مصطفى صادق الرافعي
مصطفى صادق الرافعي ، (1298 - 1356هـ ، 1880 - 1937م).
أديب وشاعر مصري من أصل لبناني.
كان والده رئيسًا لبعض المحاكم الشرعية في مصر ،
فاعتنى بتعليمه ، فحفّظه القرآن ولقّنه تعاليم
الدين الحنيف ثم ألحقه في سن الثانية عشرة بمدرسة دمنهور الابتدائية ، وبعد
تخرجه فيها فقد حاسة السمع بسبب حمى أصابته. فعكف على أمهات كتب التراث العربي
يقرؤها ويستظهرها فصقلت ذوقه ، وطبعت ميوله بالطابع العربي الأصيل. اتجه إلى
الشعر محتذيًا اتجاه البارودي في تقليد الشعراء في عصور الازدهار ، فنشر عام
1902م الجزء الأول من ديوانه ، وقد أشاد به البارودي ، وبعد عام نشر الجزء الثاني ،
وفي عام 1912م نشر الجزء الثالث.
تناول في قصائده جميع الأغراض التقليدية إلى جانب القصائد الوطنية التي تشيد بمصر.
لم يستمر الرافعي في طريقه الشعري ، بل اتجه إلى النثر ، فنشر كتابه تاريخ آداب
العرب ، وهو يكشف عن مدى تعلقه بالتراث العربي ومدى تأثره به. كما نشر كتاب إعجاز
القرآن مركزًا فيه على أساليب الإعجاز البياني في القرآن الكريم والرد على من حاول
الانتقاص من قيمته.
نشر عام 1912م كتابه حديث القمر ، وهو فصول في الحب والجمال والزواج والطبيعة ، وله
من الكتب المساكين ، وهو مجموعة خواطر وآراء حول الفقر والبؤس والحب والخير والشر.
وله كذلك أعمال أخرى منها: رسائل الأحزان والسحاب الأحمر ، وكتاب أوراق الورد ،
وتدور كلها حول الحب والجمال والمرأة. وقد كانت له مواقف صلبة ضد المجددين الذين
كان يتزعمهم طه حسين ، فأصدر كتاب تحت راية القرآن عام 1926م ، وفيه ردٌ عنيف على
كل ما جاء في كتاب في الأدب الجاهلي لطه حسين. وأصدر كتاب على السَّفُّود ، وقد
خصصه للرد على المجددين في الشعر ومنهم عباس محمود العقاد ، الذي نشبت بينه وبين
الرافعي معركة عنيفة لم يوقفها إلا موته المفاجئ.
تعلق الرافعي بالتراث العربي في لغته وآدابه ، وكان يكتب في ذلك المقالات المختلفة.
وبعد وفاته جمعت هذه المقالات ونشرت باسم وحي القلم.