مجموعة المكتبيين العرب-همها الغشاء وهمنا التوبة

الصفحة الرئيسية دليل المواقع Call to Islam اتصل بنا
الموضوعات التقنية الموضوعات الدينية الحياة الزوجية وتربية الأطفال المكتبات والمعلومات
التعليم في بلادنا أخبار محلية أخبار عالمية سجل الزائرين

همها الغشاء وهمنا التوبة


يقول د. عمرو أبو خليل.. مستشار صفحة مشاكل وحلول
لماذا تسألين عن غشاء البكارة؟.. هل لأنك تريدين أن تخدعي شخصا وترتبطي
به؟.. الأمر يحتاج إلى توبة إلى الله سبحانه وتعالى وندم على ما حدث
وتصميم على عدم العودة للزنا؛ وعندها ستجدين أن هناك أمورا أهم من غشاء
البكارة وسلامته لتسألي عنها!!

وتقول د. هالة مصطفى.. مستشارة صفحة مشاكل وحلول

يا صديقتي العزيزة، ماذا حتى لو فقدت غشاءك في تلك اللحظات التي استسلمت
فيها لغواية الشيطان وذلك الشاب الذي خدعك بمسمى الحب؟ إلى من ستلجأين؟
وماذا ستفعلين؟ هل أقلعت عن ذلك الذنب؟ هل شعرت بالندم والخجل من خالقك
الذي تهاونت في حقه ونسيت أنه يراك؟ هل قطعت صلتك بذلك الشاب الذي لا
يتقي الله والذي استغل مراهقتك وأشعل الرغبة في جسدك المملوء بالرغبة
الجنسية في تلك المرحلة؟

أرجو أن تكون إجاباتك كلها تسير في اتجاه التوبة والندم، فكلنا نخطئ،
وقد ننخدع كثيرا، خاصة إن لم يكن لدينا خبرات كافية أو رصيد من الإيمان
ومراقبة الله يحول بيننا وبين المعصية، ولكن المهم أن نعود سريعا لخالق
تلك النفس الضعيفة والذي يعرف علاجها وشفاءها، نعود لنخلق لأنفسنا جوا
جديدا نتنسم فيه نسمات نظيفة طيبة تدخل للأجساد فتنعشها وتطرد منها آثار
الآثام وآلام الماضي.
أنت مازلت في بداية عمرك وقد يكون ما تعرضت له في الماضي دافعًا قويًا
ليجعلك أقوى في المستقبل فلا تنخدعي سريعًا، ولا تتركي جسدك الذي أعطاه
الله لك لتكوني من عباده الذين تلهج ألسنتهم بذكره والذين يملئون الأرض
بعبادته ليعبث به أحد المستهترين بحرمات الله والعادين على حدوده .

أقسميعلى نفسك ألا يمسك إلا زوجك الذي يأخذك بتقوى الله وبعلم أهلك
ورضاهم، احفظي له ذلك الجسد من عيون اللئام حتى تكون عيناه هي أول من تراه.

أرجو أن تفهمي رسالتي جيدا ولا تتركي نفسك ضحية للوسواس اللعين الذي يشكك
في بكارتك، ولن أقول لك اذهبي إلى طبيب لتتأكدي، ولكن أقول لك: فرِّي إلى
ربك واسكبي الدمع بين يديه واستغفريه واسأليه الستر والزوج التقي.

قومي في ظلام الليل لتناجيه واشتكي له ضعفك واطلبي عفوه وكرمه، فوالله إن
لنا ربا كريما أعرفه جيدا وأعرف كم ستر من مذنبين وكم غفر من خطايا، أعرف
أنه من قصده بصدق لا يرده أبدا، ولا يخيب ظنه، فهلا سألتيه ووقفت ببابه؟
أرجو أن تعجلي بوقفتك عنده، وأسأله أن يحفظك وبنات المسلمين من كل شر وأن
يحصن فروجكن بأزواج صالحين.. آمين.


المصدر: إسلام أون لاين.نت