التآكل مسبباته وأضراره
التآكل CORROSION
يعرف
التأكل بعد أشكل هي إنحلال المعدن
بسبب تفاعله مع الوسط الذي يتعرض له
أو فشل المعدن بأي سبب غير السبب
الميكانيكي البحث ، أو يعرف أحياناً
بأنه العملية العكسية لإستخلاص
المعدن من خاماته والتأكل فشل يصيب
سطح المعدن ينتج بسبب عوامل
كيميائية أو بسبب عوامل كيميائية
تساعدها عوامل ميكانيكية متوفرة في
الوسط الذي يعمل فيه المعدن.
وهناك نوع
آخر في الفشل السطحي سببه ميكانيكي
بحث يدعى البلى Wear والذي ينتج بسبب
الاحتكاك بين سطح المعدن وتحت تأثير
الجهود الخارجية .
والأمثلة عديدة
على التىكل منها صدأ هيكل السيارة
وعلب المواد الغذائية والصفائح
والمقاطع الفولاذية وتأكل الأنابيب
المدفونة في التربة ، وهناك أمثلة
أخرى على تآكل أجزاء معدنية عديدة
تتعرض إلى أوساط صناعية مثل الأحماض
والقواعد والمياه المالحة وما إلى
غير ذلك .
إن الأضرار التي يسببها
الفشل السطحي بسبب التأكل عديدة
وجميعها ذات مردود إقتصادي سيء ، ومن
هذه الاضرار :
1. تغير الابعاد وفقدان
الخواص الميكانيكية : يؤدي
التأكل إلى فقدان الوزن بسبب انحلال
المعدن وبالتالي إلى تغير أبعاده ،
لذلك تعطى في الغالب بعض السماحات
للتأكل ( Corrosion Allowance ) عند
وجوده وعند التصميم وتكون هذه
السماحات أكبر سمكاً في الأوساط التي
يكون فيها معدلات التآكل عالية منها
في الأوساط التي يكون فيها معدلات
التآكل منخفضة . ولتغير أبعاد القطعة
المعدنية بسبب التآكل تأثير في
الخواص الميكانيكية ، حيث تقل
قابليتها لتحمل الأحمال الخارجية ،
أي تزداد قابليتهاا للتشويه اللدن (Plastic
Deformation ) والتشويه المرن Elastic Deformation .
إن إستخدام المعدن في
أوساط مساعدة على التآكل يودي إلى
انخفاض قيم العديد من الخواص
الميكانيكية وخصوصاً مقاومة المعدن
للكلال ( Fatigue Strength ) ونشوء التشققات
(Cracks) التي تؤدي إلى حصول الكسر الهش
السريع (Fast Fracture ) .
2.
المظهرر : يتأثر مظهر المعدن
بدرجة كبيرة عند إصابته بالتآكل حيث
يظهر المعدن دائماً بمظهر سيىء . لذا
يجب استخدام معادن مقاومة للتآكل
الجوي مثل الألمنيوم أو الفولاذ
المقاوم للصدأ بلاً من الفولاذ
الكربوني ، كمواد بناْ ظاهرية مثل
مقاطع الشبابيك ومواد وخصوصاً في
واجهات الأبنية الخارجية ويعزى
المظهر الحسن لهذه المواد إلى
مقاومتها للتآكل الجوي . أما المعدن
ذات المقاومة الضعيفة للتآكل فإنها
تطلى بأنواع الطلاء المختلفة لتحسين
مظهرها من خلال الحد من تآكلها .
3.
الأضرار الإقتصادية بسبب
الإجراءات الوقائية : إن الأضرار
الإقتصادية الناتجة عن التأكل عديدة
ومهمة ، حيث يسبب هذا الفشل في كثير
من الأحيان توقف المصانع عن العمل
توقف غير مبرمج ، وما يوافق ذلك من
كلف إقتصادية إضافية غير متوقعة .
كذلك فإن حصول التآكل يؤدي إلى
ارتفاع كلف الصيانة الدورية حيث
يتطلب في كثير من الحالات تبديل
الجزء المعدني التالف بجزء جديد آخر .وبهذا
الخصوص يكون بالامكان أحياناً توفير
بعض المبالغ عند اختيار مادة معدنية
ذات مقاومة تآكل أعلى لتصنيع هذا
الجزء التالف . وتتوفر العديد من
الأمثلة التي تشير إلى أن اختيار
مادة عالية التكاليف نسبياً ، ولكنها
ذات مقاومة جيدة للتأكل من الناحية
الإقتصادية أفضل من استخدام مادة
معينة أرخص ثمناً ولنها تتعرض للتلف
السريع بسبب التأكل ، مما يتطلب
عندئذ تغييره بصورة دورية وفي كلتا
الحالتين يلاحظ بأن التآكل يسبب
أضراراً إقتصادية بسبب زيادة
التكاليف . كما أن الإجراءات
الوقائية للحد من التآكل تدخل ضمن
كلف التشغيل والصيانة .
