التطور التقني ودور المهندس الخليجي
تبرز هذه الورقه
دور المهندس الخليجي في اكتساب التقنية من خلال النقل والتطويع والتوطين والتوليد
لمجالات التطبيقات المختلفة في المجتمع ، ومن ثم تركز
على كيفية إعدادة لتحقيق النجاح الحقيقي لاكتساب
التقنية من خلال أنشطة العمل التقني التطبيقي . وتوصي الورقة بإعداد الأطر الفاعلة
لدور المهندس الخليجي وممارسة المهنية المحققة لأهداف للمشكلات الحقيقة التي تعوق
جهود نجاح اكتساب التقنية . كما تقترح الورقة تفعيل هذا الدور بتنظمات ومؤسسات
تتولى مسؤؤلية متابعة التطورات العملية للتقنية وإعداد
وتنفيذ برامج تحديث وتطوير المهندسين والعمل على رفع كفاءتهم التقنية العملية .
1.
المقدمة
تشهد المجتمعات الحديثة في القرن العشرين
وخصوصاً خلال النصف الثاني منه معالم نهضة حضارية جديدة نتجت عن نمو الهائل لتطوير
واستخدام التقنيات الحديثة . وقد أدى هذا النمو إلى
تغيير العديد من المفاهيم في العلوم التقنية والهندسية التقليدية وازدادت مكوناتها
الأساسية بشكل كبير ، حيث تعاظمت الابتكارات والتطبيقات
التقنية في جميع جوانب الحياة . وتعمل هذه التقنيات على تلبية احتياجات المجتمع
المحققة للنمو الحضاري والازدهار وارتفاع مستوى المعيشة والمعززة من القدرات
والقوة خاصة للمجتمع الذي يقوم بتطبيقها وتطويعها فتمكنه من الارتقاء إلى مستوى
المنافسة العالميةوالتعامل بكفاءة ومساواة مع المجتمعات
الأخرى خصوصاً في ظل ظاهرة العولمة التقنية وقيام منظمة للتجارة العالمية .
من هنا تبرز أهمية توفير وتقوية دور التقنية في
المجتمع الخليجي الحديث بأعتبارها المحور الأساسي في
بناء قدراتهم حيث يلأخذ المهندسون والتقنيون الدور
الأساسي في التعامل مع التقنيات بمجالاتها المختلفة بالقيام بعمليات النقل
والتوطين والاستيعاب بداية من مجالات البحث والتطوير إلى مجالات التطبيقات
المختلفة لقطاعات الإنتاج والخدمات في المجتمع ومن خلال العمل التقني التطبيقي
لأعمال التصميم والتصنيع والتشغيل والصيانة . وعليه
تتناول هذه الورقه استعراضاً لمتطلبات اكتساب التقنية
في المجتمع . ومن ثم التعريف بمهام دور المهندس والمتطلبات
التقنية فيها والتأهيل المطلوب له لتوطين التقنية فيها والتأهيل المطلوب له لتوطين
التقنية ومواكبة التطويرات المتعلقة بها وتحديد وسائل تفعيل
هذا الدور.
2.
التفاهيم التقنية
ودور المهندس فيها .
2-1
مدلول التقنية
تعرف التقنية بأنها تجسيد وتجميع للمعارف
والخبرات والمهارات البشرية في شكل وسائل للإنتاج ( الات
ومعدات ) وفنون إنتاجية يستخدمها الإنسان لصنع المنتجات أو لإنشاء وحدات تقوم
بصناعة هذه المنتجات . كما تعرف بأنها مخزون المعرفة المتاحة لمجتمع مافي لحظة معينة في مجال الفنون الصناعية والتنظيم الاجتماعي
التي تتجسد في السلع والاساليب الانتاجية
والادارية عند الأفراد والمسسات
والدولة . أيضاً تعرف بأنها استخدام التطبيق العملي
لمجموعة وسائل المعرفة والمهارات المتاحة والمكتسبة من الاكتشافات العملية وبراءات
الاختراع التي نتجت عن البحث والتطوير ، والاسهام في عمليات توسع أساليب الإنتاج وتحسين مستواه وخفض
تكاليفه وأيضاً للحصول على نوعيات مختلفة من السلع وبكميات متزايدة على نطاق أوسع
وبأسعار تنافسية .
