ابدأ بنفسك
لأبي الأسود الدؤلي (16 ق هـ - 69 هـ / 605 - 688 م)
التعريف بالشاعر :
أبو
الأسود الدؤلي : ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني
(16 ق هـ - 69 هـ /
605 - 688 م) من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم ، وهو عالم نحوي وضع علم
النحو في اللغة العربية وشكل المصحف ووضع النقاط على الأحرف العربية . ولد قبل
بعثة النبي وآمن به ولم يره وتولى إمارة البصرة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبى
طالب ، يلقب بملك النحو . قال عنه ابن حَجَر العَسقلاني (ثقة
في حديثه).
التمهيد :
ينتمي
هذا النص إلى العصر الأموي وهو من
شعر الحكمة
،
ويدور حول بعض الحكم التي تُصلح حياة الإنسان والمتصلة بأخلاقيات المعلم ، وهو لون
من ألوان الشعر التي انتشرت عند العرب وعنوا به عناية فائقة قديماً ، فهو يدل على ذكائهم وحسن تفكيرهم
ويبرز خبرات وتجارب قائله .
لمعرفة المزيد عن أبو الأسود الدؤلي اضغط هنا
الأبيات : " ابعد عن الأحمق "
1 - حَسَـدوا الفَتى إِذ
لَم يَنالوا سَـعـيَهُ
فَالقَومُ أَعْداءٌ لَهُ وَخُـصُومُ
2 - فاِترُك مُجَــارَاةَ السَّــفِـيهِ فَإِنَّها
نَدمٌ
وَ غِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخِـيمُ
3 - وَإِذا عَتِبتَ عَلى السَّـــفِيهِ وَ لُمْتَهُ
فِي مِثْلِ ما تأَتي فَأَنتَ ظَلومُ
اللغويات :
حسدوا
: أي غبطوا -
الفتى
: الرجل
ج
فتيان ، فتية -
ينالوا
: يحققوا ، يحصلوا
×
يفقدوا ، يحرموا -
سعيه
: كسبه ،
والمقصود
: مكانته -
القوم
: الجماعة من الناس
ج
أقوام -
أعداء
: خصوم
م
عدو×
أصحاب -
خصومُ
: أعداء م خصم
×
حكام -
مجاراة
: مسايرة ، موافقة
×
مخالفة -
السفيه
: ناقص العقل ، الأحمق
ج
سفهاء وسفاه
×
حكيم ، عاقل -
ندمٌ
: أسف وحسرة -
غبٌ
: عاقبة ، آخر
ج
أغباب
-
وخيمُ
: سيء ، مضر
ج
وَخامى ، وِخامٌ ، أَوْخامٌ
×
حسن -
عتبت
: لمت
×
عذرت -
لمته
: عاتبته
×
عذرته -
تأتي
: تفعل
×
تكف ، تجتنب -
ظلومُ
: كثير الظلم
×
عادل
.
س1 : ما الفرق بين (الغبطة والحسد)
، (العدو والخصم) ؟
جـ :
-
الغِبْطة : أَن يتمنى المرءُ مِثْلَ ما عند غيره من النعمة من غير أَن يتمنَّى
زوالَها عنه .
-
الحسد : تمني زوال النعمة عن الغير .
-
العدو : من كانت عداوته من أفعال القلوب .
-
الخصم : من كانت الخصومة معه من قبيل القول .
لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا
الشـرح :
(1) يستهل الشاعر النص بتقرير حقيقة وهى وجود الحسد بين الناس وخاصة حسد الناس للفتى عندما يكون صاحب منزلة رفيعة أو غنى ، أو عندما يقصرون عن الوصول إلى ما وصل إليه من مال أو جاه أو سلطة . ويتحول الحاسدون إلى أعداء وخصوم ، وهؤلاء الحاسدون سفهاء أو حمقى ، (2) ويجب على الفتى الابتعاد عن مجاراتهم في سفههم حتى لا يندم ، (3) ويؤكد الشاعر على حكمة أخرى وهى أن الإنسان إذا عاب على السفهاء جهلهم وحمقهم وفعل مثلما يفعلون فإنه ظلوم لنفسه ولغيره .
س1 : ما
الحقيقة التي يقررها الشاعر ؟
جـ : يقرر وجود الحسد بين الناس ، فالبعض يحسد كل إنسان ناجح في هذه الحياة .
س2 : متى
يزداد حسد الإنسان ؟
جـ :
يزداد
حسد الإنسان عندما يجد من هو أعلى منه كصاحب منزلة
رفيعة أو غنى ، أو عندما لا يستطيع الوصول إلى ما وصل إليه أصحاب الهمم الرفيعة من
مال أو جاه أو سلطة . في هذه اللحظة يتحول الحاسدون إلى أعداء وخصوم لهم .
