه في كتاب الشيخ سليمان الخراشي – وفقه الله – (ابن تيمية لم يكن
ناصبيا) .
|