ويمكن
من هذه المدلولات تصنيف التقنية إلى ثلاثة عناصر تتمثل في عنصر عينية العتاد وعنصر فني معرفي وعنصر تنظيمي
وإن كان التمييزبين العنصرين الأولين ضرورياً لارتباطهما بعلاقة تكاملية . ويمكن القول بأن التقنية التي
تعمل مجموعة من الافراد ذوي الخبرة من المهندسين
والتقنيين على اكتسابها بالنقل والتطبيق والتطويع لها شقين أساسيين مكملين لبعضهما هما :
·
الشق الاول متعلق بالعتاد التقني :
يتمثل
في تقنيات المنتجات ومعدات الإنتاج والتخزين والمناولة وأساليب التحكم والسيطرة وتششتمل على تقنيات التحكم الرقمي والروبوط والتشغيل الذاتي للعمليات والأنظمة
وغيرها.
·
الشق الثاني
متعلق بالمعرفة التقنية :
تمثل
في المعلومات التقنية وتشمل مجموعة من التقنيات فمنها ما يتعلق بوظائف العمل مثل
تقنيات التصميم والتركيب والتصنيع والتشغيل والصيانة
والإدارة والتسويق ومنها ما يتعلق بتقنيات أنظمة المعلومات وقواعد البيانات وأنظمة
الخبرة وغيرها .
2-2
التطور
التقني والمجتمع
لعل
من أهم ما تتميز به حضارة العصر ، هو التطور التقني في
جميع أوجه الحياة وتطبيقاتها المتعددة مما يجعل التقنية تلعب الدور الريادي في
المجتمع حيث تشكل أحد أهم العوامل المسؤوله عن النمو
الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع إن لم يكن أهمها على لإطلاق والمؤثرة على بيئة
المجتمع .
ويظهر
جليا أنه يجب توفير التقتية ووسائلها الأساسية للوصول
إلى التطور والتقدم ، حيث إن التحول التقني لا يمكن أن
يتم بمجرد استيراد منتجات تقنية متطورة وإنما يتم بحيازة واستيعاب التقنيات
المتطورة وحتى توليدها مما يتطلب توفر المهارات الهندسية والتقنية العالية من قوى
البشرية . وعادة تتوفر القوى البشرية للعمل الهندسي والتقني في الدول المتقدمة بتركيبة هرمية تشكل قاعدته العمالة المهرة ومن ثم يتدرج الفنيون على مستويات بزيادة القدرات التقنية من أسفل لأعلى
إلى أن تصل إلى قمته من التقنيين والمهندسين ، في حين قد
تختلف هذه التركيبة في الدول النامية وخاصة في دول
الخليج في الشكل ومقدار تدرج مستوياته والمهارات التقنية للمستوى والتي لها
التأثير الكبير والمباشر على مقدار اكتساب التقنية .
2-3
تقنية منظومة
العمل
تتفاعل
منظومة العمل في مختلف القطاعات مع أنواع متعددة من التقنيات كما تراها في شكل 2
حيث يقوم المهندسون والتقنيون بإيجاد هذه التقنيات وتحديد المتطلبات والخصائص
المطلوبة لها والتي تشمل كلاً من براءة الاختراع والتراخيص للمنتجات ووسائل الإنتاج ، والمعرفة التقنية اللازمة للتصميم والإنتاج والتركيب والتشغيل والجودة ، والمساندة الفنية للأعمال
الهندسة والادارية والتسويقية والتدريب . وذلك للتمكن
من امتلاكها وتطبيقها وتطويعها للاستفادة منها في تحقيق مخرجات منظومة وجودتة واستكمال واكتساب التطورالمطلوب
في العمل . ويتم توفير التقنية المطلوبة كما هو مبين في
شكل 3 إما محلياً عن طريق نقل التقنية الرأسي أو خارجياً عن طريق نقل التقنية الأفقي3 .
2-4
اكتساب
التقنية
يعني
اكتساب التقنية تأصيل في المجتمع فيصبح أفرادها قادرين على القيام بمجموعة من
النشاطات لمستوى تقني معين في كل مرحلة من مراحل اكتساب التقنية التي تشمل النقل
والتطويع والتوطين والتوليد . يبين الشكل 4 كيفية اكتساب
التقنية لنوع تقني محدد ، حيث تجري مجموعة من النشاطات تشمل أعداد
المصادر والتصميم والتصنيع والتشغيل والصيانة لكل مرحلة فيتم تأصيلها والانتقال
إلى المرحلة التالية . ويعتبر فقدان أي عملية تأصيل لأحد من هذه النشاطات يؤثر
سلباً على اكتساب التقنية والانتقال إلى المراحل التالية .
