العنوان: مؤلفون أمريكيون يرفعون دعوى ضد مكتبة جوجل على الانترنت

التاريخ : Oct 8, 2005

المصدر:  غرفة الأخبار / جريدة مصر العربية (الإلكترونية)

نص الموضوع :

رفع مؤلفون أمريكيون دعوى ضد شركة جوجل صاحبة محرك تصفح الانترنت الأشهر "
Google" امام محكمة اتحادية يزعمون فيها ان سعي جوجل تحويل مجموعات كتب
مكتبات رئيسية الى النظام الرقمي ينطوي على انتهاك لحقوق الملكية
الفكرية الفردية للمؤلف.

وشارك في رفع الدعوى امام المحكمة الجزئية في دائرة جنوب بنيويورك ضد
جوجل ومشروعها "Google Print Project" كل من رابطة اوثرز جيلد اند
رايترز "Authors Guild and writers"هيربرت ميتجانج وبيتي مايلز ودانييل
هوفمان.

وتطالب الدعوى بتعويضات وأمر قضائي لوقف مزيد من الانتهاكات.

وجدير بالذكر أن هذه الدعوى هي أحدث جولة من المعارك القضائية بين جوجل
ودور النشر تتعلق بمصالح اصحاب حقوق الملكية الفكرية في اطار سعي
الشركة "لتنظيم المعلومات العالمية وجعلها اكثر فائدة وأيسر وصولا
عالميا."

وتشير بيانات شركة هيتوايز لبحوث معدلات زيارة مواقع الانترنت تقدم جوجل
برنت الى مصاف مواقع الانترنت الامريكية الاولى ليحتل المركز 30 بين اكثر
المواقع زيارة في الاسبوع المنتهي "17 سبتمبر" من المركز 90 قبل اسبوع
واحد فقط، ولم يتسن الحصول على الفور على بيانات عالمية.

وقال متحدث باسم جوجل ان الشركة تأسف لأن جيلد اختار رفع دعوى على الشركة
بدلا من مواصلة المناقشات.

وأشارت جوجل في بيان أن "جوجل برنت تحقق فائدة مباشرة للمؤلفين
والناشرين من خلال زيادة الوعي بالكتب ومبيعاتها في اطار البرنامج. لا يتم
عرض سوى اجزاء صغيرة من الكتب الا اذا اعطى صاحب الحق تصريحا بعرض
المزيد."

وبدأت جوجل قبل عام العمل مع خمس من مكتبات العالم هي هارفاد واكسفورد
وستانفورد ومكتبة جامعة ميشيجان ومكتبة نيويورك العامة لجعل الوصول الى
قطاع عريض من كتبها ممكنا عبر شبكة الانترنت.

ومشاركة رابطة اوثرز جيلد التي جرى تاسيسها قبل 86 عاما في الدعوى جزء
من مسعى الرابطة لتحجيم مساعي مواقع الانترنت لجعل محتويات الكتب متاحة
مجانا على الانترنت.

وقال نيك تيلور رئيس رابطة أوثرز جيلد التي تضم في عضويتها ثمانية الاف
عضو ومقرها نيويورك في بيان يوم الثلاثاء "هذا انتهاك واضح لقوانين حقوق
الملكية الفكرية."

وقال محامي يعمل مع مؤسسة للمحاماة التي تمثل المدعين ومقرها فيلادلفيا
ان الدعوى رفعت يوم الثلاثاء في مانهاتن.

تعليق على الخبر:

وفي تعليق كان قد أدلي به الرئيس الفرنسي حث فيه الشركات الفرنسية
وخبراء المعلوماتية بالعمل على مشروع مماثل للتراث والأبحاث الفرنسية حتى
لا تكتسب الأبحاث الجديدة والأفكار الجديدة للشباب الفرنسي بالطابع الأمريكي
وذلك للحفاظ على الهوية الفرنسية
يا ترى إحنا عملنا إيه للحفاظ على الهوية العربية

مع العلم بأن هذا المشروع الذي تقوم به جوجل ليس الأول من نوعه في
الولايات المتحدة الأمريكية فهناك مشروع آخر هو
Project Gutenberg
تجدون الرابط له في هذا الفهرس
http://groups.yahoo.com/group/librarians_ar/links/e_books_001127904898


وللأسف لم تقد مشروعات عربية على نفس القدر من الجدية ولا يتجاوز الأمر
بضعة محاولات لإنشاء مكتبات رقمية في مكتبة المعادي ومكتبة جامعة حلوان ولا
يتجاوز الأمر في مكتبة مبارك العامة سوى بضع وصلات لمواقع لتنزيل كتب
بالإنجليزية!!!

وربما كان في مشروع الفهرس العربي الموحد بعض الأمل في وجود خطوة على
الطريق الصحيح إلا أننا مازلنا متأخرين عن اللحاق بركب التقدم فمعظم
مشروعات الرقمنة الآن تهتم بكتب التراث بشكل خاص دون إتاحتها على الإنترنت
إلا بعض المشروعات الفقيرة في مجموعاتها، فهل يتغير هذا الوضع عما قريب؟
وهل يتم طرح مثل هذه الأفكار قمة مجتمع معلومات عربية على غرار القمة
العالمية؟ وحدها الأيام سوف تثبت خطأ أو صدق هذا الطموح!!.