علامات الإعجاب بين الحقيقة والسراب - مجموعة المكتبيين العرب

الصفحة الرئيسية دليل المواقع Call to Islam اتصل بنا
الموضوعات التقنية الموضوعات الدينية الحياة الزوجية وتربية الأطفال المكتبات والمعلومات
التعليم في بلادنا أخبار محلية أخبار عالمية سجل الزائرين

العنوان: علامات الإعجاب بين الحقيقة والسراب

التاريخ : Apr 5, 2005

المصدر:  موقع إسلام أون لاين . نت

نص الموضوع :

المشكلة:
أنا فتاة في المرحلة الجامعية، وبطبيعتي كفتاة أنا عاطفية ورومانسية،
ولكن أحاول ألا أفعل شيئًا يغضب الله مني سواء في تعاملاتي مع زملائي أو
غيرهم، ولكن أحيانًا أشعر بأن شابًّا معينًا يميل إليّ أو يحبني، وأنه فيما
بعد قد يتقدم لي، ولكن أحيانًا أخرى أشعر بأنني يتهيأ لي، وسواء كان كذلك
أم لا سأتعامل معه بالشكل الذي يرضي الله ويرضي ضميري بإذنه وحده ولن تختلف
المعاملة، ولكن أحيانًا أريد أن أعرف هل هو فعلاً معجب بي أم لا حتى لا أعيش
في وهم وسراب، ويصعب عليّ ألا أفكر في هذه المواضيع على الأقل بيني وبين
نفسي، فأنا كما قلت عاطفية بطبعي وأشعر بالسعادة إن علمت أن هناك من هو
معجب بي، فهل ترون أنني هكذا على خطأ؟ وكيف أعرف أو ما هي العلامات التي
تؤكد لي صدق ما أشعر به حتى لا أعيش في سراب؟ أعتذر عن الإطالة.

الحل:
اسم الخبير: د.عمرو أبو خليل

إن سبب مشكلتك هو أن الأمور مشوّشة في ذهنك، فحدود العلاقات مع الآخرين غير
واضحة، وبذلك تختلط عندك الزمالة بالإعجاب والحب بالزمالة والارتباط
بالرومانسية، والحل بسيط جدًّا وهو أن يكون لديك خريطة واضحة لهذه
العلاقات، وكما أقول للشباب والشابات دائمًا فالعلاقات بين البشر تقع ما
بين الزمالة والصداقة والحب...

والزمالة هي التواجد في مكان مشترك للعلم أو العمل أو السكنى، وعلى ذلك
فالزميل قد يكون فتى أو فتاة، وتحكم علاقة الزمالة حدود ثلاثة هي غض البصر
والاحتشام في الملبس والالتزام في موضوع الحديث، وقد يحدث الإعجاب بين
الزميل وزميلته.

ولكن الفيصل في تطور الإعجاب هو معرفة أن هذا الإعجاب في ظل الميل الفطري
بين الجنسين سيتطور إلى حب، فإذا ما سأل الفتى أو الفتاة نفسها مع
شعورها بهذا الإعجاب إذن كان هذا هو بداية الحب، والحب هو طريق الارتباط،
وأنا فتاة أدرس في الجامعة وهو فتى يدرس في الجامعة ولا يوجد سبل للارتباط
لظروف اقتصادية واجتماعية... إذن فلا داعي لهذا الإعجاب، ولنغلق الطريق
أمامه، ولا نفكر فيمن يبدو أنه معجب أو فيمن نعجب به طالما أن الظروف
ليست مواتية؛ لأن الحب لا بد أن يترجم فورًا إلى طريق شرعي يؤدي إلى خطوات
للارتباط.

هكذا تحسب الأمور، وبالتالي فلا داعي لدخول الطريق من أوله قبل أن تتطور
الأمور وتخرج عن السيطرة، أي أن الفتاة أو الفتى يقرر بمحض إرادته أن
يكتفي بالزمالة ولا يتخطاها، وإذا حدث إعجاب فليتراجع خطوة للوراء حتى
تعود الزمالة لمجراها العادي فالحب موجود، ولكن في الوقت المناسب للشخص
المناسب في المكان المناسب.

بمعنى أن الظروف لو كانت مواتية والفتى قادر على الارتباط والفتاة مستعدة
له فإن الخطوة الطبيعية ستكون أن هذا الفتى سواء مباشرة أو من خلال وسيط
سيعبر عن إعجابه ورغبته في الارتباط والسعي لجمع مزيد من المعلومات حول
إمكانية الارتباط أمام الجميع وليس في خلوة أو لقاء خاص، فإذا ما رأى
الطرفان تناسب ظروفهما للارتباط وتبادل الإعجاب كانت الخطوة التالية هي
طرق باب الأهل والتقدم للخطبة حتى ينمو الحب في ظلال الشرعية وفي النور
أمام جميع الناس.. لا تشغلي بالك بحقيقة هل هذا الشخص معجب أم لا، فالمعجب
الحقيقي الذي يستطيع الارتباط ستكون علامة إعجابه أن يطرق الباب طالبًا
الارتباط أما غير ذلك فهو أوهام لا طائل من التفكير فيها.