س3 :
لماذا لا يجب أن نعتب على السفيه ؟
جـ : لا يجب أن نعتب على السفيه حتى لا نندم عندما نجاريهم في أفعالهم ونصبح ظالمي
أنفسنا .
س4 : متى
يكون الإنسان ظالماً لنفسه ؟
جـ :
يكون
الإنسان ظالماً لنفسه
إذا لام الإنسان فعل السفهاء وأظهر حمقهم ثم فعل فعلهم فهو إنسان شديد الظلم لنفسه
وللناس .
التذوق :
(حسدوا
الفتى)
: كناية عن شدة الحقد والكراهية عند بعض الناس ، وكناية عن سمو منزلة الفتى
، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
، والفعل ماض للثبوت والتحقق ، والأسلوب خبري للتقرير والتوكيد .
س
:
أيهما أدق : [حسدوا
الفتى
-
غبطوا
الفتى]
؟ ولماذا ؟
جـ : حسدوا الفتى ؛ لأنها تدل على شدة الكراهية والبغض لأن
الحسد
:
تمنى مثل ما عند الغير من نعمة مع زوالها عنه ، أما
الغبطة
فليست مكروهة ومباحة دينياً
فتعريفها : أن يتمنى المرء مثل ما للغير من
نعمة دون أن يتمنى زوالها عنه .
(الفتى) :
توحي بالقوة والشباب ، وجاءت معرفة بـ(أل) لبيان شهرته المدوية .
(إذ) : ظرف
للماضي تفيد الثبوت والتحقق ، وهي أجمل من (إنْ) التي تفيد الشك .
(إذ لم
ينالوا سعيه) : جملة تعليلية مفسرة لما قبلها ،
وكناية
عن فشل وخيبة الحاسدين في
النيل منه ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز
وتجسيم .
(سعيه) :
تعبير يوحي بأن مكانة الشاعر مستحقة .
(أعداء
-
خصوم) : إطناب بالترادف يفيد التوكيد ، والجمع بينهما للتنوع والكثرة ، وجاءتا نكرة
للتحقير والذم .
(فاترك
مجاراة السفيه) : الفاء تفيد السرعة ، والبيت
نتيجة
لما قبله .
(فاترك
مجاراة
السفيه) :
أسلوب إنشائي / أمر غرضه : النصح والإرشاد .
(السفيه) :
التعريف للعموم والشمول وتوخي بقبح صفاته
(فإنها
ندم) : تعليل لما قبله ، والأسلوب مؤكد بإن
(ندم
،
غب
،
وخيم)
: نكرات للتنفير والتهويل ،
والجمع
بينهم لتأكيد الأثر السيئ لمحاورة السفيه .
(غب
-
بعد
ذاك
-
وخيم) : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد
والبيت
الثاني كناية عن دعوة إلى البعد عن مجاراة السفيه ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى
مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(وإذا
عتبت ...) : أسلوب شرط للتحذير والتخويف
ويبين ضرر عتاب الأحمق .
(عتبت
-
لمته)
: إطناب بالترادف يفيد التوكيد .
(ما) :
تفيد العموم والشمول
(تأتي) :
فيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول .
(فأنت
ظلوم)
: تشبيه للمعاتِب بالظالم ، وسر جماله : التوضيح ، ويوحي بسوء التصرف والحماقة .
(فأنت
ظلوم)
:
نتيجة
لما قبله جواب الشرط ،
ظلوم
: صيغة مبالغة تفيد كثرة الظلم ، وجاءت نكرة للتحقير .
تذكر : أي أسلوب الشرط جوابه نتيجة لما قبله مثل (فأنت ظلوم) .
س1 : أيهما أجمل : [فأنت
ظلوم
-
فأنت
ظالم]
؟ ولماذا ؟
أجب بنفسك .
