ذو الإصبع العدواني
ذو الإصبع العدواني هو حرثان بن محرث بن الحارث بن ربيعة بن ثعلبة بن سيار بن هبيرة
بن ثعلبة بن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان، أحد الشعراء والحكماء في العصر
الجاهلي وسمي ذا الإصبع ؛ لأن كان له أصبع زائد في رجله ، وقيل لأن الحية نهشت أصبعه
وقطعته، وأيضا هو من المعمرين إذ تجاوز عمره المئة عام بكثير. وكان لذي الإصبع اربع
بنات وكانت إحدى بناته وهي أُميمة شاعرة أيضاً.
نسبه
ينتمي ذو الإصبع إلى قبيلة عدوان وهي من القبائل العدنانية وقال ذو الإصبع يفخر
بقبيلته:
وفيهم رباط الأعوجيات والقـنا وأسيافـهم فيـها القضاء المجرب
وهم جمرات الحرب لم يلف مثلهم إذا لم يكن لناس في الأمر مذهب
وجـوههــم تندى وتندى أكفهـم إذا لاح بـرق للمخيليين خلب
سليـم وعدوان وفهـم تناولوا مفاخر عــز لم تنهلهـن يعرب
حكمه وأشعاره
كان ذا الأصبع من حكماء العرب، ومن اقواله الخالدة وصيته لإبنه أُسيد قبل موته :
” يا بني إن أباك قد فني وهو حي وعاش حتى سئم العيش وإني موصيك بما إن حفظته بلغت
في قومك ما بلغته فاحفظ عني: ألن جانبك لقومك يحبوك وتواضع لهم يرفعوك وابسط لهم
وجهك يطيعوك ولا تستأثر وهم
عليهم بشيء يسودوك وأكرم صغارهم كما تكرم كبارهم يكرمك كبارهم ويكبر على مودتك
صغارهم واسمح بمالك واحم حريمك وأعزز جارك وأعن من استعان بك وأكرم ضيفك وأسرع
النهضة في الصريخ فوالله إن لك أجلا لا يعدوك وصن وجهك عن مسئلة أحد شيئا فبذلك يتم
سؤددك.
“
ثم أنشأ يقول :
أأسيد إن مالا ملكت فسر به سيرا جميلا آخ الكرام إن استطعت إلى إخائهم سبيلا
واشرب بكأسهم وإن شربوا به السم الثميلا أهن اللئام ولا تكن لإخائهم جملا ذلولا
إن الكرام إذا تواخيهم وجدت لهم فضولا ودع الذي يعد العشيرة أن يسيل ولن يسيلا
أبني إن المال لا يبكي إذا فقد البخيلا أأسيد إن أزمعت من بلد إلى بلد رحيلا
فاحفظ وإن شحط المزار أخا أخيك أو الزميلا واركب بنفسك إن هممت بها الحزونة
والسهولا
المصدر / ويكيبيديا ، الموسوعة
الحرة