الصفحة الرئيسية | دليل المواقع | Call to Islam | |
الموضوعات التقنية | الموضوعات الدينية | المكتبات والمعلومات | |
التعليم في بلادنا | أخبار محلية | أخبار عالمية | سجل الزائرين |
لماذا مازالت المكتبات في غاية الأهمية؟: 23 سببا
تنبأ الكثيرون بأن عصر الرقمنة سيمحو المكتبات العامة، وسينتهي العصر القديم للمكتبات، حتى إن التقنية والتقدم لتحير وتربك المكتبيين حتى إن واحدا منهم تنبأ بزوال عصر المؤسسات.
حسنا، لربما كان مصيباً.
ولكن إذا كان مصيباً فهي خسارة لا يمكن تعويضها، فكل من المكتبات والمكتبيون لا يمكن تعويضهم لل23 سببا التالية:
1- ليس كل شيء متاح على الإنترنت:
إن الكم الهائل من المعلومات المتاح على شبكة الإنترنت يكاد يوحي للمرء أن كل شيء يمكن إيجاده على الإنترنت، ولكن بكل بساطة هذا ليس صحيحاً، وقد تداركت شركة جوجل هذا الأمر ولهذا السبب فقط أخذت على عاتقها رقمنة الملايين من الكتب من أكبر المكتبات في العالم. (جوجل بوكس في أرشيف الموقع) ولكن حتى لو نجحت جوجل في رقمنة هذه الكمية المهولة من المعرفة البشرية، فإن الناشرين والمؤلفين لن يسمحوا لها بإتاحة أعمالهم مجانا على الإنترنت، فإن إتاحة الكتب كاملة بواسطة محرك بحث جوجل للكتب محرمة بالفعل بواسطة القانون، قصاصات منها فقط هي المتاحة.
وإنه سيمضي وقت كبير قبل أن تستطيع جوجل وضع إضافة الجريدة الأكثر مبيعا في أمريكا (نيويورك تايمز) لمحركها، فقانون حقوق الملكية الحالي الأمريكي يحمي الأعمال ل70 سنة بعد موت المؤلف، والمصري ل 50 سنة.
وحتى بعض الأعمال المجانية ما تزال خارج قبضة جوجل، فحتى لو كان العمل قد انتهت فترة حقوق الملكية الفكرية له، فإن تضمنه لمرجع ما يزال يخضع لحقوق الملكية الفكرية كفيل بخضوع العمل بأكمله لحقوق الملكية الفكرية.
2- المكتبات الرقمية ليست هي الإنترنت:
إن معرفة أساسية عن ماهية الإنترنت وماليست الإنترنت، يمكن أن يساعد على تعريف ماهية المكتبة بوضوح ولماذا مازالت المكتبات في غاية الأهمية.
فالإنترنت هي كتلة كبيرة لم تنشر من المواد التي تنتجها مؤسسات الأعمال والأفراد والمشاريع التجريبية، مدراء المواقع...الخ
أما المجموعات المتاحة على الخط المباشر فهي مختلفة، فعادة ما تقدمها المكتبات وتشمل المواد المحكمة التي يتم نشرها، والأعمال الأخرى التي يتم اختيارها لإدراجها في فهرس المكتبة تخضع للتدقيق القاسي من قبل الموظفين المؤهلين، وأنواع المواد تشمل الكتب والدوريات والوثائق والصحف والمجلات والتقارير وهذه المواد المرقمنة يتم تخزينها وفهرستها من خلال قاعدة بيانات محدودة الإتاحة، فبينما يمكن للمرء استخدام الإنترنت للوصول إلى قواعد البيانات تلك، فإن دخولها والتصفح خلالها يتطلب التسجيل، فأنت ماتزال متصلا بالإنترنت لكنت فعليا لست على الإنترنت فأنت الآن داخل مكتبة.
3- الإنترنت ليست مجانية:
فبينما يتيح مشروع غوتنبيرغ حوالي 20ألف كتاب مرقمن يمكن تنزيله مجانا إلا أننا يجب أن نتذكر بشدة أن هذه الكتب متاحة فقط بسبب سقوط حقوق النشر عنها.
