تمتاز المقاربة بالكفايات بما يلي:
1- وظيفية التعلمات
ومعنى ذلك أن المقاربة بالكفايات تكسب التعلمات
معنى لدى التلميذ، ولا تبقيها مجردة، وذلك بالعمل
على ربطها باهتمامات المتعلم وحاجاته بشكل عملي
ووظيفي.
2- فعالية التعلمات : وذلك لأن هذه
المقاربة تعمل:
ý
على ترسيخ التعلمات وتثبيتها، فقد بات من المؤكد
أن حل المشكلات إجراء أساسي لتعلم يتم بالترسيخ
والعمل، وبما أن المقاربة بالكفايات ترتكز على حل
المشكلات بامتياز فإنها سبيل بيداغوجي لترسيخ
التعلمات وتنميتها.
ý
على الاهتمام بما هو جوهري وأساسي فالتعلمات ليست
كلها
جوهرية، ولكن المقاربة بالكفايات تتمركز حول
التعلمات التي لها طابع جوهري وفعال.
ý
على جعل العلاقات قوية مع تعلمات أخرى، فقد أثبتت
دراسات علوم التربية والبحوث الديداكتيكية أن
التمكن العميق في مجال أي تعلم يفترض أن يدخل هذا
التعلم في علاقة جدلية مع تعلمات أخرى مرتبطة به،
وبما أن بناء الكفايات يقوم أساسا على إقامة روابط
وعلائق بين مختلف التعلمات المرتبطة بموضوع معين،
فإن المقاربة بالكفايات تكتسي طابع الفعالية في
بناء التعلمات ولذلك تم الحرص في أنشطة النشاط
لعلمي مثلا على استثمار التقاطعات بين مختلف
المواد والانفتاح عليها.
3- بناء وتأسيس التعلمات اللاحقة: ويتجلى
ذلك في الربط بين مختلف التعلمات التي يكتسبها
التلميذ من جهة وفي توظيف هذه المكتسبات ضمن
وضعيات تعلمية ذات معنى، تتجاوز الحيز المخصص
لمستوى دراسي معين من جهة أخرى، وبهذا المعنى فإن
الربط التدريجي بين التعلمات يمكن والحالة هذه، من
بناء نسقي تعلمي أكثر شمولية، توظف فيه المكتسبات
والتعلمات من سنة لأخرى، ومن طور تعليمي إلى أخر،
بقصد بناء كفايات أكثر تعقيدا، ومن هذا المنظور
يمكن الجزم بأن المقاربة بالكفايات تتيح بناء
تعلمات لاحقة، تأخذ بعين الاعتبار التعلمات
السابقة ، والامتدادات المرتقبة.
4- اعتماد الوضعيات التعلمية:
ومعنى دلك أن المقاربة بالكفايات ترتبط أساسا
بوضعيات تعلمية تبنى حول المضامين الدراسية لتكون
منطلقا لبناء الكفايات فإن تعلق الأمر بمحتوى مادة
دراسية واحدة كانت الكفاية نوعية، وإن تعلق الأمر
بمحتوى تتقاسمه مواد عدة تعلق الأمر بكفايات
مستعرضة.
5- القابلية للتقويم: على خلاف القدرة فإن
الكفاية قابلة للتقويم أي قياس أثر التعلمات من
خلال معايير دقيقة كجودة الإنجاز ومدته.