الأبيات : " كن قدوة حقيقية "
4 - يا أيها الرجــــل
الْمُعَـلِّمُ غَيْرَهُ
هَلَّا
لِنَفْسِـك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
5 -
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى
كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَـقِيمُ
6 - وَ أرَاكَ تُصلِحُ بالرَّشَـــادِ عُقولَنَا
أَبَداً
وَأَنتَ مِن الرَّشادِ عَقِيمُ
اللغويات :
المعلم
: أي الموجه ، المرشد
-
هلا
: كلمة تقال للحض والحث -
التعليم
: التوجيه -
تصف
: أي تشخص وتحدد -
الدواء
: العلاج
ج
أدوية
×
الداء -
السقام
: المرض الطويل
×
الصحة -
الضنى
: التعب
×
الراحة -
يصح
: يبرأ
×
يمرض -
سقيم
: مريض
ج سقم
، سقام ، سقماء
×
صحيح ، سليم -
تصلح
: تعالج ×
تفسد -
الرشاد
: الهداية
×
الضلال ، الغي -
أبداً
: دائماً
ج آباد
، أبود -
عقيم
: أي خالٍ ، فارغ
ج عَقائمُ
،عُقُمٌ
×
ولود
الشـرح :
(4) ثم يدعو الشاعر من يقوم بمهنة التعليم لآخرين أن يكون قدوة حسنة ، فيعمل بما يعلم فإنه (إذا زل (أخطأ) العالِم زل بزلته عالَم من الخلق) كما يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب . (5) ويوضح الشاعر فكرته فيجعل المعلم لغيره كطبيب يصف الدواء فيصح به المرضى وهو مريض لا يستطيع أن ينفع نفسه فيبرأ من مرضه . (6) ويؤكد لنا الشاعر أن المعلم الذي ينصح غيره ويحاول أو يوجههم ويصلح عقولهم بعلمه ثم يعجز عن إرشاد نفسه ، فهو معلم عقيم لا يستفيد مما يحمل من العلم فنفعه لغيره فقط .
س1 : متى
يحق للإنسان أن ينصح ؟
جـ : يحق للإنسان أن ينصح عندما يبدأ أولاً بتعليم نفسه ؛ حتى يكون قدوة للآخرين
فلا يعقل أن يصف إنسان دواء للمرضى ، وهو مريض مثلهم لا يعرف لنفسه دواء .
التذوق :
(يا أيها
الرجل) : أسلوب
إنشائي / نداء للتنبيه
وإثارة الذهن استعداداً لتلقي النصيحة بعده .
(الرجل
المعلم
غيره)
: تعبير فيه تهكم وسخرية واستهزاء .
(هلا
لنفسك) : أسلوب إنشائي يفيد الحث والتحضيض والنصح
.
(لنفسك
كان
ذا
التعليم)
: أسلوب قصر بتقديم خبر كان
(لنفسك) على الفعل والاسم
(ذا التعليم) للتخصيص
والتأكيد والاهتمام
بالمتقدم .
البيت
الخامس : توضيح للبيت الذي قبله .
(تصف
الدواء
لذي
السقام)
: استعارة مكنية
حيث شبه المعلم غيره بطبيب يشخص الداء ويعطي الدواء ، وسر جمالها : التوضيح ،
وتصوير للنصائح والإرشادات بالدواء ، وسر جمالها : التجسيم .
(تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى) :
عطف (ذي الضنى) على (ذي السقام) أفاد التنويع .
(الدواء -
السقام /
سقيم) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
(السقام
-
الضنى) : إطناب بالترادف يفيد التوكيد .
(كيما
يصح
..) : تعليل لما قبلها
(يصح -
السقام /
سقيم) : طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد ، ويوحي بالحمق .
(وأنت
سقيم) : تشبيه للمعلم غيره - ولا يستفيد بهذه النصائح التي يقدمها - بالمريض على
سبيل التهكم والسخرية ، وهي أيضاً جملة
حالية تفيد التوكيد وتوحي بالسخرية منه لسوء تصرفه .
والبيت
الخامس كله
كناية عن فساد الرأي والحماقة ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز
وتجسيم .
البيت
السادس
دليل وتوضيح للبيت الأسبق ، و فيه كناية عن فساد رأيه
، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
.
(تصلح
بالرشاد عقولنا)
: استعارة مكنية حيث شبه العقول شيئاً مادياً يصلح وشبه الرشاد أداة للإصلاح ، وسر
جمالها : التجسيم ، وفيها
أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور
(بالرشاد)
على المفعول به (عقولنا)
للتخصيص والتأكيد والاهتمام بالمتقدم .
(عقولنا)
: الجمع للكثرة والإضافة للتخصيص .
(أبدا)
: تفيد الاستمرار .
(وأنت
- من الرشاد - عقيم)
: أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة
(من الرشاد)
على الخبر
(عقيم) للتخصيص والتوكيد ،
والجملة حالية للتوكيد .
والأسلوب فيها خبري للتقرير .
(عقيم)
:
نكرة للتهويل والتحقير
.