وعادة
يتم النقل والتوطين في المجتمعات المتقدمة والنامية تقنياً بوسائل محلية أو خارجية
كماا هي مبينة في شكل 5 . وتكون حركة النقل والتوطين في الدول
المتقدمة متبادلة داخل المجتمع الواحد أو بين مجتمعات متعددة بفضل نمو مهارات
قدراتها التقنية والبشرية من العلماء والمهندسين ، في
حين تكون حركة النقل في الدول النامية في اتجاه واحد ومن خارج المجتمع بوسائل
النقل الخارجي ويتفاوت التوطين بالوسائل المتوفرة محلياً لديها بأختلاف قدراتها
التقنية والبشرية .
وتمثل
دول الخليج مثالاً لذلك حيث يتم اكتساب التقنية في مرحلتها الأولى بالنقل من خارج
مجتمعاتها بالوسائل الخاجية في حين تتفاوت في مجال
اكتساب التقنية في مراحلها الأخرى نتيجة للنقص في القدرات التقنية والبشرية وخاصة
المهندسين المؤهلين للقيام بالنشاطات المختلفة للتقنيات في المجتمع مراحل اكتساب التقنية ، ويندر تحقيق اكتساب مرحلة النقل والانتقال إلى
المراحل التالية بأستثناء القليل من المؤسسات مثل شركة
سابك السعودية .
من
ذلك يظهر الدور المطلوب من المهندسين الخليجيين والعرب في توجيه جهودهم وأعمالهم
في مجال تخصصهم لتعظيم وتفعيل هذه النشاطات من خلال
بناء المعرفة ورفع قدراتهم التقنية .
3.
تهيئة
المهندس
3-1
واقع التهيئة
شهد المجتمع الخليجي خلال العقود الثلاثة
الماضية حركة تصاعدية نشطة غير مسبوقة كما ونوعاً في النمو الاقتصادي والتقني
بوتيرة ديناميكية عالية نتيجة الدعم الحكومي ووفرة المواد الأولية والموارد
المالية مما نتج عنه استيراد أحدث ما أنجزه التقدم العالمي من تقنيات مختلفة
لمنظومات العمل وتسخيرها في خدمة التنمية . وبالرغم من
استجلاب هذه التقنيات بالوسائل الخارجية إلا أنه لم يصاحبها نمو في اكتساب التقنية
في مختلف مراحلها بصورة فعالة وما يتطلبة ذلك من تهيئة
الوسائل المحلية لتوطين وتوليد التقنيات في المجتمع، ويمكن تحديد واقع أهم العناصر
المساعدة في اكتساب التقنية فيمايلي :
·
التعليم
:
هناك استمرار في التوسع في التعليم بدول الخليج حيث ارتفعت أعداد الملتحقين
بالجامعات والكليات إلى مايزيد عن 350 ألف طالب إلا أن
المؤشرات تدل على انخفاض نوعية التأهيل عن المستوى المطلوب إضافه
إلى انخفاض نسبة الملتحقين ببرامج العلوم والتقنية ، بالإضافة إلى الضعف الملموس
في برامج التعليم العالي المتخصص . كما أن هناك نقصاً شديداً في القوى البشرية
الوطنية المؤهلة في مجال التعليم الهندسي والتقني للقيام بالنشاطات التقنية لمراحل
اكتسابها .
·
البحث
والتطوير :
يوجد العديد من مراكز البحوث في الجامعات
والمعاهد حيث يبلغ عددها مايزيد عن 58 مركزاً إلا أن
أبحاثها تركزت في أغلبيتها على الجانب الأكاديمى دون
الجانب التقني التطبيقي فأصبحت إسهاماتها في اكتساب التقنية محدودة كماً ونوعاً ،
وقد يعود ذلك إلى حداثة هذه المراكز وعدم الارتباط بينها وبين منظومات العمل في
المؤسسات بالإضافة إلى عدم توفر الدعم المادي اللازم والكافي لها سواء من المؤسسات
او الدولة حيث بلغت نسبة الصرف على البحوث أقل من 0,2 %
من الدخل الوطني . كما يندر وجود مركز تطويرية في المؤسسات التي يحقق لبقليل منها دوراً فاعلاً في نقل وتوطين وتوليد التقنية ، وقد أدى ذلك بدورة إلى ضعف مشاركة المهندسين
والتقنيين في تفعيل البحث التطبيقي واهتمام بالنشاطات
التقنية الفاعلة المؤدية إلى اكتساب التقنية .