إن التآكل يؤدي أحياناً
إلى حدوث فشل غير متوقع في الأجزاء
المعدنية في المصنع وهنا تكمن أساساً
خطورة مشكلة التآكل ، حيث أن حودث
الفشل بصورة مفاجئة قد يؤدي إلى حصول
أضرار كبيرة أكبر من تلك التي يسببها
التآكل المتوقع حصوله . وفي هذا
المضمار يجب الوقوف بدقة على معدلات
التآكل في الأجزاء المعدنية أثناء
سير عملية التصنيع وذلك عن طريق
القياسات المستمرة والدورية لمعدلات
التآكل والفحص المستمر للقطع
المعدنية لإتخاذ الإجراءات الوقائية
قبل وصول درجة التآكل إلى الحد الذي
يسبب توقف المصنع عن العمل أو
التأثير في سير العملية التصنيعية .
4.
تلوث المنتجات : إن نواتج التأكل
تؤدي إلى تغيير الطبيعة الكيميائية
للوسط ، أي تلوثه وفي الغالب يكون ذلك
غير مرغوب فيه حيث أن المتطلبات
التجارية هي الحصول على منتج نقي ذي
مواصفات محددة وخالي من التلوث .والأمثلة
على ذلك عديدة منها تلوث المنتجات
الغذائية المعلبة بسبب حصول درجة
بسيطة في التآكل في العلبة التي تحفظ
فيها تلك المادة الغذائية . وعلى ضوء
ذلك فإن عمر القطعة المعدنية أو
الجهاز ليس هو العامل الأساسي في
تحديد فترة الفشل ، فمثلا من الممكن
في بعض الأحوال أن نستخدم لغرض ما
الفولاذ الإعتيادي ولفترة زمنية
طويلة بدون وصول التأكل إلى درجة
كبيرة ومع نجد أن استخدام مواد أعلى
كلفة مثل الفولاذ المقاوم للصدأهو
الأكثر شيوعاً ، ذلك لأن الفولاذ
الإعتيادي يلوث المنتوج بعدإستخدامه
لفترة وجيزة نسبياً بسبب تآكله خلال
هذ الفترة حتى ولو بدرجة بسيطة
وعندئذ لا يكون صالحاً للإستعمال .
5.
فقدان السلامة : يؤدي التآكل
أحياناً أو في كثير من الأحيان إلى
حصول كوارث إذا لم تتخذ الإجراءات
الواقائية الكفيلة بإيقافه أو الحد
منه فمثلاً التعامل مع المواد الخطرة
مثل الغازات السامة وحامض
الهيدروفلوريك والأحماض المركزة مثل
حامض الكبريتيك والنيتريك والمواد
القابلة اللإشتعال والمواد المشعة
والمواد الكيميائية في درجات حرارة
عالية وعند ضغط عالي يتطلب إستعمال
مواد معدنية معينة لا تتأكل بدرجة
كبيرة في مثل هذه الظروف . فمثلاً قد
يؤدي حصول تأكل إجهادي ( Stress Corrosion ) في
الجدار المعدني الذي يفصل الوقود عن
المؤكسدات في الصاروخ إلى الخلط
المبكر بين هذين الوسطين وبالتالي
إلى خسارة إقتصادية وبشرية ، وفي
كثير من الأحيان يؤدي حصول تآكل في
جزء معدني صغير إلى انهيا أوسقوط
منشأ كامل ، وقد تسبب نواتج التآكل
أحياناً إلى تحول مواد غير مضرة إلى
مواد متفجرة .
وفي هذا المجال هناك العديد من اعتبارات السلامة الصحية مثل تلوث ماء الشرب بسبب تآكل الأنابيب أو خزانات المياه وكذلك يلعب التآكل دوراً مهماً ورئيسياً في اختيار نوع المواد المعدنية التي تصنع منها الأجزاء المعدنية التي تستخدم داخل جسم الإنسان مثل مفاصل الورك ( Hip Joints) والصفائح الطبية وصمامات القلب وغير ذلك .
إعداد م/عارف سمان - موقع مركز المدينة للعلم والهندسة © - اتصل بنا لأي مشكلة أو اقتراح |