(تصلح
بالرشاد ، من الرشاد عقيم)
:
محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
الأبيات : " اجعل ظاهرك كباطنك "
7 - لا تَنهَ عَن خُــــلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ
عَارٌ
عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَـظِيمُ
8 - ابْدَأْ بِنَفسِـــكَ فَانَهها عَن غِيِّها
فَإِذا
انتَهَت عَنهُ فَأَنتَ حَكيمُ
9 - فَهُناكَ يُقبَل ما وَعَــظتَ وَيُقتَدَى
بِالعِلمِ مِنكَ وَيَنفَعُ التَعـليمُ
اللغويات :
تنه
: تمنع ، تزجر
×
تأمر -
تأتي
: تفعل
×
تجتنب ، تكف -
عارٌ
: عيب
ج
أعيار
×
شرف ، فخار -
غيّها
: ضلالها
×
رشدها -
انتهت
: توقفت ، كفت
×
تمادت ، استمرت -
وعظت
: نصحت
×
أغويت -
يُقتدى
: يتمثل بها ، يتأسى -
ينفع
: يفيد
×
يضر .
الشـرح :
(7) ثم يحذر الشاعر كل معلم أن ينهى الناس عن ارتكاب أفعال ما ويرتكبها هو ؛ لأن في ذلك عار كبير وسبة عليه ، (8) وينصحه أن يبدأ بنفسه فيهذبها ويؤدبها ويضعها على طريق الاستقامة والهدى فإن فعل ذلك صار حكيما يقتدي به الناس في علمه وخلقه. (9)فالعلم إن لم يقرن بالعمل لم يكن علماً ، بل كان لهواً وعبثاً ، بل كان خيانة للعهد .
س1 : نعيب زماننا والعيب فينا . ناقش المقولة السابقة من خلال فهمك للأبيات السابقة .
التذوق :
البيت
السابع
: حكمة خالدة .
(لا
تنه)
: أسلوب إنشائي / نهي غرضه : النصح والإرشاد .
(خلق)
: نكرة للعموم والشمول .
(تنه
-
تأتي)
:
محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
، ويوحي بسوء
التصرف وإظهار التناقض بين الأقوال والأفعال وهو مذموم .
(عار
عليك)
: فيها
إيجاز بحذف المبتدأ وتقديره
(هو عار)
، والحذف
للتركيز
على معنى
الخبر .
(إذا
فعلت)
: إذا تفيد الثبوت والتحقق ، الجملة اعتراضية للتوكيد والاحتراس ،
فعلت
فيها إيجاز بحذف المفعول به للعموم والشمول .
(عار
عظيم)
: الوصف للتهويل .
(ابدأ
بنفسك
،
فانهها) :
أسلوب إنشائي /
أمر
غرضه :
للحث والتحضيض والنصح .
(ابدأ
بنفسك)
: استعارة مكنية يشبه النفس إنساناً ينبغي وعظه ونصحه ؛ حتى تكتسب نصائحه للآخرين
مصداقية ، وسر جمالها : التشخيص .
(ابدأ
- انهها)
:
محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
.
(بنفسك
فانهها عن غيها)
: استعارة مكنية حيث يصور النفس إنساناً ينهاه عن ظلمه وضلاله ، وسر جمالها :
التشخيص .
(إذا
انتهت)
: استعارة مكنية تصور النفس إنساناً يتوقف عن الضلال ، وسر جمالها : التشخيص .
(فإذا
انتهت ...)
: أسلوب شرط للحث والنصح والترغيب
(فأنت
حكيم)
: نتيجة لما قبله ، وتشبيه للذي يصلح من نفسه بالحكيم ، وسر جماله : توضيح
لفائدة التخلص من كل ضلال .
نقد :
يؤخذ على الشاعر
تكرار حرف الهاء
في البيت الثامن
في كلمات متتالية
[فَانَهها
عَن غِيِّها.. فَإِذا انتَهَت عَنهُ]
مما أثقل من جرس الكلمات وجعل هناك صعوبة في النطق وهذا يتنافى (يختلف)
مع سلاسة
الشعر .
(فهناك)
: البيت نتيجة لما قبله ، وهناك
اسم الإشارة للتعظيم .
(يقبل
،
يقتدى) : بناء الفعلين للمجهول فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول .
(يقتدى
بالعلم)
:
كناية
عن العمل بما يقوله ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في
إيجاز وتجسيم .
(العلم
-
التعليم)
:
محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .
والبيت كله
كناية
عن سرعة الاستجابة وقوة التأثير ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل
عليه في إيجاز وتجسيم .
