«كهرباء
معلبة» تزود المنازل والمكاتب
بالطـاقــة
واشنطن
(ل.ب.س)
ستؤمن
آلة بحجم آلة النسخ في المكاتب يوما
ما التدفئة والانارة لألوف المنازل
في الأماكن النائية والبعيدة عن خطوط
الطاقة الكهربائية العامة.
هذه
الآلة هي «خلية وقود» وهي بطارية لا
تنضب وتدور بالاوكسجين والهيدروجين
وقابلة للحلول مكان مواقد الحطب في
منطقة ريشلاند.
ان
الطاقة الكهربائية في ولاية واشنطن
كانت محدودة جدا قبل 50 سنة الى حد ان 80
بالمائة من مناطق الولاية جغرافيا
كانت تعتمد على مصادر بديلة للطاقة
تعرف باسم «التوليد الموزع». ويضيف
سميث: ما يذهب يعود. ان مستقبل
الكهرباء على صعيد الاستعمال
المنزلي قد يكون في المكان الذي نعود
إليه».
وتشارك
انرجي نورث ويست، وهي كونسورتيوم يضم
13 محطة أهلية لتوليد الطاقة، في
اختبار تجربة إدارة بونفيل للطاقة
على خلايا وقود Bend التي تصنعها مؤسسة
ايدياتيك في أوريغون.
وتتمتع
خلية وقود انرجي نورثويست بطاقة
جريان ثابتة مقدارها 3 كيلوواط
وتستطيع ان تتحمل استهلاك الذروة
البالغ 5 كيلوواط، اي متوسط ما يحتاج
اليه المنزل العادي.
ويفترض
ان تعمل الخلية التي تعمل بغاز
الميثانول الى ما لا نهاية، مع ان ذلك
لا يزال بحاجة إلى التأكيد.
وكان
الجيل الأول من خلايا الوقود قد واجه
بعض المشاكل في جهاز الغلق
الأوتوماتيكي. الا ان ستان دافيسون،
خبير تطوير الموارد في انرجي نورث
ويست يقول ان الخلية على وشك ان تصبح
جهازا يمكن الاعتماد عليه تماما.
ويتوقع
ان يصبح الجيل الثاني لخلايا وقود
ايديتيك، وهي فرع لشركة ايداكورب في
بويز، جاهزا للتجارب قريبا، ومن
المقرر ان يتم تركيب الخلية في بعض
المنازل على سبيل الاختبار.
والجهاز
الذي يكلف 25 ألف دولار، لم يسعر بعد
للمنازل الا انه ينتظر ان يتراوح سعر
الوحدة المنزلية بين خمسة وسبعة الاف
دولار في النهاية.
وتطلق
الوكالة الفيدرالية لتسويق الطاقة (BPA)
في بورتلاند في اوريغون على خلية
الوقود الاختبارية هذه اسم «كهرباء
في علبة»، وهي طاقة لطيفة وخضراء (أي
متناسبة مع البيئة) ذات احتمالات
واسعة للاستعمال المنزلي والتجاري.
ولا
يشكل الاشخاص الذين يفضلون العيش في
عزلة عن المجتمع او في منازل جبلية
شريحة وحيدة لزبائن الخلية، فالخلية
يمكنها ان تكون مصدرا احتياطيا
للطاقة في المزارع ومؤسسات الاعمال
الصغيرة والمشاريع الأخرى
كالمستشفيات التي قد تواجه حالة من
الفوضى اذا انقطع التيار الكهربائي
العام.
توم
اوزبورن، المهندس الكهربائي في
وكالة BPA يشبه موقع خلية الوقود عند
مقتنيها بالهاتف النقال في مجال
الاتصالات البعيدة. ففي حين ان كل
امرء يمتلك خط هاتف ارضيا فان كثيرين
من الناس يستعملون الهاتف النقال
ايضا. ويشير اوزبورن الى الصين بصورة
خاصة قائلا ان الناس الذين عاشوا
محرومين من خطوط الهاتف العادية
لسنوات عديدة لجأوا الى الهاتف فور
توفره.
ويتوقع
البعض ان تجتذب خلية الوقود بعض
الزبائن لجهة نظافتها وخلوها من
ملوثات البيئة حتى وان كانت تكاليف
انتاج طاقتها تزيد بما يتراوح بين 25 و30
بالمائة من تكاليف انتاج المولدات
الكبيرة.
م/عارف سمان
©موقع مركز المدينة للعلم والهندسة - اتصل بنا لأي مشكلة أو اقتراح |