الصفحة الرئيسية | دليل المواقع | Call to Islam | |
الموضوعات التقنية | الموضوعات الدينية | المكتبات والمعلومات | |
التعليم في بلادنا | أخبار محلية | أخبار عالمية | سجل الزائرين |
العنوان: سي.آي.أيه سعت لتجنيد سجناء مسلمين في ألمانيا
التاريخ : Nov 26, 2005
المصدر: خالد شمت-برلين - الجزيرة.نت
نص الموضوع :
قالت صحيفة دير
تاجسشبيغل الألمانية الصادرة اليوم السبت إن وكالة
الاستخبارات المركزية الأميركية سي.آي.أي طلبت من الهيئة الألمانية لحماية
الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) مساعدتها في تجنيد أعداد من
السجناء المسلمين المحكوم عليهم في قضايا جنائية للعمل لحسابها كجواسيس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني ألماني رفيع المستوي قوله إن الأميركيين
اقترحوا عامي 2003 و2004 علي الفروع المحلية لهيئة حماية الدستور في
الولايات الألمانية المختلفة إطلاق سراح عدد من هؤلاء السجناء المسلمين قبل
انقضاء مدة العقوبة القانونية المحكوم عليهم بها لتشجيعهم على العمل
كجواسيس لسي.آي.أي.
وأوضح المسؤول الأمني الألماني أن الأميركيين أبدوا اهتماماً خاصاً بتجنيد
تجار المخدرات المسلمين القابعين في السجون الألمانية وزرعهم بعد إطلاق
سراحهم كعملاء داخل تنظيم القاعدة مقابل مكافأة مالية لا تقل عن مليون
يورو لمن يقبل منهم العمل كجاسوس.
وأشار المسؤول إلي أن وكالة سي.آي.أي حثت هيئة حماية الدستور علي
الاستفادة -عند تجنيد السجناء المسلمين- من التجربة السابقة الناجحة
للهيئة في تجنيد أفراد من المتطرفين اليمينيين الألمان والنازيين الجدد
وتخفيض مدة محكوميتهم العقابية في السجون وزرعهم بعد ذلك كجواسيس داخل
المنظمات والمجموعات التي انتموا إليها.
ونسبت دير تاجسشبيغل إلي المسؤول الأمني الألماني تأكيده رفض الاستخبارات
الداخلية الألمانية للطلب الأميركي، معتبرة أن تجنيد تجار المخدرات
المسلمين المسجونين في المحابس الألمانية كعملاء عملية غير مأمونة العواقب
لأن هؤلاء لن يقبلوا أن يتجسسوا على إخوانهم في الدين وأنهم ربما يتحولون
إلى إسلاميين متشددين.
وأضاف المسؤول أن الهيئة الألمانية لحماية الدستور أوضحت بجلاء لوكالة
سي.آي.أي أنها ترفض مساعدتها في سد النقص الحاد في عدد عملائها بهذا
الأسلوب.
وشدد على أن هذا الطلب الأميركي واحد من طلبات عديدة قدمتها سي.آي.أي إلى
السلطات الألمانية التي وثقت هذه الطلبات بشكل كامل واحتفظت بها في
سجلاتها الرسمية.
وذكرت دير تاجسشبيغل أن الأجهزة الأمنية الألمانية رصدت بعد أحداث 11
سبتمبر/أيلول قيام عملاء لسي.آي.أي بالتجسس على أماكن في ألمانيا توجد
فيها شخصيات وهيئات إسلامية ومتابعة ورقابة أشخاص مسلمين في هذه الأماكن
على مدار الساعة.
ونوهت الصحيفة بإيقاف الاستخبارات الداخلية الألمانية لهذه المحاولات فور
علمها بها وقيامها بإخطار وكالة الاستخبارات الأميركية بأن ما قام به
عملاؤها على الأراضي الألمانية غير مشروع.