التعليق
:
س1 : من أي أغراض الشعر هذا النص ؟ وعلام
يدل من سمات الإنسان العربي ؟
جـ :
النص من شعر
الحكمة والوعظ
، وهو من الألوان الشعرية التي انتشرت عند العرب قديماً و يدل على :
- ذكاء العرب وحسن تفكيرهم - يبرز خبرات وتجارب قائله .
س2 : ما خصائص أسلوب شعر الحكمة ؟
جـ :
خصائص أسلوب شعر الحكمة :
1
- مناسبة الألفاظ للمعاني ودقتها مع
قلة الألفاظ
.
2 - جمال العبارة ووضوح الدلالة .
3
- يحوي خبرات تكشفها الألفاظ بهدف الإصلاح .
4
- دعم الصفات الطيبة في النفس .
5
- قلة الصور لاعتماده على الإقناع العقلي .
س3 : ما الفكرة الرئيسة للنص ؟
جـ :
الفكرة الرئيسة هي ضرورة اتساق ومطابقة الأقوال مع الأفعال فالإنسان إذا لم يطبق ما
يقوله لا خير فيه .
س4 : علل : قلة الصور
الخيالية في النص .
جـ :
لأن الشاعر يعتمد على الإقناع العقلي أكثر من اعتماده على الإثارة العاطفية بهدف توضيح
الفكرة والتعليل لها .
س5 : ما ملامح شخصية الشاعر ؟
جـ : حكيم - مجرب - ذكي - بليغ - بارع في التعبير عن معانيه
.
س6 : بمَ تميّز
أسلوب الشاعر من حيث
الألفاظ
، الصور
، الأسلوب
، الأفكار
الواردة في النص ؟
جـ : تميّز أسلوب الشاعر من حيث
:
- الألفاظ : ألفاظ الشاعر وتعبيراته سهلة واضحة فيها تأثر بالقرآن ، والعبارة سلسة
جيدة الصياغة دقيقة السبك
(الصياغة ، الصناعة)
.
- الصور : جديدة مبتكرة مليئة بالحيوية والحركة يضاف إليها الإقناع ، وخاصة في باب
الحِكم والنصائح .
- الأسلوب : يتميز أسلوبه بالسهولة والوضوح والدقة فيها إيجاز حيناً وتفصيلا حيناً
آخر .
- الأفكار
: الأفكار جاءت مرتبة مترابطة تدور حول موضوع واحد هو " ضرورة اتساق ومطابقة
الأقوال مع الأفعال " .
ôسمات أسلوب الشاعر :
- التأثر بألفاظ القرآن الكريم ومعانيه
- قلة الصور والأخيلة لاعتماده على الإقناع
- صوره مبتكرة تفيض حيوية وحركة
- السهولة والوضوح في الألفاظ
- جودة الصياغة في أساليبه
- التنويع بين الخبر والإنشاء للتوكيد
- الحكمة والخبرة الواسعة والالتزام بها .
ô الموسيقى في النص :
الموسيقى الخارجية (الظاهرة) : التي تتمثل في وحدة الوزن والقافية ، وقد استخدم الشاعر بحر " الكامل " وهو من الأبحر الهادئة التي تناسب الحكمة .
الموسيقى الداخلية (الخفية) : التي تعتمد على حسن انتقاء الألفاظ ودقتها وجودة الصياغة وترتيب وترابط الأفكار وجمال الصور الخيالية .
تدريبات
:
س1 : ضع علامة
(صح)
أمام العبارة الصحيحة وعلامة
(خطأ)
أمام العبارة الخاطئة :
1
- هذا النص من شعر الحكمة.
2 - شعر الحكمة غرض جديد في شعرنا العربي .
3 - الحكمة قد تكون شعرا، وقد تكون نثرا.
4 - ألفاظ الشاعر في هذا النص متأثرة بالمعجم القرآني .
5 - قلت الصور والمحسنات في هذا النص لأن هدف الشاعر الإقناع العقلي .
6 - لم يبرع في شعر الحكمة إلا أبو الأسود الدؤلي .
س2 : اختر الإجابة الصحيحة مما يلي :
1 - أدبنا العربي كله : (نثر - شعر - نثر وشعر)
2 - للشعر العربي: (غرض واحد - غرضان - أغراض متعددة)
3 - الحكم تصدر عن كل مجرب من :
(الرجال
- النساء - الرجال والنساء)
4 - الشخص الحكيم هو الذي يبدأ بتهذيب :
(نفسه
- أصدقائه - جيرانه)
5 - قالوا: كل ذي نعمة :
(محمود
- محسود - مقصود)
6 - لا يجارى السفهاء إلا :
(الزملاء
- الأعداء - السفهاء)