والكتب هي مجرد قمة الجبل الجليدي التي تظهر طافية فوق الماء بينما أسفلها أضعاف ما يظهر، فإن عددا هائل من الأبحاث الأكاديمية والدوريات والعديد من المواد الهامة غير متاحة لمن يبحث عنهم مجانا على شبكة الإنترنت، فإن الوصول إليهم ممنوع إلا باشتراكات باهظة، والتي تدفعها المكتبات، فإن زيارتك للمكتبة أو دخولك بواسطة حسابك الخاص بالمكتبة على موقعها هي الوسيلة الوحيدة المتاحة والتي يمكن تحمل نفقاتها للدخول للمصادر الهامة المؤرشفة.
4- الإنترنت تكمل المكتبات ولكنها لا تحل محلها:
يمكن إيضاح ذلك بتفسير أنواع المواد التي يمكن الحصول عليها عن طريق المكتبة فهي الدوريات والكتب وغيرها من المصادر، والإنترنت تقع ضمن هذه المصادر فهذا توضيح أفضلية المكتبات بالنسبة للإنترنت، فاستخدام البحث على الإنترنت يفيد في تبسيط الأفكار العامة، وتجميع الحقائق السريعة وقطاع عريض من الأفكار، فالمكتبات مؤسسات مختلفة تماما عن الإنترنت، فالحديث عن إحلال واحدة محل الأخرى يبدو منافيا لأي تفكير منطقي.
5- المكتبات المدرسية والمكتبيون يحسنون أداء الطلاب:
فقد أظهرت دراسة لمكتبات إلينوي عام 2005 أن الطلاب الذين يزورون مكتبات مدرسية جيدة المقتنيات، بها أخصائيي مكتبات على قدر عال من الكفاءة يحققون درجات أعلى في اختباراتهم. كما يمكن دمج التقنية مع المكتبات فقد لوحظ أن المدارس الثانوية (بأمريكا) التي يتاح بها أجهزة كمبيوتر موصولة بفهارس المكتبات وقواعد البيانات حققت تحسن بمقدار 6.2% في نتائج اختباراها.
6- الرقمنة لا تعني التدمير:
إن المكتبات لم تتجنب مشروع جوجل لرقمنة الكتب، بل تعاونت معه، فإن هذا المشروع الذي يضم مجموعة من أكبر المكتبات (مكتبات جامعة أوكسفورد بما في جامعة ميتشيغان ، جامعة هارفارد ، جامعة كومبلوتنس في مدريد ، والمكتبة العامة في نيويورك ، وجامعة تكساس ، وجامعة كاليفورنيا ) التي أتاحت مجموعاتها لجوجل لتتمكن في المقابل من الحصول عليها في صورة مرقمنة، فعلى الرغم من أنه يمكننا تصور أن مجموعة من الكتب المرقمنة التي سقطت عنها حقوق النشر فإن مجموعة أخرى من الكتب المحمية بموجب القانون لن يكون الوصول إليها متاحا عن طريق جوجل الذي يواجه الآن أكبر قضيتين في أمريكا من قبل المؤلفين والناشرين، كما أن بنود العقد لا تُسقط المسئولية عن المكتبات المشاركة في المشروع. فالمكتبات مازالت مهمة للوصول إلى المجموعات المحمية بحقوق النشر.
7- الرقمنة تعني البقاء:
إن السبب الأهم لرقمنة الكتب يرجع لطبيعة الكتب التي تبلى بمرور الزمن كما أنها عرضة للعديد من عوامل التلف.
8- الرقمنة ستأخذ وقتا. وقتا طويلا:
إن عملية الرقمنة مكلفة ماديا، وحتى الآن ملايين الكتب التي قامت جوجل برقمنتها ماتزال قطرة ماء في دلو مملوء بالماء، فإن مدير المجموعة الأوروبية لمحرك بحث جوجل للكتب يقول: "الغالبية العظمى من المعلومات تقع خارج الإنترنت".
