الصفحة الرئيسية | دليل المواقع | Call to Islam | |
الموضوعات التقنية | الموضوعات الدينية | المكتبات والمعلومات | |
التعليم في بلادنا | أخبار محلية | أخبار عالمية | سجل الزائرين |
التعليم في كوبا الدولة النامية .. رغم الحصار
حينما تكون محاصرا عليك أن تصبح مبتكرا أو في أسوأ الظروف تملك
ملكة
التصرف والتكيف.. ذلك الأمر يصف بشكل جزئي الحالة الاقتصادية الكوبية التي
تقدم في بعض جوانبها خبرة لمقاومة الضغوط الدولية.
فرغم الحصار الذي تعانيه البلاد على يد الولايات المتحدة الأمريكية منذ
الثورة الكوبية عام 1959، فإن تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة عام
2005 يشير إلى إنجازات ملموسة، حتى إنه وضع كوبا في المرتبة 52، أي ضمن
الدول التي حققت تنمية بشرية مرتفعة.
لقد احتل التعليم مكانا مهما في الرؤية الكوبية للتنمية البشرية، حيث
أعطته الدولة أهمية في الإنفاق العام. وحسب التقرير الأممي، فقد تم تخصيص 7
% من الدخل القومي له عام 1965، وارتفع ليصل إلى 18.7% عام 2003.
ويحظى التعليم الابتدائي بنسبة 43%، يليه التعليم المتوسط بنسبة 36.3%،
أما التعليم العالي فتنخفض نسبته إلى 17.5%. وتفوق معدلات الإنفاق على
التعليم في هذا البلد الكثير من البلدان النامية، فضلا عن إتباع ذلك
بمعدلات جودة تعليمية عالية. الاهتمام بالتعليم تطرق أيضا لمحو الأمية التي
خفضت نسبتها من 23.6% إلى 3% حاليا. ولم يكن غريبا أن تنخفض هذه النسبة
في ظل شحن أيديولوجي، حتى إن الكتاب المقرر لمحو الأمية يحمل
اسم "سننتصر".
في الوقت نفسه، فقد تعددت برامج التعليم غير المدرسي، خاصة للذين تم محو
أميتهم من الابتدائي وحتى الجامعي، فضلا عن برامج أخرى لمتابعة تعليم كبار
السن الذين تركوا المدرسة في سن صغيرة، ويصل الآن معدل الملمين بالقراءة
والكتابة من الشباب إلى 99.8%.
وبسبب حاجتها إلى فنيين خاصة بعد ظهور الميكنة في الزراعة والتوسع
الصناعي، نال التعليم الفني اهتماما ملموسا في هذا البلد، كما أعطت
الدولة اهتماما كبيرا بالبحث العلمي، حيث وصلت نسبة الإنفاق عليه إلى 53%
من إجمالي نفقات الدولة عام 2000؛ وذلك لمنع فرار الباحثين للولايات
المتحدة.
ويصل عدد العاملين في مجال البحث العلمي إلى 538 لكل مليون شخص. فيما
يصل عدد مراكز البحوث إلى 422 مركزا، وهي تقدم المساعدات التقنية لأكثر
من 130 بلدا في مختلف المجالات.
أما على صعيد الخدمات الصحية فلقد حققت كوبا إنجازات مهمة كما يشير
تقرير لمنظمة الصحة العالمية، حيث يصل متوسط العمر المتوقع إلى 77.2
عاما، أي نفس المتوسط الموجود في الولايات المتحدة. وتخصص الدولة 7.2% من
الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الصحة، ويبلغ نصيب الفرد منه سنويا 229
دولارا. ولدى كوبا خبرة في الرعاية الصحية صدرتها لدول في أمريكا
اللاتينية وإفريقيا.
المصدر: أماني علي - إسلام أون لاين.نت