·
الجانب
الوظيفي :
يتم في العادة توظيف المهندسين إمافي القطاع الحكومي أو
القطاع الخاص والمسسات العامة . ويقبل المهندسون على
القطاع الحكومي أكثر بالرغم من التغير الطفيف الذي يحدث في الحركة الوظيفية بين
القطاعين وذلك لعامل الاستقرار الوظيفي ، بالرغم من أن
هؤلاء قد يعملون في مجالات لا تناسب تخصصاتهم التأهليلية
في كثير من الأحيان ، وندرة الدورات التدريبية الفاعلة لرفع المستوى التقني
بالإضافة إلى غياب آليات الحوافز للتشجيع على لإبداع والتنمية المهنية التي تسهم
في رفع قدراتهم التقنية . في حين يتولى
المهندسون في القطاع الخاص والمؤسسات العامة أعمالاً أكثر ملآءمة
لتخصصاتهم ، إلا أن عدم الاستمرارية في مجال التأهيل والتدريبة إن وجدت . قد أديا إلى ضعف ملموس في تطور القدرات
التقنية للمهندسين بما يوكب التسارع التقني
.
·
الانتماء
المهني :
يوجد في دول الخليج الجمعيات واللجان الهندسية للعناية بالمهنة الهندسية إلا أنها لاتزال حديثة العهد ومحدودة النشاط والأعضاء كماً ونوعاً
للمجالات الهندسية والتقنية المختلفة مقارنة بمثيلاتها في الدول المتقدمة التي
تتولى مهام رعاية المهنة والتأهيل المسمر لها والعمل على رفع المستويات والقدرات
المهنية المواكبة للتطورات الحديثة والمحققة لاكتساب التقنية المتطورة ، بالاضافة إلى عدم وجود هيئات منظمة لتأهيل الاحتراف المهني
بعد التعليم الأساسي في المعاهد والجامعات والعمل الوظيفي ، وقد أدى ذلك إلى اتساع
الهوة بين واقع المهندس والتطورات المتلاحقة لتقنيات منظومات العمل وقد يعود ذلك
لعدم وجود آليات للتقديم واصدار تراخيص شهادات الاعماد
المهنية أو شهادات الاعتماد المهية أو شهادات العمل
التي تشترط التطورالمستمر للمهندس أو التقني في مجال
تخصصه .
3-2
متطلبات التهيئة
يتضح من
واقع تهيئة المهندسين أنه يلزم إيجاد البيئة المناسبة من خلال العناصر المساعدة
لاكتساب التقنية المذكورة آنفاً ، لكي يقوم المهندسون
بدورهم في نشاطات المتعددة لكسب التقنية في مراحلها المختلفة وذلك بالتالي :
·
توفر المهارات
والعلوم الهندسية وتقنياتها المطورة في البرامج التعليمية والتدريبية والتأهيلية .
·
الحث
على المشاركة في البرامج التطويرية للتقنيات والبرامج التطبيقية
.
·
تعميق
الانتماء المهنية والتطبيقية في مجال العمل . ويمكن بناء
القدرات المهنية خلال مرحلتين هما مرحلة الإعداد ومرحلة العمل المهني التي يمكن
توضيحها في شكل 6 حيث تتفاعل هاتين المرحلتين في إيجاد البرامج المبنية على اكتساب
وتاكم المعرفة التقنية والتطبيقة
التي تعزز الدور الذي يلعبه المهندسون والتقنيون في القيام بالنشاطات لكسب التقنية
التي تحققها من خلال وضع وتنفيذ عدد من المتطلبات التالية :
·
مرحلة
الإعداد :
تعد هذه المرحلة أهم رافد في تكوين المهندسين أو التقنيية
ورفع قدرة استعدادهم للقيام بالنشاطات الهندسية التقنية المطلوبة ، مما يتطلب
إيجاد البرامج والخطط التعليمية المناسبة والمطورة التي تؤدي إلى لإعداد الجيد
لمرحلة ما بعد التخرج للطورين الأساسي والعالي . ويمكن إبراز أهم النقاط التي يجب
التركيز عليها في التالي:
·
التركيز على
الأساس العلمي الذي يبنى عليه أنشطة التطور التقني لدعم جوانب الإبداع والابداع والابتكار في الكتساب التقنية .