ولكن كم من الوقت سيمضي قبل فهرسة المعرفة العالمية، في 2002 تفاخرت جوجل بأنه يمكنها رقمنة 7 ملايين من الكتب كل 6 سنوات، ولكن منذ 2004 وحتى 2007 لم تصل جوجل لمليون كتاب في السنة سوى في عام 2007، فإذا قلنا أنه يمكن لجوجل فهرسة نصف مليون كتاب سنويا، فإن فهرسة 100 مليون كتاب ستأخذ حوالي 200 عاما (قرنين من الزمان) ولكن على افتراض أن جوجل نجحت في فهرسة 7 مليون كتاب كل ستة أعوام فإن النهاية المقترحة لفهرسة ال 100 مليون كتاب ماتزال عام 2092.
ففي الوقت الحالي سيعتمد المستفيدون على المكتبات المحلية والمجموعات التي تمت رقمنتها، فإن إهمال المكتبات قبل اكتمال عملية الرقمنة نوع من الحمق.
9- المكتبات ليست كتبا فقط:
التقنية تتكامل مع المكتبات ولا تجرفها، فقد كشفت التقنية عن أن عمل المكتبيين لا يقتصر على وضع الكتب على الرفوف بل يتضمن عملهم توجيه وتوعية المستفيدين لكيفية إيجاد المعلومات، فبالرغم من إتاحة التقنية وصولاً أفضل للمعلومات إلا أنها أداة معقدة، وغالبا ما تتطلب متخصصا يعرف كيفية التعامل معها، فهذا هو المكتبي الذي يكرس نفسه لتعلم التقنيات المتقدمة والجديدة ليساعد المستفيدين في الوصول إلى المعلومات بفعالية. (هذا موجود في توصيفهم الوظيفي)
10- الأجهزة المحمولة ليست نهاية الكتب أو المكتبات:
النهاية قريبة جوجل تقوم بإتاحة الكتب لتنزيلها على الأجهزة الرقمية المحمولة مثل جهاز iPod، وبالرغم من أن اليابانيون يستخدمون أجهزة الموبايل لقراءة الكتب الأكثر مبيعا.
ولكن حتى وإن طغت حمى استخدام الأجهزة المحمولة وصلت إلى الكتب الرقمية، فسوف تبقى الكتب الورقية، فالراديو مازال حيا بالرغم من وجود التلفاز، وبالرغم من وجود الفيديو مازلت تذهب إلى السينما، وبالرغم من موجود الإيميل فمازلت تستخدم الهاتف، وحتى إن دفع الأمر الناشرين لإصدار الكتب في شكل رقمي فقط، فسيبقى هناك محبي الكتب الورقية، وحتى إن طغت الكتب الرقمية في نهاية الأمر فإن المكتبات الرقمية ستزال على نفس القدر من الأهمية حيث تكفل الوصول للمجموعات سواء في شكل رقمي أو ورقي.
11- الدعاية قد لا تكون في الحقيقة سوى دعاية:
الكتب الورقية لم تختف من الوجود بالرغم من مرور سنوات على ابتكار الكتب الرقمية، كما أن المرء يمكنه أن يجادل بأسباب عديدة أن الكتب الورقية منتجات أفضل. من يدري فقد تبقى الكتب الرقمية مجرد دعاية.
12- حضور المكتبات لا يختفي ولكنه افتراضي:
فبالرغم من أن وجود أرشيف للتاريخ الأميركي على الإنترنت أدى لتراجع الزيارات إلى المتاحف إلا أن الأرقام التي تراجعت عن الزيارة موجودة على الإنترنت، فمازالت المكتبات تتلقى 58 ألف زيارة فريدة كل عام (من آي بي مختلف أي أنه شخص مختلف)، كما أن عدد المدارس والجامعات التي تعرض لشهادات على الإنترنت (التعليم عن بعد) في ازدياد وعدد كبير من هذه المكتبات يعمل على تحسين مجموعات مكتباته الافتراضية.
