شبكة بالتقسيط.. لتيسير الزواج - مجموعة المكتبيين العرب

الصفحة الرئيسية دليل المواقع Call to Islam اتصل بنا
الموضوعات التقنية الموضوعات الدينية الحياة الزوجية وتربية الأطفال المكتبات والمعلومات
التعليم في بلادنا أخبار محلية أخبار عالمية سجل الزائرين

العنوان: شبكة بالتقسيط.. لتيسير الزواج

التاريخ : Nov 17, 2005

المصادر:  إسلام أون لاين.نت

نص الموضوع :

وعن الأسباب التي دفعت أصحاب محلات الذهب لهذا الأسلوب في بيع الشبكة يقول
نبيل فكري أحد أصحاب محلات بيع الذهب التي تطبق هذا الأسلوب: سببان
رئيسيان دفعانا لاتباع هذا الأسلوب أولهما محاولة إنعاش سوق الذهب التي
أصابتها أسعار الذهب المرتفعة بالركود، والثاني: تيسير إجراءات الزواج
على الشباب الذي تعد الشبكة واحدة من أهم العقبات في طريق إتمامه.

وتابع: لقد واجه تطبيق بيع الشبكة بالتقسيط عددا من الصعاب، باعتباره
طريقة جديدة لبيع الذهب، ولكن مع مرور الوقت بدأنا نستفيد من الأخطاء
السابقة، وبدأ الكثير من محلات بيع الذهب تقبل عليه.

ويؤكد فكري أن كل أصحاب المحلات لا يشترطون سوى شرط واحد هدفه ضمان
حقوقهم، وهو أن يكون المشتري معه شخص يضمنه، ويشترط أن يكون هذا الضامن
موظفا حكوميا، يحصل منه على أجر شهري، حتى يستطيع أصحاب المحلات ضمان
حقوقهم، وفي حالة توافر هذا الشخص يستطيع المشتري أن يحصل على أي شبكة
مهما كان ثمنها، ما دام أن الأجر الشهري لـ"الضامن" يمكن أن يغطي القسط
الشهري للشبكة.

فكرة جديدة ولكن
---------------

وعرضنا فكرة شراء الشبكة بالتقسيط على بعض الخبراء فقال الدكتور أحمد
عبد الله، المستشار الاجتماعي لشبكة "إسلام أون لاين.نت": إنها فكرة جيدة
لأنها وسيلة لتيسير زواج الشباب، مشيرا إلى أن هناك أفكارا أخرى لا تزال
تتحكم في سلوكياتنا بخصوص الزواج، ولو تم نسفها فسيتيسر الزواج بصورة
أكبر، فلا يزال الناس في العالم العربي -ومصر بشكل خاص- يربطون الزواج
بتوافر الأموال، وهذا ليس له علاقة بحكمة الزواج التي -للأسف- يدركها
العالم الغربي بشكل أفضل منا.

ويحكي د. "عبد الله" لقصة تؤكد هذا المعنى، حيث كان يجري حديثا عبر
الإنترنت (شات) مع متخصصة أمريكية في العلوم الاجتماعية، وأبدى لها قلقه
من موضوع صحفي قرأه يقول إن عدد العوانس بمصر وصل إلى 9 ملايين عانس،
وعندما سألته الأمريكية عن السبب في ذلك قال: عدم توافر الأموال التي
تساعد الشباب على الزواج؛ فردت عليه بقولها: وما العلاقة بين المال
والزواج؟ فالزواج عندنا لا يحتاج إلى أموال، فالزوجة إما تنتقل للعيش مع
الزوج في المنزل الذي يقيم فيه قبل الزواج دون التقيد بضرورة تجهيزه
بأثاث جديد، أو ينتقل الزوج إلى منزل الزوجة.

ويتابع: هذا هو الزواج في الغرب، أما عندنا فيحتاج إلى تكاليف كثيرة
تبدأ بالبحث عن شقة بمواصفات معينة، وتجهيزها بأثاث له مواصفات أخرى،
هذا فضلا عن ثمن الشبكة وتكاليف حفل الزفاف.

أما الدكتورة سهير عبد العزيز -عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة
الأزهر- فترى أن هذه الفكرة وإن كان هدفها نبيلا وهو تيسير الزواج، فإنها
ستأتي بنتيجة عكسية؛ لأن فكرة التقسيط ستشجع بعض الفتيات على المغالاة في
ثمن الشبكة، بمعنى أنه إذا كان الزوج خصص -مثلا- 4 آلاف جنيها ثمن الشبكة،
فإن الزوجة قد تقول له ادفع الآلاف الأربعة كمقدم لشبكة ثمنها 10 آلاف جنيه.

وتؤكد على ضرورة أن تراعي الفتيات ظروف الشباب، حتى لا تتحول الشبكة إلى
شرط تعجيزي يسبب فشل الزواج؛ فأحد أهم أسباب فشل الكثير من مشروعات
الزواج الاهتمام المبالغ فيه بالكماليات، حتى تحولت إلى ضروريات لا يقوم
الزواج بدونها.