·
إعطاء
الأولوية للتقويم المستمر للبرامج والمناهج لتطويرها وفقاً للتطور التقني والهندسي .
·
توفير المرونة
المناسبة للبرامج والمناهج لتسهيل مواكبة التطورات التقنية المتلاحقة ملبية في ذلك
متطلبات اكتسابها في المجتمع .
·
توفير برامج
التدريب أثناء التعليم والتدريب التعاوني لاستكمال حلقات المعرفة والخبرة أثناء الدراسة .
·
الربط بين
مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع بتشجع البحوث التقنية والتطبيقة
والدعم المادي لها والمشاركة في إعداد البرامج والمناهج وفي الدعم المادي لتحقيق
التعاون بينها ورفع القدرات والمعرفة التقنية .
·
مرحلة
العمل المنهي: تعد هذهالمرحلة المحك الحقيقي لنمو وتطور المهندس حيث يكون العمر
الوظيفي للمهنة في المتوسط 35 عاما بمشيئة الله تكتسب خلالها الخبرة والمهارة
والمعرفة المكونة للقدرات الفاعلة للقيام بالنشاطات التقنية المتعددة
. وعلية فإن الاهتمام بهذه المرحلة ضروري وأهمية قصوى
لاكتساب التقنية في مراحلها المختلفة ، ويمكن إبراز أهم
المتطلبات لهذه المرحلة في التالي :
·
العناية
الكبرى بمؤسسات التدريب والتعليم العالي والمجمعات والهيئات المهنية التي ترصد
التطورات العالمية للتقنية والقدرات المكتسبة للمعرفة والخبراة
لبناء القدرات المهنية من خلال البرامج المعدة التي يتم بواسطتها القيام بالدور
المطلوب في تنفيذ أنشطة العمل التقنية المحققة للتطور التقني .
·
الاهتمام من
قبل مؤسسات المجتمع بتشجيع مهندسيها للمشاركة في الدورات التطويرية والمؤتمرات
العملية والمنتديات التقنية والمعرض لمتابعة التطورات المستمرة في مجال عملهم .
·
وضع الحوافز
التشجيعية المناسبة للتفوق التقني في جوانب الإبداع والابتكار والتطوير في مجالات أنشطة
التقنية المختلفة لدعم النمو في اكتساب التقنية .
·
إيجاد
التشريعات المنظمة للتقديم المستمر للمهندسين والتقنيين وإعداد البرامج لممارسة
المهنة وتطويرها .
4.
الخلاصة:
تبرز
هذه الورقة دور المهندس والتقني الذي يعمل في المستويات العليا من هرم القوى
البشرية الفنية في بناء الخبرة والفهم التقني بشقيه المتعلق بالمعتاد والمعرفة
التقنية لإيجادها وتحديدمتطلباتها وخصائصها والعمل في
النشاطات التقنية من اعداد المصادر والتصميم والتصنيع والتركيب والتشغيل والصيانة لمراحل اكتساب التقنية المختلفة
من نقل وتطويع وتوطين وتوليد .كما أظهرت الورقة حاجة
المجتمع الخليجي لتنمية هذا الدور .
وقد
شملت الورقة واقع تهيئة المهندس لتفعيل دورة لاكتساب
التقنية من خلال عناصر التعليم والبحث والتطوير زوالجانب
الوظيفي والانتما ء المهني وأوجه قصورها ومن ثم تم
التواصل إلى عدد من المتطلبات لتحسين التهيئة خلال كل من مرحلة الإعداد حيث يوصى
على التركيز على الأسس العمية والتطور التقني وإعطاء
الأولوية للتقييم المستمر للبرامج وتوفير مرونتها وتشجيع التعاون ومساهمة مؤسسات
المجتمع من خلال التدريب أثناء الدراسة والمشاركة في اعداد
البرامج والدعم المادي وتشجيع البحوث المحلية ، ومرحلة
العمل المهني حيث يوصى على العناية بمؤسسات التعليم والتدريب والجمعيات العلمية
والمهنية المتابعة للتطورات التقنية والمعدة لبرامج تحديث وتطوير قدرات المهندسين
وكذلك الاهتمام بوضع حوافز تشجيعية للتفوق التقني وإيجاد التشريعات المنظمة
للتقويم المستمر وإعداد برامج ممارسة المهنة .
من
مجلة المهندس
إعداد م/عارف سمان - موقع مركز المدينة للعلم والهندسة © - اتصل بنا لأي مشكلة أو اقتراح |