13- كأي عمل من الأعمال، المكتبات الرقمية تحتاج لعمالة:
حتى أفضل الأعمال نجاحا على شبكة الإنترنت ما تزال تعتمد على الدعم الفني الجيد لزيادة المبيعات وإرضاء المستفيدين، والمكتبات ما تزال مهمة لخدمة المستفيدين، فحتى يومنا هذا لا يوجد بديل مكافئ للمكتبات يكفل الوصول لتلال من المعلومات التي لا تتاح عبر محركات البحث وحتى جوجل الذي لا يتيح لك سوى روابط للأماكن التي يمكن أن تشتري منها هذه الكتب.
14- لا يمكننا الاعتماد على اختفاء المكتبات:
العديد من المكتبات غير مرقمن وقد لا يقوم برقمنة مجموعاته أيضا والسبب أن التكلفة عالية فما تزال أقل تكلفة مقدرة عشرة دولارات (حوالي 55 جنيه مصري) وتتزايد القيمة مع قدم الكتاب والأعمال التي يمكن تعرضها للتلف بسرعة، ويمكنك أن تتخيل تكلفة حوسبة مكتبة كاملة تضم ما يزيد عن 10 آلاف كتاب.
15- محرك بحث جوجل للكتب لا يعمل:
لأن جوجل تود أن تبقي في القمة فإنها لن تعطي الكشاف الذي لديها للمنافسين سواء مايكروسوفت أو ياهو أو أمازون والعكس فالمستفيد يخسر إمكانية الوصول للكتاب من واجهة البحث المفضلة لديه، فمن ناحية لابد أن يبحث فيها كلها، ومن ناحية أخرى فإن كل شركة على حدة ستواجه المخاطر المتعددة مثل قضايا الملكية الفكرية الأمر الذي قد يقضي على فكرة الرقمنة على المدى القريب.
16- المكتبات يمكن أقلمتها مع التغيرات الثقافية:
فالبعض يعرف المكتبة على أنها: "بيئة فكرية للعمل والتعلم والتعليم وأنواع جديدة من البرامج"
17- المكتبات يمكنها التأقلم مع التغيرات الثقافية:
ظلت المكتبات نشطة لعقود المجتمع تسعى إلى فهم أشمل للعالم، وزيادة الوصول إلى المعلومات، والبحث عن طرق جديدة لتنظيم هياكل تعليمية (بما فيها المكتبات)، وفي وصف للمكتبة الجديدة ذكر أحد الباحثين أنها: "مجموعات دراسية، معارض فنون، طعام ومشروبات، وتحدث يصوت مسموع (وليس همسا)، فهي لم تمحى ولكنها تغيرت".
18- التخلص من مكتبات هو بتر لجزء هام من مراحل التطور الثقافي:
لم تكن المكتبات مشهورة في السابق كما نعرفها الآن، فلم يكن الحصول على الكتب متاح دائما، وكانت المكتبات الخاصة ومكتبات النوادي تقتصر على الأغنياء فقط، ولكن الأمر تغير في القرن التاسع عشر مع ظهور العديد من المكتبات العامة إلى الوجود وابتكار تصنيف ديوي العشري وتقنين عمليات الفهرسة والتكشيف.
وقد بدأت المكتبات في التفتح مع قدوم عصر الرئيس روزفيلت ضمن أداة لجعل الولايات المتحدة الأمريكية مختلفة عن النازيين الذين يحرقون الكتب، وقد بلغ مجتمع المكتبات أوجه في عام 1956 مع دخول خدمات المكتبات للخدمة، واليوم يوجد ما يزيد عن 10 آلاف مكتبة عامة في الولايات المتحدة الأمريكية (عقابالنا ياااااااااااااااااااااا رب – دا هيبقى الشغل للركب :).
