يوليوس
قيصر
Julius
Caesar
يوليوس قيصر (100؟ - 44ق . م). كان أحد كبار مشاهير روما القديمة وسياسييها. وقد
أصبح قائدًا عسكريًا فذًا وعمل على جعل روما مركزًا لإمبراطورية امتدت عبر أوروبا،
كما اشتهر قيصر خطيبًا وسياسيًا وكاتبًا.
وُلد غيوس يوليوس قيصر في روما من عائلة أرستقراطية. وقد ازداد اهتمام قيصر
تدريجيًا بالشؤون العامة. وانتُخب لوظيفة المحتسب في عام 65ق.م. وفي عام 62ق.م،
أصبح قيصر قاضيًا. تحالف قيصر في عام 60ق.م مع ماركوس ليسينيوس كراسوس وغينيوس
بومبي في أول حلف ثلاثي له سلطة كبيرة في روما.
تدرب قيصر على أن يكون سياسيًا لا جنديًا. لكنه كان يدرك بأنه بحاجة إلى كسب
انتصارات عسكرية من أجل الحصول على شهرة أعظم. وفي عام 58 ق.م، بدأ قيصر حملة
لهزيمة بلادالغال وهي فرنسا. واتضح فيما بعد أنه كان عبقرية عسكرية.
شعر بومبي بخطر نجاح قيصر فتحالف مع المحافظين. وفي عام 49 ق.م، طلب المحافظون من
قيصر تسليم جيشه. قاد قيصر 5,000 جندي عبر نهر روبيكون، وبذلك أشعل قيصر حربًا
أهلية. وقد استسلمت قوات بومبي، كما هرب المحافظون معه. وفي عام 49 ق.م، نصَّب قيصر
نفسه حاكمًا مستبدًا. وقابل جيش بومبي في اليونان حيث هزم قوات بومبي في معركة
فارسالوس عام 48ق.م، وتبعه إلى مصر حيث عرف أن غريمه قد قتل. وهناك التقى قيصر
بكليوباترا.
انتصاراته الأخيرة :وقبل
أن يعود إلى روما كسب حربًا هناك لتنصيب كليوباترا حاكمة على مصر . ثم كسب انتصاره
التالي عام 47ق.م ، ضد فارنيسيز الثاني ملك بونتوس . هزم قيصر بشكل حاسم قوات بومبي
التي أُعيد تنظيمها في شمالي إفريقيا، وهزم ابني بومبي في أسبانيا.
مجَّد الناس قيصر لقيادته الحكيمة وانتصاراته الباهرة ، وذلك بمنحه سلطات استبدادية
لمدة عشر سنوات أصبحت فيما بعد مدى الحياة.
اغتياله
:
مع أن قيصر رفض التاج ، إلا أن كثيرًا من الرومان رأوا أنه كان ينوي تنصيب نفسه
ملكًا في يوم ما. ولذلك قاد ماركوس جنيوس بروتس وغَيُوس كاسيوس، بعد أن عفا عنهما
قيصر في أعقاب معركة فارسالوس، جماعة من الارستقراطيين في مؤامرة لقتل قيصر
المستبد. وفي 15 مارس عام 44 ق.م، طعنوا قيصر لدى دخوله إلى اجتماع لمجلس الشيوخ.
إصلاحاته:
استخدم قيصر سلطته بحكمة، وقام بإصلاحات مهمة متعددة، فقد عمل على تحسين التقويم
الروماني، ومنح الجنسية الرومانية للعديد من الناس، وأعطى الفرصة للفقراء لتحسين
طريقة معيشتهم وأسَّس المكتبات العامة.
المصدر / الموسوعة
العربية العالمية