19- الإنترنت ليست (افعلها بنفسك do it your self):
إن نظرة إلى محتوى الإنترنت كفيلة بمعرفة أن الإنترنت لا تنظم معلوماتها بنفسها، ولكنها تحتاج لمن ينظمها، ولعل هذا هو ما أدى لظهور الويب 2، فإن بنية الشبكة الإجتماعية تؤدي لتدفق الملايين من الزائرين يوميا وإليكم مثلا موسوعة الويكيبيديا أشهر موسوعة كتبت بأيدي أولئك الذين يقرؤونها، ومثل الويكيبيديا فإن أشهر الاجتماعات المدارة على الخط المباشر هي الأفضل من ناحية الإدارة. فكما أن مرسلو البريد التطفلي هم جزء من المجتمع سواء أكانوا مجودين فعليا أو على البيئة الافتراضية (سنتحدث عنهم قريبا) فإن هذا المجتمع يحتاج إلى مدققي جودة يساعدون على تحقيق اكتساب أفضل الخبرات. فالمواطنون الجيدون ضمن المجتمع الموجود على الخط المباشر يساعد الانضمام إليهم لرفع سمعتك كعضو فعال في المجموعة وهذه البيئات لابد أن تكون مدارة. ولكن المدراء هنا مش أمن الدولة، ولكنهم يقومون بدور المكتبيين، حيث يحفظون بيئة المشاركة ويحمونها ويؤمنون الوصول السليم وضمان تشارك جميع الأفكار ولكنهم لا يحجبونها أو يحذفونها إذا لم ترق لهم.
20- المكتبات ثابتة بينما الإنترنت غير مستقرة:
فبغض النظر عن أن المتطفلون غالبا ما يغيرون الخوازميات التي يستخدمونها ليصلوا إلى أعلى نتائج البحث في محركات البحث، فإن عناوين الإنترنت غالبا ما تتغير أو تختفي أو تُمحى، أما المكتبات فمجموعاتها متاحة في فهارس قياسية مستقرة ويمكن الاعتماد على نتائج البحث التي تظهر لأنه إذا تم استبعاد وعاء فإنه يحذف من الفهرس أيضا بعكس محركات البخث.
21- ليس بإمكان الجميع الدخول إلى الإنترنت:
بالرغم من وجود بعض المبادرات في بعض الدول العربية لوجود الإنترنت المجاني، إلا أن الكثيرون لا يستطيعون دفع فاتورة الهاتف، فما بالك بالإنترنت، غير أن الكثير من الدول النامية لا تتاح لها المعرفة التقنية وإن أتيحت لها فمن الصعب اقتناء الأجهزة وإن اقتنوها فبعضهم في مناطق نائية لا تصلها البنية التحتية من شبكات الاتصال ويمثل الولوج عن طريق الأقمار الصناعية بالنسبة لهم تكلفة لا يستطيعون تحملها بأي حال من الأحوال.
22- ليس بإمكان الجميع شراء الكتب.
23- الكتب القديمة قيمة:
إن فكرة أن تصبح المكتبة متحفا للكتب هي فكرة مخيفة للمكتبيين، فبدلا من أن يمضي المكتبيون في عملهم كباحثون نشطون، من الممكن أن يتحولوا إلى عمال متاحف، بل قد يخسرون وظائفهم، ولكن إذا أصبحت المكتبة مكان تفاعلي تُجرى فيه اللقاءات والأحداث الثقافية وتبادل الأفكار، فإن فكرة تحولها لمكان لحفظ التراث الأدبي تعزز أهميتها، وبالفعل فإن للكتب القديمة قيمة أخلاقية كما أنها جزء من التاريخ والحضارة التي لا يجب أن تفقدها لصالح الرقمنة.
خاتمة:
إن المجتمع ليس مستعدا بعد للتخلي عن المكتبات، وربما لن يحدث ذلك أبدا، فالمكتبات يمكن أقلمتها مع المتغيرات الاجتماعية والتقنية ولكن لا يمكن إحلالها، فبينما تتميز المكتبات عن الإنترنت فإن المكتبيون هم أكثر المؤهلين مهنيا لإرشاد الطلاب والباحثين والمواطنين ليفهموا كيفية البحث وإيجاد المعلومات الثمينة على الإنترنت، وبالرغم من أن العديد من المعلومات توجد على شبكة الإنترنت ولكن الكثير ما يزال موجودا على الورق، فالمكتبات والمكتبيون الآن وأكثر من أي وقت مضى، في غاية الأهمية لحفظ تراثنا الثقافي والعمل على تحسينه.
المصدر: Will Sherman .
الترجمة والدمج مع الواقع العربي: المكتبيون العرب والبرمجيات المفتوحة المصدر.